التقنية الجديدة توفر نظام امان معلوماتي يصعب اختراقه تتجه الدول الآن لاستخدام تقنية يطلقون عليها تقنية المستقبل الأكثر أمانا.. والتي تسمى ب " البلوك تشين".. إحدى أهم التقنيات التي تتجه لها القطاعات الخاصة والحكومية في الكثير من دول العالم .. وهي عبارة عن قاعدة بيانات أو أسلوب جديد لتنظيم البيانات إلا أن طريقة التعامل معها مختلفة.. الامريكية جيمي سميث رئيسة الاتصالات والتسويق في مجموعة BitFury المتخصصة في مجال التكنولوجيا والأعمال والأمن المدني، أوضحت تعريفاً مبسطاً لهذه التقنية قائلة" عندما تم اختراع الإنترنت، لم يكن توفير الأمن أولويَّة، وجميع البيانات مركزيَّة، بما يعني أنَّه إذا تمَّ اختراق إحداها، فإنَّه يمكن الوصول إليها جميعاً، إلا أنَّ تقنية «بلوك تشين» توفر نظاماً غير مركزي، وبالتالي، إذا تمَّ اختراق إحدى المجموعات، فإنَّه لا يمكن اختراق المجموعات الأخرى في الوقت نفسه، لذا فإنَّ هذه التقنية تعتمد ببساطة على عنصر الأمان وتشفير الهويَّة، حيث تمكنك من الاتصال مباشرة مع الطرف الآخر من دون الحاجة للمعالجة من أطراف وسيطة ومتعدِّدة، وبالتالي يتمكَّن المستخدم من إجراء العمليات بكل حريَّة ضمن منصة عامَّة آمنة. ومبدأ هذه التقنية يعتمد على قيام العديد من الحواسيب في جميع أنحاء العالم بالتنافس للتحقق من المعاملات ومن أنَّ العمليات الحسابيَّة المنطقية البرمجيّة صحيحة، ومن يتمكَّن من حلِّها في أسرع وقت يحصل على 12،5 بيتكوين، وهي عملة إلكترونيَّة افتراضيَّة كالدولار أو اليورو، ومن هذا المبدأ سيصبح الأمان حافزاً ودافعاً رئيسياً. وتستند تقنية «بلوك تشين» إلى مفهومين أساسيين: شبكة الأعمال التجاريَّة، ودفتر الأستاذ المشترك، التي يقوم الأعضاء من خلالها بتبادل سلع ذات قيمة من خلال دفتر الأستاذ الذي يمتلكه كل عضو، ومحتواه ومضمونه متفق عليه مع الآخرين، نتيجة لذلك سيحدث انخفاض كبير في تكلفة وتعقيد العمليات التجاريَّة، فدفتر الأستاذ الموزع سيقوم بتسهيل إنشاء شبكات الأعمال التجاريَّة الفعَّالة ويمكن تتبع وتداول أي شيء ذي قيمة تقريباً من دون الحاجة إلى نقطة مركزيَّة للمراقبة.
تطبيق هذه التكنولوجيا الناشئة يُبشر بمستقبل واعد في مجموعة واسعة من تطبيقات الأعمال، إذ سيتحرَّر كثير من الأشخاص من وساطة البنوك وتكاليفها العالية، وفي المقابل ستستفيد بعض البنوك من ذلك الأثر في تحسين دقَّة أدائها وتقليل التكاليف، وذلك حسب ما ذكر المؤلف الاقتصادي الكندي، دون تابسكوت، في كتابه (ثورة بلوك تشين)، إضافةً إلى ذلك فإنَّ لهذه التقنية منافع جمَّة، أبرزها أنَّها ستضمن للأفراد تسجيل ملكيات الأراضي والعقارات، وعدم التحايل فيها حتى في حالات الحروب، كما ستُساهم بشكل كبير في العديد من القطاعات الخدميَّة الأخرى كالرعاية الصحيَّة والمؤسسات التعليميَّة والانتخابات البلديَّة، وستنعش التبادل التجاري عبر الشبكة الإلكترونيَّة لكافة الطبقات الاجتماعيَّة. بلوك تشين ستسهل عمليات تحليل البيانات الرقمية عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحديد التهديدات التي تحيط بسلامة الأرض، واتخاذ الإجراءات اللازمة. وتعمل بلوك تشين على هيئة نظام سجل الكتروني لمعالجة الصفقات وتدوينها بما يتيح لكل الأطراف تتبع المعلومات عبر شبكة آمنة لا تستدعي التحقق من طرف ثالث. ويذكران تقنية نظام " بلو شين " قد بدا بالفعل تطبيقها منذ فترة قريبة ف يبعض دول العالم النتقدم تنكولوجيا , ومن المامول ان يتم توسيع العمل بها علي نطاق اوسع خلال السنوات القادمة . وال block chain الذي يسمى باللغة العربية ب "سلسلة الكتل " هي قاعدة بيانات موزعة تمتاز بقدرتها على إدارة قائمة متزايدة باستمرار من السجلات المسماة (كتل). وتحتوي كل كتلة على الطابع الزمني و رابط إلى الكتلة السابقة و صُممت سلسلة الكتل بحيث يمكنها المحافظة على البيانات المخزنة ضمنها والحيلوله ؤول دون تعديلها، أي أنه عندما تخزن معلومة ما في سلسلة الكتلة لا يمكن لاحقاً القيام بتعديل هذه المعلومة.