تحدث اللواء محمد حلمي مشهور والد الشهيد إسلام الذي استشهد في الحادث الإرهابي بطريق الواحات أن أخر حوار دار بينه وبين نجله الشهيد، يوم الأربعاء الماضي لأنه كان لديه مناسبة، وقال له يوم الخميس راحة، ثم تحدث معه والده يوم الخميس، ولكن الشهيد قال له إنه ذهب في مأمورية. وقال اللواء مشهور خلال مكالمة هاتفية لبرنامج "مع شوبير": "توقعت استشهاد إسلام، لأنه وزملائه يحاربون عدو غادر، وأنا فخور به هو وزملائه".
وواصل مشهور: "إسلام نوعية نادرة، ومخلص في عمله ومحبوب في عمله، وزملائه جميعا يحبونه".
وتابع: "ربنا اختار لإسلام ميعاد، وأنا كنت سعيد وأنا بستلم جثمانه، والطلقة التي تلقاها الشهيد كانت في صدره وبالتالي كان يهاجم، وليس مستسلم".
وأضاف: "إسلام عنده 28 سنة وكان بيستعد للزواج، لكنه بقي عريس السنة".
وأكمل: "إسلام عنده أخ يعمل أيضاً بالعمليات الخاصة، ولن أجعله يترك عمله، مضيفاً أن إسلام طالب العمل بمكافحة الإرهاب وليس الاكتفاء بالعمل الإدراي فقط، مؤكداً أنه سوف يجبر شقيق إسلام علي الاستمرار في القوات الخاصة لمكافحة العدو".
وأشار: "نحن الذين سنتصدي للإرهاب الذي يواجه التنميه، موجهاً رسالة للإرهابيين: لن تنالوا من مصر، ولن تنكسر الدولة، قطار التنمية لن يتوقف، وأطالب الناس بالصبر، وتحملت الحادث فقط من أجل مصر".
وأتم: "كل مصر والقيادات المسلحة والرياضيين عزوني لأن إسلام ابن مصر، وتم عمل جنازة عسكرية ولكنها تحولت لشعبية، موجهاً الشكر للمحافظ، الذي اطلق اسمه علي مدرسة المنطقة".
يذكر أن لضابط الشهيد، خريج دفعة 2012، والتي لٌقبت بدفعة الشهيد "أحمد سعيد الديهي"، ويعد رقم 13 ضمن خريجين تلك الدفعة، وهو شقيق الضابط أحمد مشهور قائد العمليات الخاصة، بقطاع الأمن المركزي، وأنه سبق وعمل بقسم شرطة الزاوية الحمراء فور تخرجه.