وضاح عبدالله من سكان مدينة الإسماعيلية 40 سنة، لا يعمل وتم القبض عليه بالأمس في ميدان التحرير بتهمة اثارة المتظاهرين في الميدان واشعال الفتنة بين الشرطة والشعب وتحريك أشخاص لأغراض مشبوهة . كتب : محمد فتحي - هاجر اسماعيل وقد قال في اعترافات أمام لجنة شعبية بداخل مسجد عمر مكرم وبحضور الدكتور صفوت حجازي وأحد مستشاري مجلس الدولة أنه يعمل في قيادة عدد من الشحاتين والبلطجية في ميدان التحرير منذ اعتصام 8 يوليو، وأضاف وضاح في اعترافات مكتوبة أن المستشار أحمد الفضالي رئيس جمعية الشبان المسلمين هو من قام باستئجاره ليدير هذه الشبكة لاقناع الناس أنه ليس طرفا في موقعة الجمل ولم يكن أحد المحرضين فيها، ولاقناع الناس بترك ميدان التحرير والهجوم علي وزارة الداخلية والتي تضم عدداً من الشحاتين للاساءة إلي شكل الميدان، إلي جانب – حسب كلامه – جلب عدد من فتيات الليل لإغواء الشباب وعدد من الصبية بين 10 و16 سنة لافتعال المشاكل في الميدان ، وتطور دورهم في هذه الأحداث لالقاء الطوب علي قوات الأمن وتحفيز الشباب علي مهاجمة وزارة الداخلية ، وقال أنه كان يتقاضي يوميا 200 جنيه من الفضالي وأنه وفر لهم مسكناً في جمعية الشبان المسلمين طوال هذه الفترة، وأنه أجر كل شخص في الشبكة يترواح بين 50 و150 جنيهاً حسب المهمة المسندة إليه، وقال إن هدفه من هذه الحركة هو ابعاد الناس عن الميدان حتي تعود الناس إلي أشغالها ويعود الاستقرار إلي البلد. وسأله الشيخ صفوت حجازي عن عدد من يعملون معه ، فأكد أنهم حوالي 50 شخصاً موجودين في أماكن مختلفة من الميدان، وأن هناك صحفية اسمها ضحي في إحدى الصحف اليومية الخاصة تتبع المستشار الفضالي كانت تشرف علي عملهم في الميدان، وقد قامت اللجنة الشعبية بالحصول علي اعتراف مكتوب من وضاح تمهيدا لتسليمه الي الشرطة. ومن جانبه أكد هاني منصور منسق اللجان الشعبية في الميدان أنه بالأمس تم القبض علي عدد من البلطجية يقومون بإلقاء الطوب والمولوتوف علي قوات الشرطة ، وأن عدداً من شيوخ الأزهر تدخلوا لمنع الشباب من الاقتراب من وزارة الداخلية ، وأضاف وأننا لاحظنا أن هناك استجابة من الشباب السلمي المحترم الذي جاء من أجل استكمال مطالب الثورة وأن هناك شباب أخر يرغب في اقتحام الوزراة بالرغم من أننا ليس لدينا أي رغبة في افتعال مشكلة ينتج عنها ألاف الشهداء دون أي ذنب بسبب طوبة تلقي علي قوات الأمن وأوضح أن الشباب الذين رفضوا العودة الي الميدان تم القبض عليهم والتحقيق معهم وكان وضاح أحدهم واكشتفنا من خلاله هذه الشبكة وأضاف أن مليونية الغد هي مليونية حذرة وأن هناك استعدادات كبيرة في الميدان لمواجهة أية احتمالات لموقعة جمل أخري خاصة بعد محاولة بعض البلطجية الدخول من مدخل طلعت حرب أمس والاعتداء علي اللجنة الشعبية هناك وطلب منصور من المعتصمين في الميدان اليوم وغدا أخذ الحيطةوالحذر من أي محاولات لاعادة الاحتكاك بينا وبين الشرطة وأيضا أي محاولات اثارة بلبلة وفتنة في الميدان فثورتنا ثورة سلمية ونرغب في تظل كذلك ولن نتركها إلا بعد تسليم السلطة.