نظمت الهيئة العامة للاستعلامات، مؤتمرا صحفيا بحضور المراسلين الأجانب اليوم، للرد على "إدعاءات" منظمة هيومان رايتس ووتش، فيما يتعلق بوجود حالات تعذيب فى داخل السجون المصرية. وعلى الفور اتخذت المنظمة الدولية إجراءات "تحريضية" ضد مصر، بعد سويعات من انعقاد المؤتمر الصحفي لهيئة الاستعلامات ، حيث طالب ديفيد مفام، ممثل «رايتس ووتش» في بريطانيا، وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بضرورة تغيير نهج الدبلوماسية البريطانية تتجاه مصر.
وأكد ممثل المنظمة الحقوقية، أن تقرير "هيومان رايتس ووتش" الزاعم بوجود حالات تعذيب بالسجون كافٍ لتغيير وجهة نظر الحكومة البريطانية تجاه مصر، وطلب ديفيد مفام، ممثل «رايتس ووتش» في بريطانيا، من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بضرورة تغيير الدبلوماسية البريطانية تجاه مصر.
وزعم أن تقرير المنظمة التي يعمل لصالحها، والذي يتهم مصر بقصور في مجال حقوق الإنسان، كافٍ لتغيير وجهة نظر الحكومة البريطانية تجاه مصر، موضحا أن القيم التي تعتز بها المملكة المتحدة هي المحرك الرئيسي للدبلوماسية، ولكنه «يتم تجاهله بالنسبة لمصر»، على حد وصفه.
وفي موقف يبرز تناقض المؤسسة الحقوقية، دافع ديفيد عن جماعة الإخوان المسلمين، المحظور نشاطها بسبب أعمالها الإرهابية والتحريضية على العنف والقتل، زاعما أنهم تعرضوا لحملة شرسة، بهدف ربطهم بالتطرف.
وكان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، قد أعلن في المؤتمر الصحفي، "أننا نسعى لنوضح حقيقة اتهامات بعض المنظمات المشبوهة ضد مصر، والذي جاء في ذكرى حادث 11 سبتمبر الإرهابي، لنؤكد أن مصر هي أول من حذر العالم من خطورة الإرهاب، وأن مواجهته تحتاج تكاتف الجميع"، مطالبا بتقديم الوقائع والأماكن التى ادعت أنها تجرى فيها عمليات تعذيب بالسجون، مستطردا "أطالب المنظمة أن تقدم ما لديها من بلاغات عن وجود حالات تعذيب فى السجون المصرية، وأقول لهم إن الهيئة العامة للاستعلامات ستتبنى أى بلاغات ستقوم بتقديمها للجهات القضائية، وذلك إذا كانت جادة فيما ذكرته فى تقريرها ضد مصر".
وفي هذا السياق، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن التقرير المؤسسة الحقوقية تجاهل عدد الشهداء من المدنيين المصريين من عمليات الإرهاب منذ يناير 2013 حتى الآن، والذي تعدى 700 شهيد، وما يزيد عن ألف جريح مرات من الجرحى، فيما تجاوز شهداء ومصابى الجيش عدة مئات.