أعلنت كوريا الشمالية، أنها أجرت الأحد تجربتها النووية السادسة والأقوى حتى الآن، مؤكدة أنها اختبرت "بنجاح تام" قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صواريخ بعيدة المدى، في تحد جديد للرئيس الاميركي دونالد ترامب والاسرة الدولية. ولم تتأخر بكين وموسكو وسيول وطوكيو وباريس في إدانة هذا الانتهاك الجديد لقرارات الأممالمتحدة والمطالبة بوقف البرنامجين الكوريين الشماليين النووي والبالستي.
ومن جانبها ، دعت روسيا إلى الهدوء بينما طلب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان ان تفرض "اقوى عقوبة" على بيونغ يانغ بما في ذلك عقوبات للامم المتحدة.
ورصدت وكالات مراقبة الزلازل الاجنبية هزة ارضية تبلغ شدتها 6,3 درجات بالقرب من المواقع الرئيسي للتجارب النووية الكورية الشمالية. واكدت الحكومة اليابانية انها تجربة نووية.
واكدت طوكيو انها تجربة نووية، وبعد ساعات أعلنت مذيعة على التلفزيون الكوري الشمالي بلهجة احتفالية عن "تجربة لقنبلة هيدروجينية" تمت "بنجاح تام"، مضيفة أنها "قنبلة قوتها غير مسبوقة" وتشكل "فرصة مهمة جدا تتمثل في بلوغ الهدف النهائي وهو استكمال القوة النووية للدولة".
وفي هذا السياق، قال خبراء كوريون جنوبيون لوكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن "الزلزال الاصطناعي" الذي وقع الاحد في كوريا الشمالية أقوى بخمس أو ست مرات من الهزة، التي نجمت عن التجربة النووية الخامسة، وفجرت بيونغ يانغ حينذاك قنبلة تزن عشرة كيلوطن.
وقال جيفري لويس الذي عمل في الموقع الالكتروني "ارمز كونتروال وونك.كوم" انها سلاح حراري نووي، ما يشكل تطورا واضحا في البرنامجين النووي والبالستي الكوريين الشماليين اللذين تحظرهما الاسرة الدولية.
وقالت الباحثة في المعهد الجيولوجي جانا بورسلي لوكالة فرانس برس "إنه انفجار أكثر ما هو زلزال" موضحة ان "هذا الحدث القليل العمق يشبه انفجارا".
وأعلن المركز الصيني لمراقبة الزلازل بعد ذلك ان زلزالا بقوة 4,6 درجات ناجما عن "انهيار" هز كوريا الشمالية بعد اقل من عشر دقائق على الزلزال الاول.
تعود آخر تجربة نووية اجرتها كوريا الشمالية الى سبتمبر 2016، وكانت اقوى التجارب الخمس التي قامت بها بيونغ يانغ منذ 2006، وشعر سكان المناطق الحدودية في شمال شرق الصين بالزلزال الذي هز كوريا الشمالية الاحد ونسب الى تجربة نووية، كما ذكرت وسائل اعلام رسمية صينية وسكان في المنطقة عبروا على الانترنت عن قلقهم.
وقالت قناة التلفزيون الحكومية "سي سي تي في" ان سكان عدد من البلدات في اقليم جيلين الصيني شعروا "لحوالى ثماني ثوان" بالهزة الارضية التي بلغت شدتها 6,3 درجات ونسبت الى تجربة نووية اجرتها بيونغ يانغ.
وبدوره، توعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية "بالنار والغضب" اذا واصلت اطلاق التهديدات للولايات المتحدة وحلفائها.
وبعد تجربتها الرابعة التي اجريت في كانون الثاني 2016، اكدت بيونغ يانغ ان العبوة التي اختبرتها كانت قنبلة هيدروجينية، والتي تعد أقوى بكثير من القنبلة الذرية، لكن علماء قالوا حينذاك أن قوة الانفجار التي تعادل شحنة زنتها ستة كيلوطن، أضعف بكثير من شدة قنبلة هيدروجينية.