أعلن سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة في جامعة الدول العربية، البيان الختامي الذي توافق عليه وزراء الخارجية العرب، خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد اليوم، للنظر فى موضوع الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة فى مدينة القدس وحرم المسجد الأقصى الشريف. أكد من خلاله على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للدول العربية، مشيرا إلى أن القدس عاصمة دول فلسطين.
وأدان البيان كافة الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال، للانتقاص من حق السيادة الفلسطينية على أرضها، وأدانت بأشد العبارات الخطط والسياسيات الإسرائيلية الهادفة لتهويد القدسالمحتلة، وتشوية طباعها العربي الإسلامي، وتغيير تركيبتها السكانية، وفرض السيادة الإسرائيليلة عليها، وإغلاق المؤسسات الفلسطينية بها، وعزلها عن محيطها العربي.
وحذرت الدول العربية من التصعيد إسرائيل غير المسبوق بمدينة القدسالمحتلة، واستهدافهم لتغيير الوضع التاريخي والقانوني، واستمرارهم في الاقتحامات المتكررة من قبل المتطرفين الإسرائيلين بالدعم والحماية من السلطات الإسرائيلية، وإعاقة مشاريع الإعمار الهامشي في الحرم القدسي، ما يترتب عليه تبعيات وانعكاسات خطيرة على مستتقبل السلام بالمنطقة، من شأنها إشعال الصراع الديني بالمنطقة، على أن تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عنه.
وأعلن عن 16 توصية خاصة بأحداث الأقصي، تشمل:-
1-إدانة تصعيد إسرائيل والرفض المطلق لفرضها حقائق على أرض الواقع، في خرق واضح لمسؤوليتها القانونية، ومطالبة إسرائيل بعدم إغلاق المسجد مستبقلا.
2-التأكيد على أن جميع التدابير التي تفعلها إسرائيل حاليا باطلة، ويجب إلغائها وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية.
3-دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدولي، وتطبيق القرارات ذات الصلة الخاصة بمنطقة القدسالمحتلة، بما فيها القرارين 476 و478 الصادرين عام 1980، والقرار رقم 2334 لعام 2016، بالإضافة إلى إلزام إسرائيل بوقف سياسيتها واعتداءاتها المتواصلة على مدينة القدسالشرقية، والتي تعد انتهاكا للقوانين والقرارات الدولية.
4- مطالبة جميع الدول بالإلتزام بقرارات الأممالمتحدة والمجلس التنفيذي لليونسكو الخاصة بمنطقة القدس، ومنها اعتراف لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، بأن المسجد الاقصى المبارك هو موقع إسلامي مخصص للعبادة، فضلا عن إدانتها للاعتدادات الإسرائيلية الغير القانونية في الحرم الشريف.
5- الإشارة بجهود الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس، حيث أجرى العديد من الاتصالات لإنهاء القرارات التصعيدية الخطيرة التي تمس الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد الأقصى.
6- الإشادة بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لحماية المسجد الاقصى.
7-دعم الإجراءات التي اتخدتها دولة فلسطين في أحداث الأقصى، ووقف كافة قرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
8-تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ومؤسساته، ودفاعه عن المقدسات الدينية في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، والتصدي لسلطات الاحتلال.
9- تقدير مجهودات ملك المغرب محمد السادس ورئيس لجنة القدس، في حل الأزمة.
10-دعوة الإدارة الأمريكية لاستعادة الأمن على المقدسات، واحترام الوضع القانوني للقدس، وإنهاء إجراءات إسرائيل كليا وفورا، وأشاد أبو على بموقف الرئيس الأمريكي "الملتزم" في حل الصراع وتحقيق السلام، والتأكيد على ضرورة إنهاء الاحتقان من خلال إطلاق مفاوضات جادة، على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين بالحدود المتفق عليها عام 1976 فلسطين، منوها أنه في حالة عدم حل الأزمة من جذورها ستبقي الأمور مرشحة للانفجار في أي وقت.
11-دعوة الدول الإعضاء لحماية القدس و مقدساتها لمنع الإعتداءات.
12- تكليف المجموعه العربيه للتحرك الفوري لكشف المخططات الإسرائيلية .
13-تعزيز التعاون بين المنظمة العربية و التعاون الإسلامي لحماية القدس.
14-دعوة الدول و المنظمات العربية و المدنيه لتفيذ المشروعات التنموية لحماية القدس و أهلها بقيمة 500 مليون دولار.
15-طلب الأمين العام بمتابعة القرار السابق.
16-إبقاء المجلس قائما طارئا لمتابعة الأحداث الحالية.
يذكر أنه عقدت جامعة الدول العربية اليوم، اجتماعا برئاسة الجزائر، التي بها الرئيس الحالى لمجلس الجامعة، وذلك بناء على طلب من المملكة الأردنية الهاشمية، أيدته عدد من الدول العربية، مع تغيب وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن الاجتماع.