أشرف عبد الباقي منح الفرصة لجيل بأكمله كل ما نفعله علي خشبة مسرح مصر أمام الجمهور حقيقي التجارب الشبيهة بمسرح مصر فشلت لأنها لم تضف جديدا أكرم حسنى والسقا وإدوارد وربيع وفهمى وعم صلاح.. ضيوف عم شكشك نيللى وشريهان نقطة تحول حقيقية فى مشوارى الفنى..وانتظرونى فى مفاجأة خلال رمضان القادم تقديم برنامج منوعات.. فكرة لم تكن ضمن أهدافه أو أحلامه الحالية، فالتمثيل بالنسبة له أهم من الإخراج والبرامج التليفزيونية، لذلك ظل 16 سنة يمثل في الشوارع ومحطات المترو ومسارح الجامعات دون أن يعرفه أحد، ليحصل علي فرصة حقيقية يستحقها بجدارة منحها له الفنان أشرف عبدالباقي من خلال خشبة مسرح مصر.. هو الفنان مصطفي خاطر أحد نجوم فرقة مسرح مصر والذى تألق مؤخرا من خلال شخصية "عم شكشك".. الكثير من التفاصيل والكواليس فى سطور الحوار التالى: لماذا اخترت شخصية "عم شكشك" التي جسدتها علي مسرح مصر لتعيد تقديمها في برنامج ترفيهي؟ فكرة تقديم برنامج تليفزيوني لم تكن ضمن أهدافي الحالية، لكن المنتج الرائع صادق الصباح كان صاحب الفكرة، فمن وجهة نظره أن "عم شكشك" شخصية ثرية يمكن توظيفها في أكثر من شيء، وتصلح لأن تكون مادة خام جيدة لصنع العديد من الأفكار.
كم حلقة تقدمها من برنامج "عم شكشك" هذا الموسم؟ التعاقد تم علي موسم واحد فقط، بواقع 13 حلقة، تُذاع حلقة واحدة كل أسبوع، لتكون مدة العرض 3 شهور وأسبوع تقريبا.
من هم أبرز الشخصيات التي وقع الاختيار عليها لتظهر معك؟ الفنان أحمد السقا والفنانة ياسمين صبري، وصديقى على خشبة مسرح مصر الممثل علي ربيع، وأيضا حسن الرداد، وعم صلاح عبد الله، وإدوارد، وأحمد فهمي، ومي عمر، والإعلامي أكرم حسني الذي يظهر بشخصيته الشهيرة سيد أبو حفيظة فى الحلقة.
ما هو تقييمك للتجربة؟ شهادتي في تجربة "عم شكشك" مجروحة، فلا يجوز أن أقيم نفسي، هذا الأمر متروك للجمهور والصحافة والنقاد، لكن حتى الآن ما أستقبله من تعليقات وردود أفعال مرضية ومطمئنة.
ما أكثر حلقات البرنامج التى كانت مرهقة في تصويرها؟ لم يكن تصوير البرنامج يسير بشكل حلقة وراء حلقة، وإنما كان التصوير مرتبطا بالديكور بحكم طبيعة البرنامج، وهذا أمر مرهق جدا، لأنه فى أحيان كثيرة كنا نضطر أن نصور أكثر من حلقة في يوم واحد، لأننا لم نكن نستطيع أن نهدم الديكور ثم نعيده في اليوم التالي لكي نصور حلقة أخرى. والحمد لله انتهيت من تصوير جميع حلقات البرنامج، وتم تسليم شرائط البرنامج إلي محطة"MBC مصر" التي يذاع عليها البرنامج بشكل حصري ولأول مرة.
من أكثر شخصية سعدت باستضافتها في حارة عم"شكشك"؟ جميع من شرفوني في حارة ومنزل "عم شكشك" سعدت بهم تماما، لكن فرحتي بحضور الفنان والأخ الكبير أحمد السقا لا توصف.
تمتلك العديد من المواهب وتتقن أكثر من صنعة فنية من تمثيل وإخراج وأخيرا تقديم برامج المنوعات.. فأي حرفة منهم أقرب إليك؟ التمثيل له سحر ومذاق خاص لا يشعر به إلا من دخل عالمه، خاصة إذا كان الفنان يمتلك مقومات النجاح فيه، وطبعا الموهبة تأتي في مقدمة عوامل النجاح، فبالنسبة لي لا شيء يسعدني غير التمثيل سواء كان علي خشبة المسرح أو أمام كاميرا السينما والتليفزيون.
البعض يري أنك تنتمى لجيل محظوظ.. النجومية جاءته سريعا؟ هناك جزء سليم في سؤالك، نحن فعلا جيل محظوظ لأنه حصل علي فرصة جيدة قدمنا من خلالها للناس، لكن الشهرة لم تأت سريعا، فلم يعرفنا أحد حتى ظهرنا في التليفزيون، أنا وزملائي نمثل منذ 16 سنة ولم يشعر بنا أحد، فمثلنا وأقمنا عروضا فنية في الجامعات وأسفل الكباري وفي الشارع ومحطات المترو، ولم نترك مكانا يصلح لأن نمثل فيه ولم نفعل، كل هذا ولم ينتبه إلينا أحد.
معظم أعمالك أنت وزملاؤك في مسرح مصر تمثلون فيها بطريقة ارتجالية.. فهل هذا مقصود؟ مانفعله من تمثيل ارتجالي خاصة علي المسرح طبعا متعمد، فنحن نحصل علي خطوط عريضة فقط من المؤلف والمخرج الأستاذ نادر صلاح الدين، بعد ذلك "إحنا إللي بنعمل الحشو"، فمسرحنا قائم وينتمي إلي المدرسة الارتجالية في التمثيل، هذه المدرسة تعتمد علي الممثل وقدرته علي الارتجال، وكل ما نفعله علي خشبة مسرح مصر أمام الجمهور حقيقي. وهذا يكون اختبارا وتدريبا يوميا للفنان علي خشبة المسرح، ويصقل خبرات الممثل ويجعل ذهنه حاضرا دائما.
الساحة الفنية شهدت في الفترة الأخيرة تجارب عديدة مشابهة لمسرح مصر لكنها لم تنجح.. فهل لديك تفسير؟ جميع التجارب المشابهة لمسرح مصر والتي ظهرت مؤخرا بها العديد من المواهب التمثيلية الجبارة، فكثير منهم زملاؤنا، لكن مسرح مصر عندما ظهر كانت التجربة جديدة والأولي من نوعها كما يقال، فالناس ارتبطت بمجموعة مسرح مصر، فالتعلق كان بأشخاص ووجوه ليس بتجربة، أضف إلي ذلك أنه فى وقت ظهور مسرح مصر كانت مصر خالية من الأعمال المسرحية، فكان هناك حنين واشتياق إلي خشبة المسرح، تلك التجارب كان يمكن أن تنجح إذا ظهرت بشكل جديد مخالف لنا.
هل كل عضو في فرقة مسرح مصر يستحقون ما هم عليه الآن من شهرة ونجاح؟ طبعا الجميع يستحق، بل أضف إليك من الشعر بيتا فهناك ناس في الكواليس ربما لم يعرفها الجمهور جيدا أشبه بصانعي الألعاب في كرة القدم، هؤلاء يمررون "الإفيه" الحلو حتى يخرج الموقف الأجمل، فالعمل في مسرح مصر جماعي.
هل الدور والعمل الفاصل في حياتك الفنية جاءك أم لا؟ أعتقد مسلسل نيللي وشريهان الذي عرض في شهر رمضان الماضي كان نقطة التحول الحقيقية في مشواري الفني، بهذا المسلسل انتقلت من خشبة المسرح إلي كاميرا التليفزيون ليعرفني جمهور أكبر وأعرض، هذا بالإضافة إلي أفلام أخرى أشارك فيها الآن ستكون مفاجأة لمن يتابعني.
هل يوجد ممثل فى مسرح مصر لم يحصل علي فرصته الحقيقية حتى الآن؟ أعتقد محمد توب، لم تأته فرصة حقيقية حتى اليوم، فإذا حصل علي فرصة جيدة ستشاهدون ممثلا رائعا.
ماذا عن آخر أخبارك في مسلسل "هربانة منها" مع الفنانة ياسمين عبد العزيز؟ نحن الآن نصور في الحلقة الثالثة من المسلسل، وهناك تكثيف للعمل حتى نستطيع الانتهاء من جميع الحلقات إن أمكن قبل قدوم الشهر الكريم، فمخرج المسلسل الأستاذ معتز التونى يعمل ليل نهار كي ينجز تصوير وتجهيز أكبر كم ممكن من الحلقات والمشاهد، والمسلسل يعمل به مجموعة رائعة سواء من الإنتاج أو التأليف، فالمؤلف هو الأستاذ خالد جلال، والمنتج تامر مرسي.
من رشحك لبطولة هذا العمل؟ المخرج معتز التوني، والعرض كان مفاجأة بالنسبة لي، فبطولة أمام فنانة بحجم وخبرة ياسمين عبد العزيز إحدى علامات الكوميديا في مصر الآن خطوة ليست بالبسيطة. ماذا عن تفاصيل الخط الدرامي للعمل؟ ليس مسموحا لفريق العمل التصريح بأي شيء حول التفاصيل عنه الآن، لكن هو طبعا عمل كوميدي به رسالة لكنه يقدمها بشكل ساخر، فسيكون مفاجأة سارة للجمهور في رمضان، سيعيدنا إلي الأعمال الرمضانية الكوميدية الراقية التي ترسم البهجة علي الوجوه بمنتهي السرعة. هل فعلا أعيد اكتشافك في فيلم "هروب اضطراري" مع الفنان أحمد السقا؟ يمكن أن نقول هذا، فدوري في الفيلم ليس كوميديا من الألف إلي الياء كما يقال، فهناك لحظات ومشاهد تمثيلية درامية في الفيلم، سيتعرف فيها الجمهور علي وجهي الآخر في التمثيل. بماذا تصف كلا من أشرف عبد الباقي والسقا وياسمين عبدالعزيز ودنيا سمير غانم ومحمد عادل إمام خاصة وأن كل تلك الأسماء كانوا أبطال أعمال فاصلة وناقلة في حياتك؟ مبدئيا أشرف عبد الباقي لا أستطيع أن أصفه في كلمة، فهو أستاذي ومانح الفرص لجيل بأكمله وصاحب مدرسة فنية راقية، فالكلام عنه يحتاج مني إلي ساعات وساعات، أما دنيا سمير غانم فهى موهوبة وتحب عملها بشكل مبالغ فيه، فهي فنانة شاملة.. ومحمد إمام صديقي العزيز وزكي جدا، أما السقا فهو صاحب القلب الأبيض الناصع الذي لا يعرف غير جدعنة أولاد البلد، وأخيرا ياسمين عبد العزيز ممثلة راجل بمعنى الكلمة.