العيدية عادة مصرية أصيلة ، ورغم ان هناك أكثر من رواية تنسب فكرتها للمماليك إلا ان نسبها الحقيقى يعود الى الدولة الفاطمية ، حيث كانت العيدية بالنسبة للمصريين عادة ثابتة تقدم مع الحلوى أو كحك العيد عندما كان الخليفة المعز لدين الله الفاطمى يمنح أمراء الدولة صرة من الدنانير فى المناسبات ، كما كان يفعل نفس الشىء مع موظفى الحكومة فى كل العيد .. وهى نفس فكرة " المنحة " التى تعطيها الدولة لموظفيها الأن قبل الأعياد ، و كان أيضا يفرض على الأمراء ان يمنحوا العيدية للشعب ، أما الخليفة نفسه فقد اتخذ منها وسيلة لسياسة الترغيب و الترهيب المعروفه " بسيف المعز و ذهبه " و قد بدأت فكرة توزيع العيدية على الشعب عندما شكك المصريون فى صحة نسب الخليفة الى البيت النبوى فوقف فى مسجد عمرو بن العاص يوم العيد شاهرا سيفه و قال هذا نسبى ، ثم نثر بعض الذهب على رؤوسهم مرددا و هذا حسبى ، و من هنا أصبحت العيدية أحد أهم معالم العيد فى مصر . و لكن هل مازلت العيدية تأخذ نفس حيز الإهتمام الذى كان لها زمان ؟!، و هل هناك اتيكيت معين لتقديم العيدية ، هذا ما سوف نعرفه من السيدة شيرلى شلبى خبيرة الإتيكيت حيث تقول عن العيدية : هي فرحة للصغار والكبار ايضا ، فليس بالضرورة اننا طالما كبرنا آلا نأخذ العيدية ، بالعكس فعلى الزوج آلا يغفل منح العيدية لزوجته حتى لو كانت مبلغا بسيطا أو رمزيا فهذا لا يهم على الإطلاق انما المهم أن يشعرها بأهميتها عنده و انه يتذكرها فى تلك المناسبات و لو بشي ء بسيط ، أما الخطيب فلابد ان يأتى موضوع العيدية هذا على أولوية اهتماماته بالنسبة لخطيبته و لكن لابد آلا ينسى ضرورة ان تكون العيدية مصحوبة بهدية بسيطة كزجاجة برفان أو بوكيه ورد ، فضلا عن انه لابد ان يضعها فى ظرف هدايا رقيق و يكتب لها كلمة جميلة عليها ، فمثل هذه الأشياء تترك أثرا كبيرا و جميلا فى النفس و تجعل المرأة تشعر بمدى حب الرجل لها مما يجعلها تفعل أقصى ما فى وسعها لإرضائه و إسعاده ، و علينا أيضا آلا ننسى الأمهات فى العيدية ، فمن أكثر الأشياء التى تفرح الأم و تسعدها هو شعورها بأهميتها عند أولادها خاصة لو تزوج كل واحد منهم و أصبح له حياته الخاصة به ، و نفس الشىء بالنسبة للحماه فعلى الزوج او الزوجة ألا يغفلا عيدية حمواتهما لأنهما بتلك الخطوة البسيطة يستطيعا ان يزيلا العديد من الحواجز بينهما و بين الحماة و يكسبان حبها و تعاطفها . و عن ما اذا كانت الهدية تغنى عن العيدية تضيف شيرلى شلبى : أبدا ..فالعيدية لابد ان تقدم بنفس الشكل الذى اعتادنا عليه طوال حياتنا و الأكثر من ذلك انها لابد ان تكون من عملات ورقية جديدة حيث ان تلك العملات تضفى بريقا خاصا على العيدية و تجعلنا نشعر و كأننا مثل الأطفال ، اما فكرة الهدية فممكن ان تقدم بجانب العيدية التى تعد أساس العيد .