كثيرون توقعوا أن يواصل تيار الأخوان نجاحه النقابي بعد الثورة من خلال انتخابات نقابة الصحفيين ، لكن المفاجأة أنه – وكالعادة – لم ينجح سوي محمد عبد القدوس فقط ، إلي جانب تأكيد النقيب ممدوح الولي علي عدم وجود أى علاقة بينه وبين الأخوان . الكاتب الصحفى والنقابى المخضرم جمال فهمى ألتقت به بوابة الشباب لتسألة عن رؤيته لنقابة أصحاب الأقلام فى أول مجلس لها بعد الثورة .. ممدوح الولى نقيب الصحفيين الجديد صرح بأنه إذا فشل فى تدبير موارد دخل للنقابة سوف يلجاء للإقتراض من البنوك.. فما تعليقك حول هذا التصريح؟ الأستاذ ممدوح الولى قدم نفسه للزملاء الصحفيين فى دعايته الإنتخابية على أنه محرر إقتصادى ، وكثير من الزملاء أنتخبوه على هذا الأساس لأنه من المفترض أن له خبرة وباع كبير فى المجال الإقتصادى ، وهذا يعنى أن من أنتخبوه عندهم جزء من الثقة فى أنه قادر على توفير موارد تدر دخلا للنقابة، إذا صرح بأنه سوف يقترض وبدأها هكذا ..فماذا كانت حاجتنا للزميل ممدوح الولى نقيبا للصحفيين ؟! مفروض كان يقول أنه إذا لم يستطع توفير موارد سيتقدم بأستقالته ، فضلا على أن النقابة عليها ديون وتسحب على المكشوف .. فيكف سيسمح له هذا الوضع بالإقتراض ؟! وإذا حدث وأقترض .. فماهو الضمان الذى سوف يقدمة للبنوك ؟! فلايوجد غير مبنى النقابة والأرض المقامة عليه وهذه ملكية عامة لايجوز التصرف فيها أو بيعها. رغم نفيه الدائم .. لكن يتردد أن الأستاذ ممدوح الولى هو احد أعضاء جماعة الإخوان ، ماتعليقك؟ نقابة الصحفيين لاتعرف الإنتخاب والفرز على الأساس السياسى أو الدينى، فطوال الوقت الصحفيون يضعون خطاً أحمر عند هاتين النقطتين ويتعاملون مع النقابة على أنها جهة خدمية لهم وحصن حافظ لحقوقهم وهذا هو الصحيح، لكن أزعجنى ماقرأته على موقع الجماعة وإعلان مكتب الإرشاد تأييده للأستاذ ممدوح الولى ، فلم يحدث أن تجرأت جماعة أو حزب أو حركة سياسية وأعلنت تأيدها لمرشح بنقابة الصحفيين ، حتى النظام السابق كان يدعم مرشحاً ولكن لايصرح بهذا علانية ، وعندما يتم سؤالهم كانوا يقولون هذا شأن الصحفيين وحدهم. معروف أنك وكثير من أعضاء المجلس المنتخب الأخير كنتم تؤيدون يحيى قلاش المنافس الأقوى لممدوح الولى .. فهل هذا يمكن أن يؤثر على وحدة صف المجلس والنقيب ؟! بالنسبة لى وللزملاء الذين كانوا يؤيدون الزميل يحى قلاش فلا توجد بالنسبة لنا مشكلة فى التعامل مع الزميل ممدوح الولى ، فجميعنا لدينا رغبة قوية وصادقة فى العمل النقابة والخدمى، فالاختبار ليس لنا ولكن للنقيب ، فهل هو لدية القدرة على التوائم مع زملائه فى مجلس النقابة ؟!. من شارع عبد الخالق ثروت حيث مقر نقابة الصحفيين الى الشارع المصرى الكبير.. ما تقيمك للأوضاع الجارية الأن؟ نحن أمام أكبر لوحة فوضى فى التاريخ، وكثير مما يحدث الأن غير مفهوم ، ورغم كل هذا لكنى متأكد أننا سننتصر، فمن مفارقات القدر رغم الأحداث الصعبة التى نمر بها الأن إلا أن الشعب مازال متماسكاً ومتوحداً ولو وقعت هذه الأحداث فى أى دولة أو مجتمع أخر لكانت تفرقت الدولة إلى دويلات صغيرة ،التاريخ يمدنا بنماذج كثيرة من هذه الدول. هل سوف تستقر الأمور بعد إجراء إنتخابات مجلسى الشعب والشورى؟ البرلمان القادم سيكون عبارة عن لوحة فوضى وعبارة عن خلطة من الفلول ، ليس كما يدعى أنه سيكون برلمان الثورة ، برلمان الثورة الحقيقى ليس القادم ولكن الذى سيليه.