اتهموني باستخدام السحر الأسود وتسخير الجن فى أداء العروض.. لكن بمرور الوقت استوعب الناس ما أقدمه 90 % مما أقدمه يعتمد على نظريات الفيزياء والكيمياء.. و10 % فقط عبارة عن تدريب على سرعة تنفيذ الحركات تعلمت من جدى بعض حركات خفة اليد وعمرى 5 سنوات.. وقدمت أول عرض لى فى بريطانيا وعمرى 13 سنة فقط بعدما سقطت ارتفاع 12 مترا تعرضت لكسور فى الحوض والكتف ونزيف داخلى بالرئة وفقدان مؤقت للذاكرة.. وبمجرد شفائى أعدت نفس العرض من جديد لن أكشف أسرارى لأحتفظ لنفسى بنسبة من الغموض والمفاجأة.. وما أقدمه يستطيع أى شخص موهوب القيام به منذ عرضه الأول استطاع أن يأسر القلوب بطلته وثقافته وشخصيته الهادئة رغم ما يقدمه من عروض تحبس الأنفاس، فهو يقوم بتطويع كل شيء من أجل إمتاع الجماهير.. شعاره فى الحياة يتلخص فى مقولته الشهيرة "بالإصرار والإرادة ليس هناك مستحيل" وهدفه الوحيد إمتاع الناس بعروضه المثيرة، كلامنا عن رائد فن الخدع البصرية فى الشرق الأوسط أحمد البايض والذي ولد عام 1978 بالسعودية، وهو يعتبر فن " الوهم " ليست له أية علاقة بالسحر الأسود بل هو فن وموهبة من الله سبحانه وتعالى ، وبدأت شهرته في عام 2004 وقدم عروضه في عدد كبير من دول العالم إلي جانب برنامج " خفة " التليفزيوني .. تفاصيل أكثر سنعرفها في حوارنا معه .. بداية شهرتك كانت من خلال برنامج المواهب العربية "Arab Got Talent" .. متى اكتشفت فى نفسك موهبة تقديم الخدع البصرية ؟ منذ كان عمرى 5 سنوات كان يعلمنى جدى القيام ببعض حركات خفة اليد، من هنا بدأ ولعى بهذا الفن وقررت من وقتها أن أتقنه بشكل أكبر حتى سافرت إلى بريطانيا لاستكمال دراستى الثانوية فى مدرسة داخلية هناك، وبمرور الوقت طورت من نفسى فى أداء تلك الحركات، وكنت أشترى كل الأدوات التى تستخدم فى حركات خفة اليد حتى قدمت أول عرض لى هناك أمام الجمهور وعمرى 13 سنة فقط، وبعد ذلك انتقلت للعيش فى أمريكا وقدمت هناك الكثير من العروض بشكل أكثر احترافية، حتى عدت إلى موطنى الأصلى بالمملكة العربية السعودية وافتتحت هناك أول مسرح لتقديم الخدع البصرية أمام الجمهور، وعلى مدار سنوات قدمت عشرات العروض فى معظم دول العالم حتى لقبتنى الصحافة العربية برائد فن الخدع البصرية فى الشرق الأوسط، ، لكن ظهورى على شاشة التليفزيون من خلال برنامج المواهب العربية Arab Got Talent زاد من شهرتى وازدادت شعبيتى بشكل كبير فى العديد من الدول العربية . لكن كونك تمارس هذا النوع من الفنون على أرض المملكة العربية السعودية .. ألم يعرضك لانتقادات خاصة وأن البعض ينظر إلى ما تقدمه باعتباره " سحرا أو تسخيرا للجن ؟ بالفعل تعرضت للكثير من الانتقادت والاتهامات باستخدامى السحر الأسود وتسخير الجن فى أداء العروض التى قدمتها بالمملكة العربية السعودية وغيرها من دول العالم، لكن كان ذلك فى بداياتى الأولى، و بمرور الوقت استوعب الناس ما أقدمه، وفى النهاية هى بلدى وبرغم أنى قدمت عشرات العروض فى معظم دول العالم إلا أننى لم أشعر بمتعة مثل التى أشعر بها وأنا أقدم عروضى على أرض بلدى . دعنا نتحدث بصراحة.. هل من المعقول أن كل العروض التى شاهدناها لك على مدار سنوات تخلوا تماما من أى نوع من أنواع السحر ولو بنسبة بسيطة ؟ دعنى أؤكد لك أن 90 بالمائة مما أقدمه يعتمد فى مضمونه على نظريات الفيزياء والكيمياء، و10 بالمائة فقط عبارة عن تدريب مستمر على سرعة تنفيذ واتقان هذه الحركات باستخدام هذه النظريات العلمية لتصل فى النهاية إلى المتلقى بشكل لا يستطيع تفسيره، وبالتالى تتوافر لدى كل عوامل الاثارة والتشويق، ولا تنسى أننى تدربت لسنوات طويلة حتى استطعت تقديم هذه العروض التى يراها البعض على أنها خارقة، لكنها فى الحقيقة حركات لا تخرج عن كونها حركات متقنة يتم تنفيذها بسرعة وخفة مطلقة يصعب على الكثيرين استيعابها . ما دام السر يكمن فى عدم استيعاب الناس لطريقة تنفيذ تلك العروض، لماذا اذا كشفت طريقة تنفيذ العديد من الحركات التى تقدمها على شاشة التليفزيون ؟ حتى أثبت للناس أنى لست ساحرا وأن ما أقوم به مجرد حركات متقنة باستطاعة أى شخص تقديمها اذا توفرت لديه الموهبة الكاملة مع التدريب المستمر، لكن تأكد أن أى مقدم لفن الخدع البصرية لن يكشف كل أسرار مهنته ليحتفظ لنفسه بنسبة كبيرة من الغموض والإثارة والمفاجأة حين يقدم عروضه مرة أخرى أمام الجمهور . وهل قدمت العروض التى كشفت طريقتها مرة أخرى ؟ بالتأكيد قدمت معظمها مرات عديدة، لأن الفيصل هنا هل استطاع من شاهدها تنفيذها مثلما قدمتها ؟، الإجابة بالتأكيد لا، اذا الحركات التى كشفت طريقة تنفيذها ما زالت تحتفظ بنفس نكهتها وإثارتها . ظهرت على الشاشة الصغيرة من خلال ظهورك فى برنامج شط بحر الهوى وبرنامجك الخاص "خفة".. هل أضافت لك هذه التجربة بعدا جديدا فى نجاحك ؟ فى الحقيقة أنا قدمت عشرات العروض وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا على مدار سنوات قبل الظهور على شاشة التليفزيون، وإن العروض الحية لها متعة خاصة فى التفاعل مع الناس ومشاهدة انطباعاتهم وحماسهم وصرخاتهم لشىء ممتع حقا، لكن الظهور على الشاشة الصغيرة أتاح لى فرصة دخول كل البيوت والوصول إلى شريحة جديدة لم يتسن لها مشاهدة عروضى بشكل حى ومباشر، وقد حققت من هذه التجربة شهرة أكبر وأوسع فى فترة قصيرة . تعرضت منذ فترة لحادث سقوط مروع أثناء تقديمك لإحدى حلقات برنامجك "خفة" الذى يذاع على فضائية Mbc مصر.. حدثنا عن هذه التجربة المؤلمة ؟ كانت تجربة مريرة حيث تعرضت للسقوط من ارتفاع 12 مترا في أثناء تقديمى إحدى حلقات برنامجى، حيث كنت مكبلا بالحبال ورأسى يتدلى إلى الأسفل، وتم إشعال النار فى الحبال المقيد بها، وكان مطلوبا منى فك نفسى قبل انقطاع الحبال، ولكن للأسف حدث خطأ ما فانقطع الحبل قبل أن أفك نفسى وسقطت من هذا الارتفاع الكبير الذى تسبب لى فى ثلاثة كسور بمنطقة الحوض وكسر بكتفى ونزيف داخلى بالرئة، غير الكثير من الكدمات والتمزقات بمنطقة الظهر، التى رقدت على أثرها فى السرير ما يقارب الشهرين، بجانب فقدان مؤقت للذاكرة استمر حوالى خمسة أسابيع، لكن بفضل الله تعافيت كما ترانى الآن . هل هذا الحادث جعلك تفكر من جديد فيما ستقدمه من مخاطر ؟ إطلاقا.. فأنا أعشق ما أقوم به ولا أتراجع أبدا عما نويت القيام به مهما كانت المخاطر، فأنا هدفى دائما هو إمتاع الناس، لذلك قمت بتنفيذ نفس الحركة التى سقطت فيها من جديد، والحمد لله نجحت، وسأستمر فى تقديم الأخطر والأصعب دائما، وأنا أردد دائما مقولتى الشهيرة "بالإصرار والإرادة ما فى شىء مستحيل .