هو ممكن جوازة تقف على 3800 جنيه؟ ممكن.. ولو دورنا ممكن نلاقي جوازات تقف على مبلغ أقل من كده.. بس لو أنت شفت جوازة واقفة على 3800 جنيه لبنت مخطوبة فشلت هي وخطيبها في جمع المبلغ ده حتى وإن كان صغير هل ممكن تساعدها حتى ولو بجزء من المبلغ؟
هل ممكن تساعدها حتى لو متعرفهاش ومش متأكد إن كانت فعلا ضاقت بيها الدنيا علشان تسأل الناس في الشارع علشان يساعدوها ولّا إذا كانت بتشحت ومخترعة طريقة جديدة علشان تجمع بيها الفلوس من الناس؟
دي كانت الأسئلة اللي بتدور في دماغ أحمد عساف وهو بيحط فكرة حلقة من حلقات برنامجه اللي بيتذاع أون لاين على تطبيق إلكتروني أسمه ALTV .. برنامج كل حلقاته بتهتم بقضايا تخص نظرة المجتمع للمرأة..
عساف أفترض أن في بنت جوازتها وقفت على 3800 جنيه وقررت أنها تنزل الشارع وتكتب الكلام ده على يافطة وتقف بيها في الشارع وتقول عايزة أتجوز علشان يشوف الناس هتتعامل معاها إزاي..
يقول أحمد عساف صاحب أفكار الفيديوهات: نحن نقدم هذا البرنامج أون لاين من خلال تطبيق يحمل أسم ALTV ويتم تقديم كل حلقة منه بفكرة مختلفة، ويقدم حلقاته فتايات فقط، حيث أن الفكرة العامة رصد بعض الظواهر المجتمعية التي تتعلق بقضايا الفتايات، وعلى هذا الأساس يتم تحديد الأفكار، ففكرت في رصد كيفية تعامل المجتمع مع فتاة تسعى لتحقيق حلمها بالزواج بعد أن تعثرت وخطيبها في جمع مبلغ 3800 جنيه لإتمام الزواج،
واكتشفنا أن هناك العديد من المارة ممن استجابوا واستطعنا خلال ساعتين فقط من جمع مبلغ 1080 جنيه قمنا بالتبرع بهم لجمعية رسالة لإتمام زيجة فتاة يتيمة، وفي حلقة أخرى رصدنا فكرة كيف يتم التعامل مع الفتايات اللاتي يتعرضن للتحرش ويتخذون قرار الذهاب إلى قسم الشرطة لتحرير محضر وفي حاجة إلى أحد الشهود، وكان الهدف ليس مجرد البحث عن شخص يدافع عن الفتاة في الشارع، بينما البحث عن شخص لديه استعداد للذهاب مع الفتاة إلى قسم الشرطة ليدلو بشهادته، وخلال التصوير وجدنا أربعة فقط هم من كانوا على استعداد للذهاب إلى قسم الشرطة،
وفي حلقة أخرى كانت فكرتي رصد رد الفعل إذا كانت هناك فتاة محجبة وأخرى غير محجبة يطلبن من المارة في الشارع إشعال سيجارة، وكنت في البداية متخيل أن الناس سوف يستنكرون ذلك على المحجبة ويقبلونه لغير المحجبة، ولكن رد الفعل تسبب في لخبطتي شخصيا، حيث أن الناس كلها قاموا بإشعال السيجارة للفتاة المحجبة وكنت في حيرة ما بين رفض ذلك وقبوله، فقررت إلغاء تصوير الفتاة غير المحجبة، والحلقة الرابعة كانت لفتاة تعمل كمراسلة في الشارع ولديها طفل وتطلب من المارة مساعدتها لكي تتمكن من التصوير فتطلب منهم الجلوس مع الطفل أو جلب له المياه أو البامبرز،
وما اكتشفناه أن الناس كان لديهم استعداد كبير لمساعدتها، وقد تم تصوير ثمانية حلقات من البرنامج تم إذاعة الأربعة السابقين ويتبقى أربعة حلقات تم تصويرهم حيث أننا نعرض حلقة واحدة أسبوعيا.