كتبت: نورهان هاني- سارة محمد عبد المقصود "جمعية قتل الأزواج" و"ثورة الولاد والبنات".. صفحات لإثارة الفتنة بين الرجل والمرأة جروب نسائى يرفع شعار "إحنا الستات المية مية وهناخد حقنا من الرجالة النكدية" I know her صفحة لكشف الخيانة.. وجروبات تتسبب فى اقتحام الخصوصية وخراب البيوت لا تتوقف مواقع التواصل الاجتماعى عن إثارة الفتنة بين الرجل والمرأة، حيث لوحظ فى الآونة الأخيرة انتشار عدد كبير من الصفحات على موقع الفيس بوك تحمل نبرات عدائية وعبارات صادمة بين الطرفين.. منها على سبيل المثال "جمعية قتل الأزواج"، و"جمعية قتل الزوجات النكدية" و"ثورة الولاد"، و"ثورة البنات" وأخيراi know him و i know her .. بعض هذه الصفحات تعمل فى إطار ساخر وبعضها يتسبب بالفعل فى خراب البيوت! فى السطور التالية حاولنا اختراقها لنعرف الهدف وراء اطلاقها.. البداية من "جمعية قتل الأزواج" فالاسم كاف لإثارة الدهشة، تضم ما يقرب من 300 ألف متابع ومتفاعل معها، للوهلة الأولى تظن أنها صفحة تحرض على قتل الأزواج كما هو موضح بالاسم لكن عندما ترى منشوراتها تجد أنها تهتم بعرض منشورات عن الزواج بصفة عامة وتدافع عن المتزوجات وترى أنهن المطحونات والمهدور حقهن فى المجتمع. حيث تقول أدمن صفحة "جمعية قتل الازواج " - رفضت الافصاح عن اسمها - إن الاسم لائق لجذب انتباه الأشخاص للصفحة وخصوصا الزوجات اللاتى من أبسط حقوقهن أن يعشن مثل الرجل تماما، فالزوجة حتى يقال إنها زوجة صالحة او بمعنى آخر "كويسة" لابد آن تكون سعيدة حتى يكون زوجها سعيدا، وبالطبع لا يحدث هذا الا إذا عرفت الزوجة حقوقها وواجباتها، وهذا هو الهدف الاساسى للصفحة وهو توعية المرأة وليس التحريض على القتل، كما أوضحت، أن ما يقرب من ثلث المتابعين للصفحة من الرجال وهذا يؤكد أن الصفحة تخطو فى الاتجاه الصحيح". "إحنا الستات المية مية وهناخد حقنا من الرجالة النكدية" هذا هو اسم جروب نسائى آخر على نفس موقع التواصل الاجتماعى، فهذا الجروب لا يقبل اعضاء إلا إذا كانوا سيدات، ووصل عدد عضواته الى نحو مائتى ألف، وبالطبع منشوراته تتفق مع صفحة "جمعية قتل الازواج" لأنه يستهدف السيدات فقط. وأكدت لنا أدمن الجروب وتدعى " لبنى المغربية" وهى مغربية الجنسية أن اغلب أدمن هذه الصفحات من غير المصريين فهى صفحات عربية موجهة للعرب بصفة عامة وللمصريين بصفة خاصة وذلك لأن المصريين هم أكثر استخداما للفيس بوك بحثا عن صفحات وجروبات صداقة وتعارف عن غيرهم، كما اوضحت أن الجروب هدفه توعية النساء بحقوقهن، والتسلية والترويح عنهن، بالإضافة إلى التعارف والصداقات وحل المشكلات. وفى المقابل ردا على هذه الصفحة تم إنشاء صفحتان على الفيسبوك هما "جمعية قتل الزوجات" و"جمعية قتل الأزواج النكدية"، والصفحتان على النقيض من الصفحات النسائية الأخرى، حيث ترى صفحة "جمعية قتل الأزواج النكدية" أن النصف المطحون والمقهور فى الزواج هو الرجل ومن حقه أن يعيش مع زوجة تسعده أو ألا يتزوج من الاساس لأن حياته ستصبح جحيما. ومن الغريب أن أدمن الصفحتين هما سيدتان، لكنهما يرفضان الافصاح عن هويتهما، فى حين قالت لنا أدمن صفحة "قتل الزوجات" إن الهدف نبيلا للغاية وهو راحة الرجال ، فالرجل هو النصف المنتج فى المجتمع وإذا لم يكن مرتاحا البال سيسقط المجتمع! ، كما أنها بمثابة صفحات توعية للمرأة بألا تكون نكدية وبالتالى نكون قد سعينا لحل مشكلتي العنوسة والطلاق، هذا بالاضافة الى أنها صفحة للتسلية وتكوين الصداقات من خلال عرض مشكلات للمتابعين. جاءت كل هذه الصفحات في اطار الخلاف الأذلي بين الرجل والمرأة فعندما نتعرض إلى صفحة مثل "ثورة الولاد" نجد أن الهدف من انشائها كما ذكر "أدمن الصفحة" هو الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له "الولاد" أمام البنات وسيطرتهن علي العلاقة وادعائهن بأن المجتمع ذكروي ظالم للمرأة لكنه في حقيقة الأمر ظالم للرجل، ولذلك فإن هذه الصفحة هي بمثابة مكان أو مجتمع للولاد لتوضيح مشاكلهم ومحاولة حلها وعرض آراء المشاركين في انواع الاضطهاد الذى يتعرضون له فهو مجتمع ذكوري لا مكان فيه لأي أنثي. وتأتي علي النقيض مثلا صفحة "ثورة البنات" ومن اسمها يتضح أنها عكس الصفحة السابقة في كل شىء وفي شكلها ومضمونها وأهدافها ولكن الغريب في هذه الصفحات وما يثير الدهشة هو أن المتابعين يقصون كل مشكلاتهم بكل صراحة وعلانية.. حيث ترى سلمى أحمد، إحدى عضوات الصفحة أن هناك حالة من انعدام الخصوصية وافشاء للأسرار الشخصية وبعض الامور لا يصح أبدا تناولها بهذا الشكل أمام الجميع، فهذا لا يجوز خاصة مع غرباء فى عالم افتراضي وهذا يفتح الباب أمام المضايقات وفضح مشكلات وأسرار البيوت علي الملأ مما يستدعي الدهشة ويضيع معنى الخصوصية الذي يجب أن تمتاز به المشكلات الحياتية وخاصة الأسرية المتعلقة بحياة زوجين. جدير بالذكر أن كل هذه الصفحات رغم ما يحتويه اسمها من تحريض واضح لم ينتج عنها أى خلاف أو شجار على أرض الواقع، فهى فقط احتفظت بالعنصرية داخل العالم الافتراضى "عالم الفيسبوك"، ليأتى الخلاف لدرجة الطلاق أو القتل بالفعل من جروبين " I KONW HIM "و " I KNOW HER" للعب والتسلية فكان شغلهم الشاغل هو وضع صور لشباب وبنات لمعرفة إذا كانوا معروفين بالنسبة لباقى أعضاء الجروب أم لا على أساس أن الجروب يعطى شهادة حسن سير وسلوك ، وبسبب هذا الجروب أصبح الزوج يشك فى زوجته والعكس وكل منهما يحمل صورة الآخر على الجروب للتأكد من عدم خيانته ، لذلك لم تستمر أكثر من ثلاثة أيام وتم اغلاقهما.