"حرب الساعات الثلاث"، أو "موقعة الثأر"، أسماء أطلقها رواد التواصل الاجتماعي على ظاهرة انفجرت في ساعات قليلة دون سابق تجهيز، لتنذر بكوارث تصل إلى السجن والطلاق والتهديد بالقتل.البداية كانت تدشين بعض الفتيات لجروب تقوم فكرته على نشر الفتاة لصورة الشاب الذي تربطها به علاقة عاطفية أو رسمية، وإذا تعرفت عليها أخرى تبلغها فورا "i know him أنا أعرفه"، لتكتشف أي فتاة ما إذا كان فتاها يخونها أو لا. لم تجر الأمور كما تم الترتيب لها، فبدأ بعض الفتيات تسيئ إلى بعد الشباب عمدا دون ذنب، الأمر الذي لاقى استهجانا من آخريات، وبدأ شد وجذب لم يخل من الفكاهة التي تميز الفتاة المصرية. وفي أول تعليق سريع من علماء الاجتماع، أوضح استشاري العلاقات الأسرية محمد هاني، أن هذه الخيانة عبر الإنترنت بشكل عام لها تأثير مدمر على العلاقات الأسرية، حيث ارتفعت نسب الطلاق في الآونة الأخيرة بسبب الخيانة الإلكترونية، معتبراً جروب i know him بمثابة عقاب رادع للرجال الخائنين. لم يستغرق الأمر سوى ساعات قليلة، حتى بدأ الجنس الخشن بالهجوم المضاد، وتم تدشين جروب وهاشتاج #i_know_her، لكن الأمر هناك كان مختلفا، فسبغت صفات المروءة أغلب بوستات الجروب، ورفض أغلب الشباب الموجودين نشر صور لفتيات حتى وإن كن قد أسأن لهم. تابعت "الوطن" القصة منذ بدايتها، وتصاعد الصراع وتفاصيله، والتي جمعتها في التقرير التالي.. #i_know_him أفكار شيطانية طلب أحد أعضاء الجروب، من البنات المشتركين في الجروب، من ذوات التجارب والعلاقات مع الشخصيات العامة والمشاهير، من شعراء أو كتاب، أو من يتحدثون دائماً باسم الدين، أن ينشر هذه التجارب علنا.
واقترحت إحدى عضوات الجروب نشر البنات ل"لينكات" حسابات الشباب، (اللي بيحبوهم)، والسماح للبنات أعضاء الجروب، لمحاولات الإيقاع بهم، لترى رد الفعل ما إذا كان ستوجد إستجابة بسهولة أم لا، (هيتشقط ولا لأ). كما اقترحت أخرى عدم نشر البنات لصور الشباب بأسمائهم، بل ترسل الصور ل"أدمن الجروب"، وهو من يقوم بتنزيل الصور، منعا للإحراج، ومنعا للمشاكل في العلاقات.
العريس وقالت إحدى العضوات بشكل فكاهي إنها ليست لديها صورة لشخص مرتبطة به، بل دخلت الجروب من أجل البحث عن عريس.
وقالت أخرى إن هذا الجروب تم إنشاؤه لفضح الشباب، وليس من أجل اصطياد عريس (إنتي فاهمة غلط).
ترحيب لاقى الجروب ترحيب العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وكانت من أبرز التعليقات، من إحدى عضوات الجروب، قالت إن فكرة الجروب جيدة بشكل كبير، حيث ترى من وجهة نظرها، أن الفتيات من حقهن أن يعرفن حقيقة الرجال، ما إذا كانو مثلما يظهرون أم لا، حتى يأخذون حذرهم من البداية قبل (التدبيس).
خفة ظل قالت إحدى العضوات إن الشباب سيقومون بإنشاء جروب مماثل "وهنتفضح"، وتساءلت أخرى "حد اتقفش ولا لسه".
وقامت أخرى بنشر جروب الشباب المماثل، وطالبت البنات بسرعة الإبلاغ عن الجروب حتى يتم إيقافه، معلقة "شرف البنات بيضيع"، بشكل فكاهي.
لجأ آخرون لاستخدام بعض مشاهد المسلسلات والأفلام في سبيل التعليق الساخر، مثل مشهد سماح وأمين الشهير من مسلسل الأسطورة، ومشهد "ولاد العم" لشريف منير (أنا إسمي الحقيقي دانيال).
وقالت إحدى عضوات الجروب بشكل ساخر إنها تبحث عن صور أقاربها.
وقالت أخرى ساخرة إن هذا الجروب لخراب البيوت "وأنا بحب كدا".
وقالت أخرى إنها لو صادفت في الجروب شخصا من أقاربها "هتبقي ليلته عسل أسمر"، "وربنا يقدرني على فعل الخير".
علقت أخرى بأنها ترغب في أن ترى في الجروب صورا لأخواتها أو أقاربها "يانهار ضحك".
وعلقت أخرى أنها لو قامت بنشر صورة زوجها على الجروب، سوف تجد ما لا يقل عن 500 فتاة تعرفه.
"السناجل" وشاركت إحدى العضوات قائلة إن هذا الجروب تم إنشاؤه من أجل "غيظ السناجل"، "السناجل، نضم على بعض كدا لو سمحتو".
كما طالبت أخرى بنشر الحساب الشخصي للشاب، مع صورته، "بصراحة بتنزلو صورة ولاد حلوة، والواحد سنجل".
نقد تلقت الفكرة نقدا من البعض، وكانت أبرز التعليقات هي "إنتو إزاي مرطبتين بأشخاص مش واثقين فيهم، وبعد ما بترتبطو بيهم، بتسألو عليهم؟".
#i_know_her
نقد قال أحد الشباب إنه لمس في جروب الشباب "ناس عاقلة" ويفهمون جيدا أن الموضوع مجرد "هزار".
وعلق شاب آخر على "رهافة قلب البنات"، في حين أن الفتيات لا يترددن في التشهير بالرجال رفض أي شاب من الجروب نشر أي صورة لبنت عرفها.
فيما دعا شاب ثالث إلى الإبلاغ عن الصفحات التي تنشر صور الفتيات من أجل إغلاقها، خوفا من أن تتسبب في مشكلات اجتماعية كبيرة.
وتدوالت شباب الجروب مقتطفات من جروب الفتيات، يبرزن فيها خبر "الوطن" باحتمال تعرضهن للحبس بسبب انتهاك خصوصية الآخر.
فضول للجروب الآخر
وتداول الشباب صورا لبوستات الفتيات وهن يتحدثن بفضول عن جروب الشباب بعد أن علمن بوجوده.
هاكر وأدرج أحد الشباب صورة مأخوذة من جروب البنات، وفيها تشكو إحداهن من تعرض الجروب للهاكر.
خفة دم لم يخل أيضا جروب الأولاد من خفة الدم المعهودة، من استخدام بعض مشاهد الإعلانات والمشاهير على هيئة "كوميك" للسخرية من فكرة الجروب، وحتى السخرية المباشرة المبنية على المفارقة "الألش".