وزيرالسياحة منير فخرى عبد النور كان ضيف حلقة امس فى برنامج مصر الجديدة والذى يقدمه الاعلامى معتز الدمرداش ، وتحدث خلالها عن احوال السياحة فى مصر بعد الثورة وتأثير الحالة الامنية والاعتصامات عليها ودوره كوزير فى حكومة شرف فى النهوض بالسياحة واكثر الجنسيات هروبا من مصر والعكس ورأيه كرجل سياسى قبطى فى احداث ماسبيرو وانتخابات البرلمان القادمة وهل سيترشح بها ام لا ؟ ورأيه فى مسألة وصول الاخوان المسلمين الى اغلبية البرلمان . فحول اخبار قطاع السياحة والذى تأثربشدة بعد الثورة قال وزير السياحة : حققت السياحة حوالى 12 مليار ونصف دولار فى نهاية عام 2010 وبعد الثورة وصلت نسبة الانخفاض فى السياحة فى فبراير الى 80% مقارنة بفبراير العام الماضى وظل هذا الفارق يقل حتى وصل الانخفاض اليوم فى شهرى اغسطس وسبتمبر الحالى الى 20% مقارنة باغسطس وسبتمبر العام الماضى . وعن تأثير الحالة الامنية فى الشارع المصرى على معدلات السياحة قال : نتيجتها قاتلة والدليل هو الانخفاض فى عدد السياح الى القاهرة ووسط البلد حيث بلغت السياحة فى الاخيرة الى 20% بسبب المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وللاسف الاحداث المؤسفة يوم الاحد الماضى امام ماسبيرو الذى يعد حدث جلل لكن طريقة نقله زادت من ضخامته بتصوير الجثث والاشلاء لدرجةيظن البعض ان هناك حربا اهلية فى مصر وللحقيقة لم تلغى اى حجوزات بعد احداث ماسبيرو لكن الخوف هو عدم الاقبال على الحجوزات الجديدة والجدير بالذكر ان هناك دول اطلقت تحذيرات الى رعاياها من الذهاب الى القاهرة ومنطقةوسط البلد تحديدا مثل اسبانيا وايطاليا ، وكمسئول حكومى ا تتعامل مع هذه التحذيرات بأن لن اكذب لكنى اؤكد للجميع ان سواحل البحر الاحمر وسواحل سيناء بعيدة كل البعد عن الاحداث واطمئنهم ان الامن مستتب فىالاقصر واسوان لكن ما اقوله ايضا انه لم يحدث خادث واحد ارتكب ضد سائح او اجنبى بل فى عز الثورة وجدنا شباب يرفعون لافتات تطمئن السائحين وتدعوهم لعدم الرحيل وهذا يدل فى تقديرى الى تقدير رجل الشارع للسياحة كمصدر رئيسى مصادر الدخل القومى حيث انها تمثل 12% من الناتج المحلى وكانت اكبرمصدر للعملات الاجنبية فى 2010 . وردا على سؤال حول اختلاف مهمة وزير السياحة قبل الثورة وبعدها يجيب قائلا : ليس هناك تصرف لم نتخذه فانا اسافر للخارج لاسوق مصرواحضركل المؤتمرات والفعاليات الخاصة بالسياحة ونقدم اعلانات فى التليفزيون وندعو كل رجال الصحافة والاعلام لزيارة مصروالتأكدان الامن مستتب وعندنا برامج مشتركة مع شركات السياحة للاعلان عن مصر والترويج للسياحة ونحفز الطيران العارض ، وحول متى ستعود الى معدلاتها الطبيعية يجيب قائلا : لو هدأ الشارع قبل نهاية ديسمبر 2011م واستتب الامن وتوقفت المظاهرات ولم تحدث حوادث جسام فمن الممكن ان تحقق السياحة نفس معدلها فى ديسمبر العام الماضى ، وعن اكثر الجنسيات هربا من مصر بعد الثورة يقول الامريكان والفرنسينن حيث بلغت نسبة انخفاض الاخيرة الى 35% وما يدهشنى ان الروس من اكثر الجنسيات زيارة الى مصر حيث زادت نسبتهم مقارنة باغسطس الماضى 24% خاصة ان شرم الشيخ اصبحت اكثر هدوئا بعدما غادرها الرئيس المخلوع والحمد لله انه يحاكم فى القاهرة . وعن سؤال حول متى يعود الهدوء الى الشارع المصرى يجيب منير فخرى عبد النور قائلا : عندما تتحقق الامال الرئيسية للشباب الذى قام بالثورة وان يقتنعوا بان القوات المسلحة تعمل لصالح الشعب ولو انهارت فستفتح الباب امام مخاطر وخيمة على حد تعبيره . ثم تحدث عن احداث ماسبيرو التى وقعت الاحد قبل الماضى قائلا : انها نتيجة احداث ازمة كنيسة الماريناب وللاسف كل من تعامل مع هذه الازمة من الرسميين فى الدولة اساء التعامل والاعلام مستمر فى اساءة التعامل مع الملف وللعلم لقد جانى ايميل من شخص اسمه محمد منير مجاهد وهو رئيس جمعية مصريين ضد التمييز منذ 40 يوم يحذر فيه من وجود بداية لمشكلة فى قرية ماريناب واتصلت بدورى بوزير الداخلية ومحافظ اسوان وكان ردهم على ما تقلقش العملية تحت السيطرةوظهر بعد ذلك انها لم تكن تحت السيطرة فمشاكل الكنائس متسببة فى 99% من مشكلة الاحتقان الطائفى منذ حادث الزاوية الحمراء ولا يريد احد مواجهةالقضية بجرأةوامانة فالمظاهرة بدات سلمية من شبرا وواضح ان هناك طرف ما والتحقيقات ستظهره استغل هذه الظاهرة للوقيعة بين الشعب والجيش والمسلمين والاقباط . وانتقل للحديث عن ازمة التليفزيون الرسمى للدولة قائلا : لقد تضخم الجهاز لدرجة تستحيل ادارته لانه يضم 43 الف موظف ، اما عن الانتخابات البرلمانية القادمة فيقول : انا قلقان لان هذه الانتخابات قد تشهد كثيرا من العنف وانا لن ارشح نفسى فى البرلمان القادم لاننى مكلف بملف السياحة وصاحببالين كداب خاصةفى هذا الشهر لاننا فى بداية موسم جديد والمفروض ان نتحرك كثيرا وعما سيفعله بعد تركه الوزارة وعدم دخوله البرلمان يضحك قائلا : الساحة السياسية واسعة واشارك فيها بالراى والعمل وليس بالضرورة الانضمام لصفوف المعارضة . وحول مخاوفه من وصول التيار الاسلامى بالاغلبية لتشكيل البرلمان يعلق قائلا : الاخوان المسلمون اكثر تنظيما لكنههم ليس بالضرورة اكثر شعبية وبالفعل هناك مخاوف من وصولهم بالاغلبية فى تشكيل البرلمان لان مصر فى مفترق طرق وهناك مشروعين للدول الاول مشروع الدولة المدنية الحديثة والثانى مشروع الدولة الدينية وهناكمشكلة ان الناس تعتقد انهم سيحصلون على الاغلبية والمسألة محسومة بالرغم من انه لمتجرى انتخابات حرة فى مصر منذ ديسمبر 1949 والراى العام زى البطيخة المقفولة لا تعرف اتجاهاته لعدم وجود دراسات علمية دقيقة .