انيس منصور يمر بظروف صحية بالغة الحرج .. الكاتب الكبير أصيب بالتهاب رئوى حاد يوم الخميس الماضى نُقِلَ على أثره لمستشفى الصفا بالمهندسين .. تصوير: محمود شعبان وهو الان بغرفة العناية المركزة بالدور الأول والأمل قائم أن يتم نقله إلى الجناح رقم 218 بالمستشفى بعد استقرار حالته ، وقد حرص أمس على زيارة أسرته فى المستشفى كل من الأستاذ مفيد فوزى والأستاذ ممدوح الليثى والأستاذ محمد عبد القدوس والدكتور على السمان وعدد آخر من الشخصيات العامة كما تلقت أسرة الأستاذ الكبير إتصالات كثيرة من القراء والمسئولين للإطمئنان على صحته واليوم حرص عدد من المسئولين والشخصيات العامة على إرسال باقات من الزهور للجناح الخاص به منهم السيد اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية. ويشرف على علاج الأستاذ أنيس منصور فريق طبى يرأسه الدكتور جعفر رجب أستاذ أمراض الباطنة والمناعة بطب قصر العينى. ويرافقه رفيقة عمره السيدة رجاء منصور وشقيقتها السيدة فاطمة برادة وعلا إبنة زوجته وعدد من المقربين إليه. وحول تفاصيل حالته الصحية وأسباب هذه الأزمة تقول الأستاذة منى رجب ابنة حرم الكاتب الكبير و مدير تحريرالأهرام : الأستاذ أنيس منصور كان يعانى منذ فترة من ضعف فى العمود الفقرى ثم حدث له شرخ بين الفقرات وعندما تطورت حالته نصحه الفريق المعالج بألا يمكث لفترة طويلة على المكتب وأن يلزم الراحة والهدوء حتى تستقر حالته ولكن الأستاذ لم ينشغل بحالته وبدأ يكثف جهوده بغرض أن يتم كتابة وتدوين مذكراته وكان يشعر بمسئولية كبيرة وهى يكتب هذه المذكرات لأنه كان شاهداً على الأحداث فى فترات كثيرة من تاريخ مصر ويدون من خلال هذه المذكرات أسراراً لم يذكرها من قبل ولهذا كان يقضى ساعات طويلة على المكتب ومعروف عنه أنه يعشق القراءة والكتابة ولا ينام إلا ساعات قليلة جداً لا تتعدى 4 ساعات يومياً وكان يستقيظ من النوم الساعة الثالثة ويواصل العمل حتى الصباح وتسبب هذا الجهد المتواصل فى زيادة معاناته بآلام الظهر ثم أصيب بإلتهاب رئوى حاد يوم الخميس الماضى وكان يرفض دخول المستشفى ولم يكن هذا بدافع حب الحياة أو الحرص على العمل وإنما لأنه يشعر بمسئولية تجاه القارىء الذى ينتظره وهذا الشعور ولد بداخله إلحاح الضرورة لأن يجلس ساعات طويلة وهو يعلم أن الإرهاق خطر على صحته وازداد هذا الخطر عندما بدأت أجهزته تتعرض للتعب خصوصاً فى الصدر و الرئتين.. أيضاً الأستاذ أنيس منصور ارتبط بالكتابة فى أخبار اليوم كل سبت وإلى جانب كتاباته اليومية فى الأهرام والشرق الأوسط وكتاباته الأخرى فقد زاد ذلك من حدة الضغوط والإرهاق عليه لكنه رغم كل هذه المعاناه يعتبر أن القراءة والكتابة هى إكسير الحياة بالنسبة له. وتضيف الأستاذ منى رجب أن الأستاذ أنيس منصور لم ينه مذكراته بعد وإنما كتب جزءً منها وهى مذكرات ضخمة وطويلة وشاقة فى كتابتها ولا يمكن أن نقول أن الأستاذ انتهى من كتابة أغلبها ولكن ما يهم الآن أن يتعافى الأستاذ حتى لا يستسلم للضعف من أجل أن يعود لقلمه وقراءه من جديد بإذن الله. أما السيدة رجاء منصور فقد اكتفت بأن تطلب من قرائه الدعاء له بالشفاء العاجل.