الحصان العربى من سلالات الخيول الخفيفه فى العالم وهى تابعة لمنطقة الشرق الأوسط ،والخيول العربية تتميز برأسها المميز وذيلها المرتفع وتعتبر بذلك واحده من أكثر الأنواع السهل التعرف عليها عبر العالم. لقد أصبح الإهتمام بالخيول العربية فى العديد من الدول ومنهم مصر بالغ المدى،حيث وصل الأمر إلى حد الهوس بالخيل العربى الأصيل ؛حيث ينفق الكثير من رجال الأعمال وخاصة العرب الملايين من أجل الإستمتاع بالخيل العربى الأصيل،والحفاظ على سلالته وتوفير أقصى درجة من الحالة الصحيه الجيده له وإقامة المسابقات والمهرجانات للتنافس فيما بينهم؛وكذلك تدعيم تلك المهرجانات بالحافذ المادى من أجل الإستمرار والإقبال على الخيل العربى لما يكمن من متعه وهواية للكثير من رجال الأعمال وغيرهم.
وقد رصدت "الشباب "نموذج يعمل على الحفاظ على سلالة الخيل العربى الأصيل ،وكذلك تحسين سمات الجمال به وتقوية بنيانه. مزرعة (ليلان البستانى ) الواقعه على طريق مصر/إسكندريه الصحراوى ؛هى واحدة من المزارع التى اقيمت لتنشأة والحفاظ على سلالات الخيل العربى الأصيل، فقد بدأت المزرعة فى ذلك المجال منذ خمس سنوات ؛استطاعت من خلالهم ان تبرز مكانتها بين العديد من المزارع فى مجال الخيل العربى وتنشائته وتحسين سلالاته؛فقد ألقى الضوء عليها فى العديد من مهرجانات الجمال للخيل العربى، كما انها استطاعت ان تميز خيولها العربية عن غيرها فى المزارع الآخرى،فأصبح لخيولها مثال يعتز به فى شو المهرجانات.
وبالتحدث إلى مالكها (السيد البستاني )لم أقم المزرعة من أجل بيزنس أو ما شابه إلا أننى أقمتها من أجل الحفاظ على سلالات الخيول العربية الأصيله والعمل علي تميز خيول المزرعه عن غيرها،حيث بدأت المزرعه بحصان لأحفادي ثم أحببت الأمر فتوسعت في تلك الهوايه حتى صرت عاشق لخدمه الخيل العربي الاصيل،كما أوضح "البستاني"ان أمر الخيل العربي لا يبدو موضوع اهتمام لدي الكثير من الناس ولكن من يتعامل مع الخيل سوف يدرك أنه من مباهج هذا الكون، كمآ أوضح ان الخيل الأصيل يمتلك الكثير من الصفات التي تكفي للحفاظ علي سلالته وأهمها هي الوفاء لصاحبها والتضحيه في سبيله وتلك أعظم صفه يمكن ان تكمن في الخيول العربية الأصيله وكذلك تتسم الخيول العربيه بالشجاعة والحماسه ،الذكاء والفطنه وحب التعلم،الصبر والقدره علي التحمل،الفوز بالسباقات الطويله ،شكلها المميز في مهرجانات الجمال.
وقد رصدت عدسه"الشباب بعض خيول المزرعه المسجله اسماؤها بالهيئة الزراعيه مثل"لؤلؤه البستاني-ميسا البستاني -مروان البستاني "و غيرها من الخيول الأخرى.
حيث أوضح مدير المزرعه"التميمي محمد"ان المزرعه تعمل علي تقويه صفات الحصان العربي المميز فهي تحاول التميز علي غيرها في صفات الخيول العربيه من خلال تحسين دم الحصان حيث أوضح التميمي؛انه عندما يكون دم الحصان سخن يعكس طاقه اعلي في شو المهرجانات او في السلالات الاتيه بعد ذلك.
كما تعمل المزرعه علي الشكل الخارجي للحصان "القوام"ومعالم الجمال في الخيل العربي الاصيل التي تتضمن جمال الهيكل"ذو جسم مقعر-تقوس الرقبه-خانوق مستوي نسبيا -ذو ذيل طويل"
كما أوضح التميمي ان كل ذلك يتم من خلال توفير ما يلزم للخيل من أماكن للأكل تتميز بالتهويه الجيده؛ حيث تحتوي المزرعه علي مصنع للأعلاف لخدمه خيولها،مساحات واسعه للجري وآلات للتمرين، مستشفي خاصه بالمزرعه لرعايه خيولها.
هذا وقد أوضح "التميمى"ان المزرعة قد قامت بالمشاركة فى العديد من المهرجانات التى تقام لتنافس الخيل العربى فى الجمال والقوة مثل ،(مهرجان الهيئة الزراعية -مهرجان الخالدية-مهرجان الفيوم -مهرجان دبى )وغيرها . وقد استطاعت خيول المزرعة الحصول على العديد من الجوائز منها؛الفضيه والبرونزيه،كما حققت أكثر من اربع بطولات فى مهرجانات مختلفه ،والحصول على العديد من المراكز المميزه.
"الخيول فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة"هكذا بدء "صابر النمر"المسئول عن خيول المزرعه ورعايتهم ومشرف العاملين (السايسه )بالمزرعه كلامه عن الخيول العربية ،مستند إلى حديث شريف يوضح مكانة الخيل العربى التى يتجاهلها الكثيرون.
فيقول "صابر"إن اساس الخيل العربى الأصيل وتواجده فى مصر يرجع إلى عهد الملك فاروق،عندما كانت مصر والسودان دولة واحده ؛فقد قام الملك بجمع الخيل العربى فى مصر وأسس هيئة وأسماها الهيئة الزراعية، تتبع لوزارة الزراعة ؛موضحا ان سلالات الخيل التى جمعها الملك فاروق هى بمثابة احسن سلالات تواجدت فى العالم كله.
وان سلالات الخيول العربيه الأصيله تنقسم إلى أربع عائلات هم(عبيانه -دهمانه -كحلانه-وصفيه )مشيرآ إلى ان احسنهم واجملهم "عبيانه" وهى ترجع إلى عهد الرسول" صلى الله عليه وسلم".
"ليلان البستانى" هى واحده من الكثير من مزارع الخيل العربى الأصيل؛ المصريه والعربيه ،التى ترغب فى إثبات ان الخيول الأصيله تستحق ان نحافظ على سلالتها.