الكروس فيت والكيك بوكس جمعهما.. داليا وسامر.. الحب × الجيم

* سامر: لم أذهب إلى الجيم من أجل" التظبيط".. وأعجبت بداليا لأن شخصيتها مميزة ومهتمة بصحتها
* داليا: صداقتنا تحولت إلى حب.. والألعاب العنيفة لم تؤثر على أنوثتى
* تى شيرتات بطلة العالم فى الجودو وأحذية رياضية أجمل هداياهما الرومانسية.. والفرح رياضي بالبدلة والفستان

النصيب هو الذي جمّع داليا العامري وسامر علام في قصة حب داخل الجيم الذي ذهبا إليه للتدريب على ال" كيك بوكس" وال" كروس فيت" والصدفة جعلتهما يكوّنان فريقا واحدا.. ومن هنا نشأت علاقتهما التي يستعدان لتكليلها بالزواج قريبا، بالرغم من اعتراض أسرة سامر على مجال عمل داليا في البداية.. ولكن الحب كان في قوة عضلاتهما.. فما حكايتهما مع الجيم وكيف كان اللقاء بينهما وكيف أقنع سامر أسرته للموافقة على داليا.. وما هي خططهما بعد الزواج.. وهل أثرت الرياضة العنيفة على أنوثة داليا؟.. هذا ما نعرفه من خلال حوارنا معهما..

* في البداية ما حكايتكما مع الجيم؟
داليا: كنت أعمل بإحدى شركات السيارات، وتركت عملي، والآن أدرب لعبة" كيك بوكس" للسيدات ولياقة بدنية في الجيم، وهي لعبة تندرج تحت الألعاب المتخصصة في فنون القتال والدفاع عن النفس، والفرق بين البوكس والكيك بوكس هو أنه في البوكس نستخدم الأيدي فقط، ولكن " الكيك بوكس " نستخدم الأيدي والأرجل، وهي لعبة تعتمد بشكل كبير على التوافق العضلي والعصبي، وكيفية التوافق بين العقل والجسم من أجل الدفاع عن النفس.

سامر: أعمل مهندسا معماريا، وألعب" كروس فيت"، وهي تدريبات تؤهل المتدرب لأن يقوم بكل شيء كالوثب والعدو والجمباز ورفع الأوزان الكبيرة، ولكن في رياضة واحدة هي رياضة" الكروس فيت".

* وكيف تقابلتما داخل الجيم؟
داليا: في البداية كنا متدربين عاديين جدا منذ ثلاث سنوات، وكنا نتدرب ونلعب "كيك بوكسنج" عادي جدا، ودخلنا مع بعض مسابقة مصرية اسمها " فيت ايجبت"، وكنا في فريق واحد، وكان اللعب في هذه المسابقة على مستوى عالٍ جدا من اللياقة البدنية، وعندما طلبت منا إدارة الجيم أن ندخل كفريق بدأنا نكوّن فريقا كبيرا ونتمرن كلنا لمدة طويلة مع بعض، ومن هنا بدأت قصة الحب، وحصلنا على العديد من الجوائز، وبدأت تتحول الصداقة إلى حب.

* سامر.. كلمنا عن بداية شرارة الحب بينكما؟
كنت مثل أي شخص ذهب إلى الجيم للتدريب، وبعد أن كونا الفريق بدأ الأمر يختلف بالنسبة لي، ولم أكن أتخيل أنني سأرتبط من خلال ذهابي إلى الجيم، لأن هدفي هناك كان التدريب فقط وليس" التظبيط" كما يفعل البعض، ولكني أعجبت بها جدا، لأنها شخصية مميزة، وأحب جدا اهتمامها بصحتها ولياقتها.

* داليا.. كيف استطعت التحول من عالم الشركات إلى الرياضة واللياقة البدنية؟
عملت في مجالات عديدة داخل المكاتب لأكثر من عشر سنوات، ولكني لم أكن سعيدة على الإطلاق، وعندما دخلت عالم الجيم ورفع الأثقال أحببت الموضوع جدا، وأردت التخصص فيه، ودخلت كورسات كثيرة لكي اُعتمد دوليا في مجال التدريب، والتعامل بشكل أكثر خبرة مع العضلات.

* سامر.. هل تغيير مجال عمل داليا كان مقبولا بسهولة بالنسبة لك ؟

في البداية سألتها عن سبب تغير المجال خاصة أننا عملنا كمدربين سهل،ولا يحتاج وقتا وتفرغا، فكان ردها أن عملها في مساعدة الناس للوصول إلى النتيجة التي يتمنونها بالنسبة لها أمر مهم جدا، ويسعدها كثيرا تحسين حياة وصحة الناس بالرياضة، واقتنعت جدا وشجعتها، ولم أتردد لحظة في ارتباطي بها كونها بطلة كيك بوكس أو تعمل في أي مجال آخر، حيث إن فكر الرياضي عموما سواء بنتا أو ولدا يختلف عن أي شخص آخر.

* وهل تخطط لتوقف داليا عن التدريب بعد الزواج؟
لم ولن أطلب منها هذا الطلب على الإطلاق، وعلى فكرة نحن الآن في مرحلة تأثيث البيت، وجزء منه تم تجهيزه للتدريب والتمرين وبها أجهزة.

* داليا.. أنتما بطلان في اللياقة البدنية فما نوعية هدايكما؟
سامر دائما يهديني تي شيرتات خاصة ب" rousey ronda" بطلة العالم في الكيك بوكس والجودو ومثلي الأعلى، هي و" bazinet- leblance-camille" بطلة الكون في الكروت فيت، هذا بجانب أن الهدايا كلها رياضية ورومانسية، سواء أحذية خاصة بألعاب معينة أو حقائب وتيشرتات، بجانب الورد فهو أساسي في كل اللحظات المميزة.

* وهل الفرح سيكون مختلفا أيضا؟
موعد الفرح ربما يكون آخر العام، وسيكون مختلفا وله علاقة بالجيم والرياضة، ولكن البدلة والفستان أساسيان جدا ولكن بأفكار مختلفة.

* سامر.. هل واجهت أي اعتراضات من أسرتك على داليا بسبب مجال عملها؟
في البداية كانوا مستغربين ومعترضين من كونها تركت مهنة كبيرة من أجل الرياضة، فالعقلية بالنسبة لهم كان تفكيرا غريبا، ولكن عندما قابلوها وتعرفوا عليها أحبوها جدا، والحمد لله علاقتهم جيدة جدا.

* داليا.. هل من الممكن أن تؤثر هذه الرياضة على أنوثتك؟
البعض يعتقد أن البنت قد تفقد أنوثتها عندما تمارس تلك الألعاب، ولكن العلم رد على تلك الأقاويل، فيوجد هرمون ذكوري يسمى"التستوستيرون"، وهو المسئول عن النمو العضلي، ويوجد في السيدات بنسبة ضئيلة، وأيضا هرمون "الإستروجين" الأنوثوي يكون نسبته أكبر، فبذلك لا تتأثر عضلاتها برفع الأثقال أو ألعاب القوى بشكل كبير، إلا إذا اتجهت إلى حقن هرمون "التستوستيرون"، وغالبا تتجه إليه بطلات العالم ليأخذن شكل "التشريح العضلي"، ومن الصعب أن تستعيد جسمها مرة أخرى بعد ظهور تلك العضلات، فضلا عن أن الهرمون قد يؤثر على صوتها ونمو شعرها، وقد يؤدى إلى العقم.

* وهل دراستك لعلم النفس أفادتك في مجالك؟
بالطبع استفدت جدا من دراستي، لأن علم النفس له علاقة قوية بالرياضة، نظرا لوجود العديد من حالات العلاج الطبيعي ناتجة عن حادث معين، فبالتالي يكون هذا الشخص في حالة إحباط ولا بد من تأهيله نفسيا مع الرياضة، ودراستي لعلم النفس ساعدتني كثيرا في هذا الأمر.

* سامر .. لماذا يبدأ البعض بحماس في الجيم ثم يقل حماسه من وجهة نظرك؟
ما يحدث أن الشخص يبدأ في التمرين، ولكن المدرب يكون قاسيا عليه في البدايات، فيبدأ يمل وييأس من النتائج، لأنه يبذل مجهودا كبيرا، والنتيجة تكون ضعيفة، فيترك الرياضة، وهنا يأتي دور المدرب الذي يجب أن يتدرج مع الشخص، ويشعره بوجود نتائج ويشجعه على الاستمرار.

* داليا .. ما نصيحتك للفتيات والنساء؟
أقول لهم أرجوكم اهتموا بالرياضة، لأن السيدات مع مرور الوقت يتعرضن لآلام المفاصل والخشونة، وعدم القدرة على التحمل، وكل ذلك ناتج عن عدم ممارسة الرياضة مبكرا، فمن الممكن أن تلعب الرياضة في المنزل، مثل "رفع زجاجات المياه والأطفال في يدها كأنهم أوزان، والمشي والحركة في المنزل"، كما أن للحوامل تمارين، ولكن بعد موافقة الطبيب، في أول ثلاثة أشهر تبدأ في التمارين البسيطة، وبعد ثلاثة أشهر تمارس الرياضة مثل أي سيدة عادية، ولكن بعيدا عن المجهود الكبير، وآخر ثلاثة أشهر تبدأ تمارين اليوجا والسباحة لتسهيل عملية الولادة.

* سامر.. ما نصيحتك للشباب؟
هناك تمارين لكل جزء في الجسم ونظام غذائي معين، ولكن يتجه أغلب الشباب المرشحين لبطولات معينة إلى حقن هرمونات ليظهر بالشكل الذي يريده في وقت أسرع، وبعد ذلك يعمل كورس تنظيف بعد الحقن، ولكن ذلك مضر جدا بالصحة فأرجوكم توخوا الحذر منه كثيرا.
#

#