بعد خبر إتهام الدكتور أحمد السمان المستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء د. عصام شرف بالتخابر لصالح إسرائيل والذي نشرته أحدى الصحف ، وما قيل عن هروبه إلي تركيا بعد أن تم استبعاده من مجلس الوزراء . كان طبيعياً أن نتوقف لنعرف حقيقة ما أثير حوله خاصة وان هذه الجريدة قامت بنشر موضوع عن تفاصيل اتهامه بالتخابر منذ فترة ، وتكرر هذا الأمر مرة أخري في عددها الصادر اليوم . وقد اتصلنا بالدكتور السمان ، وقال فى تصريح لبوابة الشباب إنه مازال موجوداً في مصر ولا صحة لما نشر حول هروبه إلي تركيا ، بل استنكر ما نشر وقال " لماذا أهرب ومن أي شيء؟ " , وعن اتهامه بالتخابر أكد أن هذا الموضوع قد نشر في نفس الجريدة منذ فترة. وأضاف " عندما نشرت الجريدة هذه التفاهات أول مرة تقدمت ببلاغ إلي النائب العام ، وقد تم تسجيل رقم البلاغ وكان لابد أن نتعجل هذا البلاغ ولكنني شعرت بالحياء من التسبب في ضرر لوسيلة إعلامية ، خاصة وأن الكلام لا أساس له من الصحة ومجرد وقائع مختلقة ، ولكنني بعد نشر الخبر مرة أخرى مؤكدا علي هروبي إلي تركيا وصلت إلي قناعة أنه طالما تستمر هذه الوسيلة بالادعاء الباطل علي الناس فلابد من وقفه حازمة ، كما أنني أعتقد أن بلاغ النائب العام سوف يأخذ مجراه القانوني وسوف يقوم باستدعائهم ، ولكن يبدو أنه كان لابد أن أتحرك من خلال المحامي الخاص بي, وطبعا لانشغال النائب العام في خضم الأحداث ربما أخذته الأحداث اليومية, ولكن هذه الجريدة ليس لها توزيع أو مصداقية أو أهمية ، فهل يعقل أن المتحدث باسم مجلس الوزراء وعلي مسمع من الدنيا كلها وأجهزة المخابرات تعمل ؟! هل يعقل أن يقال عنه هذا الكلام الفارغ ؟! فلابد أن يكون هناك منطق في الكلام قبل أن يتردد . ويكمل السمان " بشأن هروبي إلي لتركيا فهذا أثار سخرية العديد ممن حولي لدرجة أنني فوجئت بأن بواب العمارة يقول لي صباح اليوم : هي العمارة أصبحت في تركيا ؟!, وهذا لأننا نعمل في الحقل الإعلامي فنتابع ونري كل شيء ، وطلب مني عدد من الزملاء نشر خبر بلاغي للنائب العام ولكنني قلت لهم " هو مين بيقرأ هذه الجريدة ؟, وأفضل رد علي الشائعات أحياناً هو تجاهلها ، لأن الرد يؤدي أحيانا إلي تفاقم الإشاعة وتكبيرها أكبر من اللازم ، كما أنني أصرح بمعلومة لأول مرة وهي أنني حصلت علي موافقة أمنية بشأن تعييني للتدريس في الجامعة يوم 18 يناير أي قبل الثورة بأسبوع واحد فقط ، وصدر هذا القرار من وزير التعليم العالي وقتها وبعد قيام الثورة اتاحت لي الفرصة في تولي أحد المهام في مكاتب مصر بالخارج ، وقد تحدثت اليوم لرئيس تحرير هذه الجريدة خاصة وأن هذا الكلام ليس له أي منطق ولا أثبات أو حتى علي لسان مصدر ولكنه من خيال مريض من بعض الأفراد الذين يريدون التخبط بدون أي أساس من الصحة ، وقلت له إن كل ما كتب ليست له أي صلة بالواقع ، فأنا طوال عمري لم أتحدث إلي الموساد ولم أتعرف علي فتاة أمريكية لتكون حلقة الوصل بيني وبينهم ولا كل هذا الكلام الباطل, وقد أخبرت رئيس التحرير بأنني قدمت بلاغ إلي النائب العام وهو فوجئ بهذا الأمر, وبل طلب مني أن أقول ما أريد أو ينشر لي اعتذاراً ، وربما نلتقى خلال يومين لأننى مازلت مشفقاً علي صحفي زميل ربما انساق وراء كتابة خبر بدون أن يتحرى الدقة .