بعد خوض مراحل عديدة في التعليم الأساسي والمرور بالثانوية العامة التي يعتبرها البعض أصعب سنوات حياتهم، ينتقل الطلاب إلي الجامعة، ذلك المكان الذي طالما حلموا به لتحقيق أحلامهم وكسر حواجز كثيرة ربما كانت تقيدهم في المدرسة. إلا أن النقلة من المدرسة للجامعة كثيرًا ما يحمل خلالها الطالب مفاهيما مغلوطة وتصورات غير حقيقية، وفي هذا الإطار تقدم «بوابة الشباب» نصائح لطلاب الجامعة الجدد لتصحيح مفاهيمهم. أولاً : في الجامعة إذا أردت النجاح فعليك بحضور المحاضرات وإذا أردت الرسوب فلا تحضر لأن الامتحانات لاتخرج من المحاضرة، ولن تجد من يقول لك " ادخل فصلك ياطالب" فعليك بالإلتزام. ثانياً : يعتقد بعض الطلاب الجدد في الجامعة أنها مجال لعرض الأزياء، خاصة بعد التزامهم لسنوات طويلة في المدرسة بارتداء الزي المدرسي، لذا يبدو بعضهم كما لو أنه قادم لجلسة تصوير وليس لحضور المحاضرات والأفضل أن تكون بسيطًا ولا تبالغ في ارتداء الملابس اللافتة للنظر فتبدو خارج سياق المشهد كما عليك ارتداء ملابس مناسبة للمكان.. «مش رايحين حفلة». ثالثاً : خدعوك بجملتهم الشهيرة : «ذاكر دلوقتى علشان ترتاح بعد كده في الجامعة».. هذا كلام غير صحيح بالمرة، لانه سيطلب منك تكليفات كثيرة من اعضاء هيئة التدريس. رابعاً : الجامعة ليس لها ميعاد ثابت وليس هناك طابور لتذهب في الساعة السابعة أو الثامنة صباحًا إذا لم يكن لديك محاضرات، لكن احذر كذلك دخول المحاضرة بعد الدكتور فغالبًا ستواجه كلمة شهيرة «برة». خامساً : في المدرسة كنت تنادي للأساتذة «مستر» أو «ميس » لا تخطيء وتنادي الدكتور بمستر هذا سيضعك في مواجهة طوفان الغضب من الدكتور. سادساً : كثير من الأولاد والبنات يربطون دخول الجامعة بالدخول في علاقات عاطفية مع زملائهم من الجنس الآخر، كما يتصور بعضهم أن علاقة من سنة أولى ستنتهي بالزواج في سنة رابعة، لكن الحقيقة أن هذا يحدث في عدد نادر جدًا من الحالات، ودخول علاقات عاطفية في سنة أولى يكون في العادة فقط لإرضاء الفكر الداخلي بأن الجامعة مكان للارتباط و«التظبيط». سابعاً : احذر بشدة أن تنفعل على الدكتور أو أن تقول له إنه مخطئ، احفظ هذه النصيحة، «الدكتور دايمًا على حق» إذا كنت تريد أن تدخل الجامعة وتخرج في عدد السنوات العادية المقررة. ثامناً : الشيكولاته وكشكول المحاضرات، فخ يقع فيه كثيرون ممن لا خبرة لهم في التعامل مع الجنس الآخر، وخاصة الأولاد والبنات القادمين من مدارس غير مختلطة، وقد تعتقد بنت أن زميلها يحبها لمجرد إعطائها شيكولاتة أو علبة مياه غازية، في المقابل قد يعتقد ولد أن البنت مغرمة به لمجرد موافقتها على إعطائه كشكول محاضراتها، عزيزي وعزيزتي الطالبة.. كل هذا لا محل له من الصحة.