نشر العديد من مستخدمي الفيس بوك بالأمس أن "بي بي سي" نشرت خبر يتحدث عن اختراق الخصوصية، وكان نص المنشور التالي "هام جداً .. غدًا الموعد النهائي ، كلّ شيء ابتداء من الإعلان والصور والبوستات والتعليقات والمعلومات السرية التي ضمنتها بروفيلك باعتباره آمناً حتى الرسائل أو الصور التي تم حذفها سوف تصبح علنية اعتباراً من الغد، حسب مانقلته القناة 13 والتي تحدثت عن تغيير في سياسة الخصوصية لمؤسسة فيس بوك، ولذلك ماعليك سوى نسخ هذا التعميم ولصقه في حسابك بالعربية والإنجليزية،وذلك كما يلي: أنا لاأعطي فيس بوك أو أي كيان آخر مرتبط مع فيس بوك تصريحًا لاستخدام الصور، المعلومات، الرسائل أو المنشورات،سواء في الماضي أو المستقبل، وهذا البيان هو إشعار إلى فيس بوك لمنعه منعاً باتاً الإفصاح عن أو نسخ أو توزيع، أو اتخاذ أي إجراء آخر ضدي على أساس هذه الصفحة الشخصية ومحتوياتها، إن مضمون هذا البروفايل خاص، وإن انتهاك الخصوصية يمكن أن يعاقب عليها القانون (ucc 1-308-1 1 308-103) و نظام روما الأساسي." و اختتم "البوست " بهذه الملحوظة "إن فيس بوك الآن كيان عام، يجب على جميع الأعضاء إعداد مذكرة مثل هذه، إن نسخ ذلك البيان مرة واحدة على الأقل سيكون كافياً لحفظ حقك بعدم السماح باستخدام الصورالخاصة بك، فضلاً عن المعلومات الواردة في تحديثات الحالة الشخصية، ولا تشارك إنسخ والصق حتى تأمن على حسابك."
فبغض النظر عن بعض الأخطاء الإملائية و النحوية المتواجدة في "البوست" الأصلي، إلا أنه جاء يوم 9 سبتمبر ولم يتم أي إذاعة للرسائل أو الصور.
وقال م. طلعت عمرو رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الإتصالات: "أنني نسخت هذه الرسالة على صفحتي الشخصية، وإذا كان الأمر صحيحًا فيمكنني بمقتضى ذلك البوست أن أقاضي وأحاسب الشركة المسئولة عن الفيس بوك، أما إذا كان الأمر مجرد أشاعة فإنني لم أخسر شيئا من كتابته علي صفحتي، ففي النهاية الفيس بوك عبارة عن مخزن ضخم للمعلومات والصور الخاصة بنا، ونحن بكامل إرادتنا وافقنا أن نعرفه علي كل المعلومات المتعلقة بنا، لذلك فهو يمكنه أن يحفظ تلك المعلومات ويمكنه أن نشرها ايضًا، ولكن هناك قوانين الإنترنت وحقوق الإنسان والأمم المتحدة تلزمهم بالحفاظ علي الخصوصية.
ويختلف زكريا محمد مهندس البرمجة مع ما قاله رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الإتصالات قائلًا لا يمكن لمؤسسة الفيس بوك أن تقوم بفعل ذلك لأنها ستخسر مستخدميها، فهذا الكلام غير منطقي، واعتقد أن بعض الصفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي هي من نشر ذلك بهدف تجميع "لايكات" ومعجبين كثيرين.
وكما امتلئ الفيس بوك بهذا "البوست" الذي قيل فيه أنه مؤكد من "بي بي سي"، انتشر اليوم العديد من المنشورات التي تسخر منه، وكتبت آية محمد -23 سنة-: هل من المعقول أن يترك مارك كل ما لديه ليشاهد الصور اللي نحملها ، ويقرأ محادثات جيجي مع شيري، فهذا شئ لا يقبله عقل، وقال أحمد علواني -25 سنة-: اعتقد أن الفيس بوك خسر كثيرًا بعدم قراءته لرسائل المصريين لأنها كانت ستصيبه بنوبة ضحك هيتسري.