في ظل حالة التخوين والاتهامات التي تتحرك في كل اتجاه، طالت الاتهامات ألتراس الأهلي والزمالك، بعدما اتهمت تقارير صحفية أفراداً من ألتراس ناديي القمة بأنه تم تجنيد أفراد منهما لصالح جماعة " برازرهود الماسونية "، وهي منظمة عالمية، يعتنق أتباعها أفكار وعقائد واحدة، وهي منظمة تتسم بالغموض والسرية، وإثارة الأقاويل حولها. وأشارت تقارير صحفية إلي أنه تم تجنيد أفراد من ألتراس الأهلي والزمالك، بهدف إحداث فوضى في المجتمع المصري وتهييج الرأي العام، وأن ما حدث في مباراة كيما اسوان والأهلي في كأس مصر من اشتباكات بين ألتراس الأهلي والشرطة، وما تلاه من أحداث السفارة الإسرائيلية والتي وجهت فيها اتهامات لألتراس الأهلي، ما هو إلا بداية وتأكيد لذلك ، لكن هذا الكلام في حد ذاته كلاما مرسلاً ، بدون أي مستندات أو أدلة منطقية ومقنعة. أحمد عادل وهو أحد أفراد ألتراس الزمالك المعروف ب " الوايت نايتس " قال إن هذا الكلام ما هو إلا خرافات، وعار تماما من الصحة، مؤكدا أن الألتراس واقع موجود في المجتمع المصري، وكيان عمره 4 سنوات، ولكن مثل هذه الاتهامات تم ترديدها بعد ثورة يناير، خاصة أن الصورة التي كانت مرسومة لدى الجميع عن الألتراس قبل الثورة أنهم شباب تافه، لكن الحقيقة أنهم غير ذلك وهذا ما اكتشفه الجميع بعد ذلك، بدليل أن الألتراس طوال ال4 سنوات الماضية لم يتمكن أحد من التأثير علي أفراده لا شخص ولا حزب ولا نظام ولا غيره، فالوايت نايتس ليس تابعا لأحد. وأضاف أحمد عادل : هناك نظام يجمعنا، ليس له أي توجه سياسي، ونحن كمجموعة لا نسمح لأي شخص من أفراد الألتراس أن يكون له أي توجه سياسي أو يفرضه على المجموعة، فكرنا السياسي نعلنه بعيدا عن المجموعة، ولكن طالما دخلت في "ماكينة الألتراس" يجب ألا تخضع لأي توجهات، كما أن أفراد الألتراس على درجة وعي وفكر عال ولا يمكن أن ينساقوا خلف أي أفكار تضر بمصر. بنفس المنطق تحدث ريعو وهو أحد ألتراس الأهلي مؤكدا أنه لا يعرف شيئا عن هذا الكلام ولا عن الماسونية، ونفس الأمر بالنسبة لجميع أفراد ألتراس الأهلي. جدير بالذكر أن الماسونية هي منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه أخرى، بحسب ظروف الزمان والمكان، ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال ومحجوب علمها حتى على بعض أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها، كما أنها تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية، على أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر، في أي بقعة من بقاع الأرض، يعينه في حاجاته وأهدافه ومشكلاته، ويؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسي ويعينه إذا وقع في مأزق على أساس معاونته في الحق لا الباطل ، وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الاجتماعية وتأخذ منهم اشتراكات مالية. كما أن الماسونية ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الروتاري والليونز إلى غير ذلك .