طالبت الوزارة المديريات التعليمية بالاستعانة، بمجالس الأمناء بالمدارس بالتحاور مع المعلمين المضربين ودعوتهم للعودة للتدريس حرصاً على انتظام العملية التعليمية مع بدء الدراسة. وفي محاولة لمواجهة إضراب المعلمين الذي بدأ اليوم قررت وزارة التربية والتعليم الاستعانة بالموجهين ومدرسى المتابعة بالإدارات والأخصائيين الاجتماعيين والتربويين، لسد عجز هيئات التدريس بالمدارس فى حالة استجابة المعلمين لدعوة الإضراب احتجاجاً على قيمة حوافز المعلمين. وفى سياق متصل أكد وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد جمال الدين موسى، أن المحافظين هم المسئولون عن تحديد العقوبات الموقعة على المدرسين المضربين موضحاً أنه لن يتدخل فى هذا الأمر. وقال الوزير فى تصريحات له اليوم ، إن الوزارة تبحث تطبيق نظام تعليمى جديد بالمرحلة الثانوية بمدارس النيل التابعة لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، مضيفاً أن الوزارة تستهدف تطوير هذه المدارس رغم أنها لا تتبعها إدارياً. وفى السياق نفسه بدأ الوزير العام الدراسى الجديد بزيارة المدرسة الثانوية المتفوقين فى العلوم والرياضيات ب6 أكتوبر، والتى تعد الأولى من نوعها فى مصر، واعتبر الوزير أن هذه المدرسة ستكون نواة لتطوير التعليم الثانوى كاشفًا عن نية الحكومة إنشاء 4 مدراس جديدة على نفس هذا النمط فى القاهرة والإسكندرية ومحافظة فى وجه بحرى وآخر فى وجه قبلى. وأوضح الوزير خلال تصريحات له خلال جولته أن المعامل العلمية والتكنولوجية والمكتبات وغرف الأنشطة ستكون أهم من الفصول داخل هذه المدرسة، وأكد أن الوزارة صرفت حاسب آلى محمول لكل طالب. وذكر الوزير أنه قرر تشكيل لجنة برئاسة رئيس أكاديمية البحث العلمى لوضع نظام التعليم والتقويم داخل المدرسة، مؤكدا أن الوزارة تستهدف وضع نظام جديد لتقيم الطلاب بحيث تصبح الامتحانات بعدها تحصيل حاصل (وإلا ستفشل هذه المدرسة إذا تحول الامتحان فيها إلى شىء أساسى). وعن مصروفات المدرسة ذكر الوزير أن الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى ستتحمل تكاليف دراسة الطلاب غير القادرين على أن يتكفل أولياء الأمور القادرين مصروفات أبنائهم، مضيفًا أن اليوم الدراسى بالمدرسة الجديدة سيكون يوما طويلا ينتهى الساعة 5 مساء على أن يبيت الطلاب داخل المدرسة نفسها، مشيرا إلى أن الدكتور أحمد زويل سيزورها خلال الشهر المقبل للاجتماع بالطلاب.