رياضات الشارع هي نوع من أنواع الرياضات البدنية ، وتعتمد علي استخدام وزن الجسم في التمرين, وبدون استخدام أدوات في الأغلب، وإنما فقط بالاعتماد على وزن الجسم ، وهو اتجاه عالمي للعودة للطبيعة للتمتع بالصحة العامة واللياقة البدنية, ويسمي تدريب الشارع مجازا لأنه يتم ممارسته في الأماكن المفتوحة وفي الهواء الطلق وسط الطبيعة مثل الحدائق والنوادي والملاعب ، وهذا هو حال فريق Bar buddies وهو أول فريق مصري لرياضات الشوارع ، ويتميز تدريب الشارع عن صالات الجيم والحديد بالعنصر الحماسي، حيث يتم عمل تحديات وبطولات علي أشكال استعراضية، وذلك لأنه يساعد من يمارسه على الوصول إلى مرحلة من القوة و اللياقة تؤهل لعمل حركات مبهرة الشكل، لا يستطيع الكثيرون القيام بها، والتعبير عن شخصيته ومهارته بهذا الشكل ، كل المطلوب لممارسة تدريب الشارع هو الإرادة ووضوح الهدف والمثابرة والاستمرارية، وببساطة تدريب الشارع هو نمط حياة وفكر و مفهوم شامل للعودة للطبيعة والبساطة و السعادة والرضا والتفاؤل والثقة والصحة ، ويقول الكابتن محمد أبو المجد -31 سنة- أحد مدربي فريق "بار بوديز" لرياضة الشارع: بدأنا الفريق في مارس 2013، في البداية كان وزني مائة كيلوجرام، واشتركت مع الكابتن محمد رفاعي، ثم تطور أدائي وأصبحت مدربا في الفريق، ووصل عدد مدربي الفريق إلى خمسة مدربين تتراوح أعمارنا ما بين 31 و 20 سنة، يشرفون على 4 مجموعات من المتدربين كل منهم تضم ما بين عشرة و15 لاعبا، وقد تصل بعض المجموعات إلى 25 لاعبا، بإجمالي عدد قد يصل إلى ستين متدربا ، وفي الأساس هذه الرياضة تمارس في الشوارع والحدائق العامة في الخارج، وهي منتشرة جدا في روسيا وأوكرانيا، لكن شوارعنا لا تصلح لذلك، ولذلك نتوجه إلى أربع صالات جيم في أحياء مختلفة، أو حدائق عامة للممارسة رياضتنا، منها حديقة الأزهر". ويتابع: "نظمنا منذ عدة أيام فعالية "الرجل الحديدي"، وتضمنت رفع حديد cross-set، وجري، وسباحة، وتدريبات الشارع، وقريبا سننظم full-up day وهو يوم عالمي لرياضة الشارع حول العالم، يختار كل لاعب فيه لعبة معينة ليمارسها، ويتم تجميع إجمالي نقاط اللاعبين في كل دولة، وترتيب دول العالم، وهو فرصة لتبرع اللاعبين لجهة خيرية يتم تحديدها ، وتدريب الشارع لا يشترط وزنا مثاليا للقيام به، وإنما هو قادر على تنسيق قوام اللاعب، وخفض وزنه عن طريق العقلة والضغط والبطن، فرياضة الشارع تقوي أعصاب لاعبيها وعضلاتهم كلها معا، بخلاف الجيم الذي يعتمد على تنمية عضلات معينة، كما يؤكد أن الرياضة غير مرتبطة بسن معين ففي الخارج يمارسها كل الناس حتى المسنين، ويعرب عن أسفه لأن فريقه كله من الشباب فقط ولا يوجد إلا لاعب واحد يبلغ 50 عاما شارك بشكل غير منتظم في بعض أنشطة حديقة الأزهر، وذلك لأن الرياضة غير متجذرة في الثقافة والعقل المصري. بينما يقول خالد بغدادي -17سنة- أحد لاعبي الفريق: "كان وزني 96.5 كيلوجرامً وفي غضون ستة أشهر أصبحت 70 كيلوجراما فقط، بفضل تدريبات الشارع ، في البداية كنت ألعب أبسط أنواع الضغط والبطن، ومع المداومة على التمرين، وتنظيم الطعام، والإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات والبروتين، والامتناع التام عن النشويات والسكريات، أصبحت قادرا على القيام بحركات أقوى وأصعب، وزادت ثقتي بنفسي، وعلمني التمرين التصميم على الهدف، والتحمل، والعمل الجماعي، وهو لا يكلفني إلا مقابل صالة الجيم ومصروفات الطعام".