• لو كان من شاركوا فى البرنامج ممثلون لاستحقوا الأوسكار • لايوجد أى وجه شبه بين الصدمة والكاميرا الخفية سوى فى تكنيك إخفاء الكاميرات فقط لم يتوقع أحد من المشاهدين ولا من صناع الفكرة نفسها هذا النجاح المذهل الذى حققه برنامج " الصدمة " والذى تعدت نسبة مشاهدة أولى حلقاته على اليوتيوب2مليون مشاهدة فقد استطاع هذا البرنامج بأفكاره المختلفة والمبتكرة أن يستحوذ على اهتمام المشاهدين ويأخذهم من الدراما ومن نجومهم المفضلين بالرغم من أنه لم يحظ بأى دعاية تذكر لا على فضائية ال mbc التى انفردت بعرضه بشكل حصرى ولا من القائمين عليه .. عن فكرة البرنامج ومفاجأة نجاحه كان لنا مع الإعلامى كريم كوجاك مقدم حلقاته فى مصر هذا الحوار . كيف بدأت فكرة البرنامج ؟ الفكرة مأخوذة من برنامج أمريكى اسمه "what woud you do " أو ماذا من الممكن أن تفعله وهويقدم هناك منذ سنوات طويلة وحقق نجاحا كبيرا جدا وقد تم تعريب الفكرة حتى تناسب عاداتنا وتقاليدنا فى المجتمعات العربية وهو عبارة عن برنامج اجتماعى يقوم بتصوير مشهد من الممكن أن يحدث فى الحياة العادية ليرصد بعدها ردود فعل الناس فى المكان تجاهه ويقوم البرنامج بالتنقل بين عدة بلدان عربية لنرصد أثر التغيرات التى طرأت علينا جميعا فى السنوات الأخيرة وما تركته على أخلاقنا ونخوتنا . وكيف تم ترشيحك لتقديمه ؟ عن طريق الشركة المنتجة وأنا قبلت تقديم البرنامج من أول مكالمة تليفونية بينى وبين المنتج فبمجرد أن شرح لى الفكرة وافقت على الفور بل وسعدت بأنى كنت فردا من تلك المنظومة الرائعة التى تقدم عملا إنسانيا مائة فى المائة لذا لم أهتم فى تقديم الحلقات بكونى مذيعا بقدر اهتمامى بشرح الفكرة مباشرة حتى يعيش المشاهد معها ومن يتابع الحلقات سيجد أن أى مقدمة قلتها فى كل حلقة لم تتعد عشر ثوانى وذلك لأكثر من سبب أولهما قناعتى بأن الفكرة والناس هما البطل فى الموضوع وثانيا لأنى لست فى حاجة لتقديم نفسى كمذيع فأنا تشبعت تماما من الكاميرا والظهور ولم يعد لدى أى حافز لعمل شىء إلا إذا كان مفيدا للجمهور فعلا . هل كنت تتخيل أن يحقق البرنامج كل هذا النجاح من أول حلقة ؟ أنا كان منتهى طموحى أن الناس أو بعضهم على الأقل يشاهد البرنامج فلك أن تتخيلى أن برنامجا لم تقدم له أى حملة دعاية ب 2 جنيه ولاتوجد أى خلفية عند الناس عنه حتى صناعه لم يكتبوا عنه فأنا نفسى كل ما قلته إنى كتبت فى صفحتى الخاصة على الفيس بوك ليلة رمضان " ياريت تتابعوا برنامج الصدمة إبتداء من غد يمكن تستفيدوا من حاجات فيه " وعندما عرضت أول حلقة التى كانت تدور حول فكرة الابن العاق فوجئت أو بمعنى أصح صدمت من رد الفعل على مواقع التواصل الإجتماعى واليوتيوب حيث تعدت نسبة مشاهدتها2 مليون والأهم من ذلك أن بطل الحلقة الأولى وهو الرجل العراقى الذى قام بتلقين الابن العاق لوالده درسا ساخنا بالسب والضرب على وجهه أصبح بطلا قوميا ورمزا للرجولة فى العراق وقامت كل صفحات الفيس بوك بنشر صوره وكتبوا عليها ليت العرب يتعلمون الرجولة من هذا الليث العراقى وبالرغم من النجاح الكبير الذى حققه البرنامج من أول حلقة إلا أنى كنت متوجسا من باقى الحلقات ومع مرور الوقت صدمنى رد الفعل الذى فاق توقعاتى وتوقعات كل صناعه سواء فى مصر أو فى الدول العربية . البرنامج يشبه كثيرا فى تركيبته نوعية برامج الكاميرا الخفية .. فهل ترى أنت هذا الشبه ؟ هو يشبه الكاميرا الخفية من حيث تكنيك تركيب الكاميرات والميكرفونات فقط أما فيما عدا ذلك فهو مختلف تماما فنحن فى النهاية لانقدم برنامجا كوميديا الغرض منه إضحاك الناس ولكننا نقدم برنامجا اجتماعيا إنسانيا هدفه الأساسى أن نحاول معا أن نكتشف أنفسنا من جديد ونسلط الضوء على سلبياتنا وإيجابياتنا وحتى لو قلنا عليه كاميرا خفيه فهو إذن الوجه الحزين للكاميرا الخفية لأنه فى النهاية ليس برنامج مقالب بقدر ما هو اجتماعى صادم الغرض منه توصيل رسائل واضحة للمجتمع الغربى عن بعض الظواهر السلبية التى انتشرت مؤخرا فى حياتنا دون أن ندرى بل والأخطر من ذلك أننا أصبحنا نسكت عليها لذا فقد قرر فريق البرنامج أن يضع المجتمع العربى فى مواجهة مباشرة مع مشاكله أملا فى الوصول لحل لكل المشاكل التى أصبحت جزءا منا فى السنوات الأخيرة مثل مشكلة التحرش أو إهانة المرأة أو عقوق الأبناء . لماذا تم التصوير فى أكثر من دولة عربية ؟ حتى يكون العمل ثريا ويتم عرض التجربة أو المشكلة بعدة وجهات نظرومن ثم نرصد اختلاف ردود الفعل ما بين المجتمعات العربية على حسب طبيعة كل مجتمع تجاه قضية معينة أملا فى مساعدة المجتمع العربى كله فى التخلص من تلك المشاكل والتعامل معها بإيجابية . ما تعليقك على ما كتبه البعض من أن هناك بعض المواقف قد تكون ممثلة ؟ لو كان هذا الكلام صحيحا لحصل كل من شاركوا معنا فى البرنامج على جوائز الأوسكار ولجلس بسببهم أكبر نجوم السينما فى بيوتهم وأظن أن كل من تابع البرنامج يستطيع أن يلمس هذا فرد فعل الناس كان عفويا بشكل مذهل . ما هى أكثر الحلقات التى صدمتك أنت شخصيا؟ كل الحلقات حتى الآن فلا توجد حلقة لم تسبب لى صدمة سواء فى إيجابية الناس أو سلبيتهم ولكن ما أستطيع أن أقوله وأنا مطمئن تماما :إن أخلاقنا ونخوتنا مازالت بخير فأنا عن نفسى كنت متوقعا أننا أصبحنا شعبا سلبيا بزيادة وأنا هنا أتكلم عن مصر تحديدا ولكن البرنامج أكد لى العكس وأنه لاتزال هناك رحمة وناس طيبة وأظن أن الله مازال يمن علينا بالخير بدعوة هؤلاء الطيبين يعنى مثلا فى حلقة إهانة المرأة فى مكان عام عندما يقوم زوج بضرب زوجته أمام الناس وجدنا رفضا جماعيا لهذا السلوك ولكننا فى نفس الوقت لم نجد أيا من الحاضرين قام بإبلاغ الشرطة وإنما كل ما فعلوه هو منع الزوج من الاستمرار فى إيذاء زوجته بالرغم من أن هذا الإيذاء يعد اعتداء جسديا يعاقب عليه القانون . هل أنت من قمت بوضع أفكار الحلقات فيما يتعلق بالجزء المصرى تحديدا ؟ لا أنا تم ترشيحى بعد أن كانت كل الأفكار تم وضعها بالفعل وكل ما قمت به مجموعة إضافات صغيرة . اسم البرنامج بدا غريبا إلى حد ما على أذن المشاهد .. فهل ترى أنت أيضا ذلك؟ هو بالفعل يبدو جديدا أكثر منه غريبا ولكن الصدمة هو أكثر الأسماء التى تتواءم وتناسب الفكرة الأساسية لمضمون البرنامج لأن الغرض منه أساسا هو صدمة المشاهد عندما يجد نفسه فى مواجهة موقف لابد أن يتعامل معه بإيجابية ويختار العكس أو آخر من الأشخاص التى ترفض دائما أن تتدخل فى تصرفات الآخرين ولكنه عندما يجد نفسه فى مواجهة موقف غير إنسانى يتصرف بإيجابية ويرفض هذا السلوك السيئ الذى نقدمه فى الحلقة . ماذا عن فكرة عمل مواسم أخرى للبرنامج ؟ هى فكرة واردة بالفعل خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققه الموسم الأول . تعتقد أننا نحتاج الى مزيد من البرامج التى تقدم مثل هذه النوعية من الأفكار؟ نحن فى أمس الحاجة الى إعلام محترم يعيد شحن الأمل فى نفوس الناس ويذكرهم بأصولنا وعاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا التى أوشكنا على نسيانها مع كثرة ضغوط الحياة. معظم النقاد قارنوا بين ما قدمته فى "الصدمة" وما قدمه رامز جلال فى "رامز بيلعب بالنار " وجاءت النتيجة لصالحك بالإجماع .. فما تعليقك؟ لا تعليق فأنا طبعا سعيد جدا بنجاح البرنامج ولكن فى نفس الوقت أتمنى كل التوفيق لرامز جلال فهو صديق وزميل ويقدم عملا كوميديا أما الصدمة فهو عمل إنسانى. ومتى كانت الكوميديا بإرهاب الناس والضحك عليهم ؟ ليس من حقى التعليق على برنامج زميل آخر ولكنى أرى فى النهاية أن الحكم الأول والأخير يكون للجمهور هو الذى يحدد من سيستمر ومن لابد أن يختفى . كل نجوم العرب بلا استثناء احتفوا بالبرنامج على صفحاتهم على الفيس بوك.. فهل كنت تتوقع أيضا أن البرنامج سيحظى بمشاهدة النجوم أيضا ؟ إطلاقا كان أقصى طموحى أن القلة القليلة من الناس تتابعه ولكنى فوجئت بأن العالم العربى كله يشاهده بما فيهم النجوم الذين لم يكتفوا بالمتابعة فقط وإنما كتبوا عنه أيضا وهذا طبعا أسعدنى جدا . لك عدة تجارب ناجحة فى التمثيل... فلماذا لاتكررها كثيرا ؟ لأنى فى الأول والآخر مذيع وبالتالى عندما أقبل دورا لابد أن أراعى أنى أدخل بيوت الناس ومن ثم لابد أن تتوافر فيه شروط معينة و فى الحقيقة لم أعتذر عن أعمال كثيرة إلا فى عملين أو أكثر شعرت إنهم لايناسبون شخصيتى ولاطبيعة عملى الأساسى أما فيما عدا ذلك فكل الأعمال التى قدمتها تم ترشيحى لها من البداية .