مازالت هذه المنطقة تحتوي علي أثر رائحة الغاز المسيل للدموع والذي يمتد تأثيره حتى هذه اللحظات ويشعر به كل من يمر بالشارع ، الوضع أمام بوابة عمارة السفارة االإسرائيلية أسفل كوبري الجامعة محاط بعدد كبير من مدرعات الجيش للسيطرة علي حالة الإنفلات التي حدثت بالأمس ، وقامت القوات المسلحة بسد جميع مداخل السفارة وغلق الشارع المؤدي له سواء من ناحية شارع النيل أو من ناحية الميدان ووجود أكثر منن 6 مدرعات وحواجز أمنية ، فضلا عن أن الشركات التي في الأدوار الأولي من عمارة السفارة أغلقت تماما ، أما عن العمارة نفسها فقد تم رفع علي مصر في الدور السادس والدور ال 15 وأعلي العمارة .. ولكن لا أحد يظهر من النوافذ أو البلكونات بخلاف الناحية المقابلة من العمائر التي تواجة السفارة والتي حرص سكانها علي متابعة الأحداث من خلالها, ورغم وقوف بعض الطلبة والمارة لمشاهدة أثار أحداث أمس إلا أن القيادات أمرت الجنود بعدم تجمع المواطنين حول هذا المكان ، وأنتشر الجنود أعلي الكوبري علي الجانبين مكان الجدار المنهار حتى لا يسمح لأحد بالوقوف ، بينما علي الجانب الأخر منه قام بعض الجنود بمحاصرة المشاغبين والجري ورائهم في مناوشات مستمرة حتى الرابعة عصرا والجري ورائهم في إتجاه المنيل ، وما أن يفروا أو يتم السيطرة علي بعض منهم إلا وبعد فترة ويظهروا مرة أخري في مواجهة رجال الجيش,. ويقوم الجيش بجمع المشاغبين في مدرسة أسماء فهمي المقابلة للسفارة السعودية الموجودة بشارع أحمد نسيم وهو الشارع الخلفي لسفارة إسرائيل ويتم السيطرة عليهم من خلال العصا والدروع التي يحملها المجندون ، كما أن النيران التي قام البلطجية باشعالها طالت الواجهة الأمامية لمقر جريدة الدستور الموجود في نفس الشارع ، والأشجار الموجودة به. وقد أنتشر رجال القوات المسلحة في الشوارع الخلفية والمحيطة بالسفارة وخاصة شارع أحمد نسيم والذي توجد به مقر السفارة السعودية وفي محاولة منها للسيطرة بكل الوسائل ومنها الصواعق الكهربائية عن بعد والعصا والدروع وذلك للسيطرة علي أعمال الشغب التي أستمرت حتي ساعات الصباح الأولي ، حيث قام بعض الخارجين برشق الطوب علي قوات الأمن وإشعال النار في 14 سيارة أمن مركزي إلي الحد الذي تم تفحم أكثر من 8 عربات شرطة وأمن مركز مركزي تم إطفاؤها واصطفافها في الشوارع الخلفية للسفارة بالقرب من مديرية أمن الجيزة وبجوارها أحد الميكروباصات السياحية التي كانت تقف بالقرب من هذه المنطقة ليلة أمس, وتم غلق كل المنافذ والسلالم المؤدية إلي أعلي كوبري الجامعة وفرض عدد من جنود الأمن عليها. بينما أصيبت فتاة التي وصفها شهود العيان بالمشاغبة حيث قامت برشق العديد من المحلات وبعد لحاق المجندين بها قاموا بضربها بالعصا مما أدي إلي حدوث كسور بها, بينما من أستطاع الفرار من المتظاهرين الذين أستمروا في مناوشات مع رجال الأمن حتى ظهر اليوم قد قام أثنان منهم بالقاء أنفسهما في النيل واستطاعا النجاة والخروج إلي أحد جانبي النيل لقدرتهما علي السباحة هذا ما أكده لنا يوسف احمد أحد شهود العيان والذي أكد لنا أن الشباب الذين قاموا بهدم الجدار ليسوا هم من أقتحموا السفارة أو أستمروا في مهاجمة رجال الشرطة والجيش حتي ظهر اليوم ، ولكن من يستمر منهم حتى الآن يتم السيطرة عليهم ومحلاولات اللحاق بهم مستمرة غير أن أشكالهم أما الثوار الحقيقيون ذهبوا بعد أن تم هدم الجدار. وتحدثنا إلي عم بدر بواب احد العمارات الخلفية للسفارة والموجودة بشارع النيل والذي أكد لنا أن ما حدث بعد هدم الجدار هي أعمال شغب وبلطجة حيث أستمر البعض في إشعال سيارات الشرطة الموجودة أسفل الكوبري بزجاجات المولوتوف الحارقة ومنهم من أحضر في يده الصواعق الكهربائية لحماية أنفسهم والتي أصبحت منتشرة بينما حمل البعض سنج ومطاوي صغيرة , وقال " قد تعجبت عندما عرفت انه تم اقتحام السفارة حيث أن الطوابق الثلاث للسفارة لا يوجد لها أي مداخل ولا يمكن لأحد إختراقها أو الدخول إليها سوي من خلال الأسانسير الذي يعمل ببصمة الأيدي !!" . وتبدو علي الأرض رسومات لعلم السفارة الإسرائيلية وأثار حرق للعمل ورسومات أخري للنازية بينما أستغل أحد البائعين الفرصة وقام ببيع الأعلام ولكن لا أحد يسأل فالوضع مازال ملتهب جدا رغم هدوءة النسبي مقارنة بأحداث أمس ولكن حرص الجميع علي إستمرار السيولة المرورية. أما الناس في الشارع الآن سواء في المترو أو بين سائقي الميكروباصات الموصلة من محطة السيدة زينب حتى البوابة الرئيسية للجامعة ليس لهم حديث إلا عما حدث صباح اليوم في تداعيات من أحداث الأمس وقال لنا عم رجب أحمد سائق أحد الميكروباصات أن أحداث الأمس أستمرت ورغم هدوئها صباح اليوم إلا أن بعض الأفراد عادوا لأحداث الشغب مرة أخري وقاموا برشق أفراد الأمن بالطوب والزجاجانت الحارقة مرة أخري ولكنني عرفت أنه بتسليمه إلي الرائد مجدي أبو المجد أحد القيادات الأمنية المسئولة في تأمين المنطقة منذ صباح اليوم أن منهم من أعترف بحصوله علي مبالغ مالية مقابل القيام بهذه الأعمال ولكن لا احد يعرف الحقيقة فين , فماذا ذنب عساكر الأمن ورجال الشرطة ورجال الجيش , وأختتم كلامه دول شكلهم بلطجية وشوارعجية مش ثوار أبدا.