أرسل النجم العالمي توم هانكس رسالة إلى المخرج الشاب محمد دياب يهنئه فيها على فيلم اشتباك، وهو الفيلم الذي شهد حالة كبيرة من الجدل بعد أن شارك في مهرجان كان الدولي، وهوجم من خلال بعض وسائل الإعلام بالشكل الذي رآه صناعه مغلوطا لأن من هاجمه لم يشاهده وبالتالي فقد هجومهم أي معيار من معايير الموضوعية.. وكانت رسالة هانكس إلى دياب أحد المرايا العاكسة للاهتمام الدولي بهذا الفيلم ، وقد حرص هانكس على أن يكتب هذه الرسالة بنفسه على الآلة الكاتبة ويوقعها بخط يده، في زمن الأيميلات والإنترنت، ولكن يبدو أن هانكس أراد أن يعطي للرسالة رونقا خاصا تتناسب مع الأداء المشرف الذي حققه الفيلم في تمثيل مصر بمهرجان كان العالمي، وهو التمثيل الذي يبدو أنه لم يكن على هوى البعض، وهو ما تأكد بعد أن تلقى الفيلم وصناعه عدة ضربات من الداخل في محاولات لوأده قبل ميلاده، كان أخرها انسحاب موزع الفيلم هشام عبد الخالق في لحظات متأخرة جدا من موعد طرح الفيلم بالسينمات، وهو التصرف الذي تسبب في حالة من التوتر الشديد لصناع الفيلم، وكاد أن يتسبب للفيلم وصناعه بوضع محرج للغاية حينما يأتي موعد العرض المعلن عنه منذ أسابيع ويذهب الجمهور إلى السينمات ولا يجد الفيلم، وهو تصرف لا يعكس أدنى مسئولية لأحد أكبر الموزعين تجاه عملا شقا أصحابه ليخرج بصورة ترفع أسم بلدهم في محافل دولية، والذي لو كان نجح في هدفه كان سيترك علامات استفهام كثيرة حول إن كان تم منع الفيلم لأهداف سياسية أو قمعية دون إجابات من أحد، ولكن في النهاية استطاع فريق العمل في أن يجدوا طريقهم لعرض الفيلم في العديد من دور العرض بمختلف المحافظات دون موزع، ليتركوا بقاءه في دور العرض ليجني ثماره إنتاجيا في يد الجمهور، وتبقى رسالة هانكس تتويجا جديدا لهذا الفيلم الذي إذا اختلف البعض معه أو اتفق فتبقى حقيقة واحدة مؤكده وهي أن صناعه استطاعوا أن يضعوا اسم مصر في جملة مفيدة في صناعة تعد من أكبر صناعات العالم هي صناعة السينما التي كدنا أن ننسى أننا كنا أحد روادها بسبب أفلام الهلس التي سحقت هامة صناعة السينما المصرية على مدار العقود الماضية، وكان من الممكن أن يعتبر البعض أن مثل هذا الكلام تهويلا أو تضخيما لصناعة دوي زائف نحو الفيلم، إلا أن تصدر مانشيتات الصحف العالمية بآراء مدهشة حوله والكلمات التي سطرها هانكس على آلته الكاتبة كانت كافية على الرد على تلك النظريات البائسة.. حيث كتب هانكس لدياب: " عزيزي محمد دياب.. قليل من الأمريكيين يرون مصر أكبر من أي شئ مثل الأهرامات والإرهابيين، فيلمك اشتباك سوف يوفر جهدا كبيرا لتنوير قاعدة جماهيرية كبيرة والتي سوف ترى كيف تكون الإنسانية في المجتمعات الهشة، ولكننا نتشارك جميعا في ذلك، وسوف نصلي جميعا من أجل مصر كل منا بطريقته التي يؤمن بها، شكرا لك على الفيلم الرائع وشكرا لطاقم العمل والممثلين لأول مثل يعد معدلا لما يمكن أن تفعلونه". وقد نشر خالد دياب الذي شارك في تأليف الفيلم مع شقيقه ومخرج العمل محمد دياب رسالة هناكس عبر حسابه على الفيس بوك، وكتب خالد رسالة مرافقة لرسالة هانكس قال فيها: "دي رسالة من توم هانكس سلمت باليد ل محمد دياب مخرج فيلم اشتباك ..توم هانكس قرر انه يكتب الرسالة دي علي الآله الكاتبة بنفسه و مضاها بنفسه عشان يظهر ان الموضوع لمسه شخصيا و مضمون الرسالة (مش ترجمتها الحرفية)...انه شاف من فيلم اشتباك "مصر الانسانية " مش مصر التي تصدر في الاعلام بصوره سيئة.. وأن كل مصري عمل في هذا الفيلم هو من الفئة الأولي في مجاله، فيلم اشتباك هو شهادة دولية ان مصر فيها فراودة في التمثيل و التصوير و الملابس و الديكور و المعارك يعني اشتباك فخر لكل مصري، توم هانكس شايف ان الفيلم بيجمل صورة مصر لكن اعلامين مصريين و بعض الجهات المسئولة في مصر قررو انهم يموتو عمل يفخر بيه كل مصري من غير ما يشوفو الفيلم، اشتباك بيتعَرّض في بلده لخطه لخنقه من قبل ماينزل … طب ليه ميتنمنعش!؟ عشان ده فيلم احتفي بيه مهرجان كان واختاروه فيلم افتتاح قسم (نظره ما) و الجرايد العالميه اختارته من اهم 10 افلام في المهرجان فلو اتمنع هتبقي فضيحه دوليه، فالحل ينزل من غير ما حد يحس بيه و يتشال بعد يومين من السينما.. و يبقي الفيلم الناس هي اللي تجاهلته و نتفادي فضيحه دوليه.. فكره عبقريه الصراحه، تاني هكرر ان المفارقه ان الفيلم مش ضد حد و انه فيلم بيرصد الهيستيريا و الاستقطاب و جوهره انساني … و ده كان رأي النقاد المصريين اللي شافوه علي اختلاف توجهاتهم، هعتبر الحملات اللي لم تتوقف من وقت مهرجان كان عن التشويه في الفيلم و في صناعه و منتجيه (بنتعمد عدم الالتفات ليها عشان منسلطش عليها الضوء) صدفه وتآخير تصريح الرقابه لغايه امبارح و تآخير تصريح بوستر الفيلم اللي عامله المصمم العالمي احمد عماد الدين مصمم البوم (بينك فلويد) الاخير فملحقناش نستخدمه هعتبره صدفه، و لما الرقابه اصرت تحط جمله قبل الفيلم لها محتوي سياسي و بتحسب الفيلم علي جهه ضد التانيه و دي اعتراضي عليها سينمائي فتخيل مثلا انك بتتفرج علي فيلم عامل تنويه في اوله بيفهمك مين وحش و مين كويس و المفروض تفهم ايه!… هعتبر ده تخوف من الهستيريا مع ان السيناريو مجاز رقابيا من غير و لا ملاحظه و الرقباء قبل مهرجان (كان) لما شافوا الفيلم دمعوا و حضنوني و اجازوه للعرض في المهرجان بلا ملاحظات، لكن لما موزع الفيلم ينسحب قبل نزول الفيلم بأيام و لما كتير من السينمات متحطش بوسترات الفيلم حتي في (الويك اند) اللي قبل نزول الفيلم فمضطر افكر ان دي مجموعه كبيره قوي من الصدف و ان الموضوع مقصود، فيلم من غير موزع يعني فريق كوره داخل الدوري من غير مدرب … كده الفيلم ممكن يتشال من السينما بعد يومين تلاته من نزوله لو فيه نيه سيئه و انا بدأت اقتنع بكده، انا متأكد ان الجهات المتحكمه من الكواليس مش كلها علي قلب رجل واحد لأني بيوصلني ان فيه ناس علي أعلي المستويات فخوره بالفيلم ... معرفش مين الجهه صاحبه الفكره العبقريه دي اللي كالعاده هتضرب في وش اللي فكروا فيها و اللي هتعمل فضيحه عالميه اكبر مالمنع بس انا متأكد ان الجهه دي بتضر الدوله اكتر ما بتنفعها بالذات لما تخترع معاركه وهميه زي معركه اشتباك، أخيرا بكتب الكلام ده عشان الفيلم مصيره بقي في ايدكوا انتوا … الجمهور … لو الناس مدخلتش الفيلم في اول كام يوم فيه احتمال كبير متلاقيهوش و متشوفهوش خالص … الخطه دي لو نجحت معتقدش حد هيجروأ انه يعمل فيلم ضد الفكر السائد او يخاطر بأي فكره اصلاً لأن مين منتج هيبقي عاوز يخاطر بفلوسه في مشاريع بتتوقف قبل ما تجيب فلوسها.. انا خالد دياب مؤلف فيلم اشتباك و مؤلف فيلم عسل اسود الي خلي الناس يدمعو من كتر ما بيحبو مصر لأول مرة بدعو الناس انها تخش فيلم انا كتبته "اشتباك" و مش بس كده لا بدعوهم يخشو الفيلم يوم الاربع او الخميس او الجمعة (27-28-29) لأنه اغلب الظن مش هايكون في السينمات يوم السبت.. #ادعم_فيلم_اشتباك".