دعت روابط الألتراس الأهلاوي إلى مظاهرة مليونية يوم الجمعة المقبل في ميدان التحرير للتنديد ببالأحداث التى وقعت عقب مباراة الأهلى وكيما أسوان في كأس مصر بالأمس . واتهم مشجعو الألتراس رجال الشرطة بالهجوم على الجماهير أثناء وعقب المباراة ، وأعلن الألتراس تضامنهم مع زملائهم الذين تم القبض عليهم خلال الأحداث ودعوا على صفحات "الفيس بوك" إلى التجمع اليوم أمام نيابة الحي السابع للوقوف بجوار المقبوض عليهم في أثناء التحقيقات ، وأعلن الألتراس أنهم سيقومون بتقسيم أنفسهم إلى دفعتين الأولى أمام النيابة والثانية أمام كايرو مول للأخذ بالثأر من أفراد الأمن المركزي لأن المنطقة الثانية بها تجمعات أكبر من الشرطة وتوعدوا بالرد عليهم ب " وحشية وعنف ". وقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن مصدر مسئول بوزارة الصحة أن إجمالي المصابين في أحداث الشغب والتي وقعت مساء أمس بين الجمهور ورجال الأمن المسئولين عن تأمين مدرجات الدرجة الثالثة باستاد القاهرة عقب مباراة النادي ارتفع إلى 133 مصابا، وتم تحويل 71 مصابا من بين هؤلاء المصابين إلى مستشفى الشرطة بمدينة نصر ومن بينهم حالات غير مستقرة بسبب شدة الإصابة وتم تحويل 4 حالات إلى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر وإحالة إلى مستشفى المقاولين العرب وحالة إلى معهد ناصر . وقد صرح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، أن قوات الأمن التى كانت تشارك فى تأمين مباراة الأهلى وكيما أسوان تعرضت لإستفزار من قبل بعض جماهير مدرجات الدرجة الثالثة "الألتراس"، حيث رددوا بعض الهتافات المعادية لهم، وألقوا على قوات الأمن الشماريخ النارية، كما قاموا بتكسير بعض كراسى المدرجات، وقاموا بإلقائها على القوات، مما أسفر عن إصابة نحو 45 مجندًا، الأمر الذى اضطر قوات الأمن إلى التدخل لإخلاء المدرجات حفاظًا على المال العام. وكانت الأزمة بدأت – حسب كلام مشجعي الألتراس - بهتاف الجماهير ضد الرئيس السابق مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وقام بعض المشاركين في السباب والشتائم بحركات خارجة، فبادلهم عميد الشرطة المتواجد في أرض الملعب الحركة ذاتها، وطالب المجندون الموجودون بضرب المشجعين. ومن ناحية أخري ، نفى سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ما تردد صباح اليوم في بعض وسائل الإعلام عن تلقيه اتصالات وزير الداخلية من اللواء منصور العيسوي تؤكد صدور قرار بتخلي قوات الداخلية عن تأمين مباريات كرة القدم في المرحلة القادمة، وتناقلت بعض وسائل الإعلام اليوم تقاريراَ عن انتظار صدور قرار من الداخلية بعدم تأمين المباريات مجدداً بعد الذي تعرض له رجالها بالأمس، إضافة إلى أن التوتر بين الداخلية والجماهير مازال مستمراً، وهو ما قد ينذر بأزمات جديدة في المستقبل، بعد تلك التي اندلعت أمس بين الطرفين على هامش لقاء الأهلي مع كيما أسوان في دور ال 32 من كأس مصر، وأكد زاهر أنه لم يتلق حتى الآن أي خطابات أو اتصالات من الداخلية تؤكد تلك التقارير، مطالباً وسائل الإعلام بضبط النفس وعدم الخروج بأي أخبار من شأنها أن تثير المزيد من البلبة والإرتباك، بعد الأزمة التي نشبت أمس.