منذ بداية محاكمة الرئيس السابق وحبيب العادلي وكبار مساعديه بوزارة الداخلية في قضية قتل المتظاهرين وهناك تواجد لكل من علاء وجمال مبارك داخل قفص الاتهام المقام بأكاديمية الشرطة ، وهو ما جعل كثيرين يطرحون تساؤلاً مهماً وهو : علاء وجمال بيعملوا إيه في القفص بهذه القضية؟! أجابنا عن هذا السؤال الدكتور محمود كبيش-عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة-قائلا: علاء وجمال متواجدان في قفص الاتهام بسبب قضية الاعتداء على المال العام والتي لها علاقة بتربيح رجل الأعمال الهارب حسين سالم ، وهما ليسا متهمين في قضية قتل المتظاهرين، أما عن سبب تواجدهما في القفص في أثناء محاكمة كل من مبارك والعادلي وأعوانه هو أن مبارك مشترك مع علاء وجمال في قضية الفساد المالي، أما عن فكرة إن كان ضم القضيتين أمرا طبيعيا أم استثنائيا، فالحقيقة أنه أمر طبيعي تماما حيث أنه ليس هناك ما يمنع أن يحال عدة متهمين منسوب إليهم واقعتين مختلفتين طالما أن بينهما شريك في الواقعتين، بل أنه من الملائم لتحقيق العدالة أن تتم إحالة القضايا ذات الوقائع الواحدة والمتهم فيها عدة متهمين مع بعضها ، وبذلك تم ضم جميع المتهمين في قضية قتل المتظاهرين في محاكمة . ويضيف قائلاً : رغم أن عيب ضم المتهمين في محاكمة واحدة أنه إذا غاب طرف لظروف قهرية قد تكون مرضية يتعين بسبب ذلك تأجيل القضية برمتها .. إلا أن جمع المتهمين يجعل المحاكمات تتم بشكل أسرع لأنه يمنع من تكرار المرافعات كما أنه يمنع صدور أحكاماً متضاربة على كل المتهمين في القضية الواحدة ، ولذلك يكون من الأفضل أن تنظر القضايا مجمعة ويتم التحقيق فيها بنفس الطريقة ليصدر في النهاية حكما واحدا غير متضارب، بخلاف أن الحكم النهائي لكلا من قضايا التربح وقضايا قتل المتظاهرين سيصدر في آن واحد إما ببراءة فلان وفلان أو إدانة فلان وفلان أو إعدام فلان وسجن فلان وبراءة فلان، أو يصدر لكل منهم حكم بالبراءة في قضية والإدانة في الأخرى، وهو ما يسهل من غلق جميع ملفات القضايا في نفس الوقت بدلا من أن يتم إغلاق قضية ويظل المتهم عالقا في أخرى لم يصدر الحكم فيها.