أثناء وجودك في أي مكان قد تقودك الظروف وتجد نفسك مضطرا لتقديم إسعافات لشخص مصاب، لا تقلق الأمر ليس فيه أي صعوبة.. تابع السطور القادمة وستعرف كيف تقوم بذلك؟. عن الإسعافات الأولية دارت أحداث الندوة التي قدمها د. محمد على حجازى بساقية عبد المنعم الصاوى حيث قال: المسؤول عن إسعاف المريض هو أى شخص مدرب جيداً فى حالة عدم وجود طبيب. وتقديم العلاج الأولى بمهارة وفاعلية لإنقاذ حياة المريض. الهدف من الإسعافات الأولية: إنقاذ حياة الطفل من خطر الإصابة الشديدة – منع تدهور الحالة الصحية للمصاب – المساعدة على شفاء المصاب نفسياً وصحياً وتجنب حدوث أى مضاعفات.
ويتلخص دور المسئول عن إسعاف المصاب فى عدة نقاط : أولا: إدارة المكان حيث يجب عليه أن يجعل المكان الحدث هادىء وغير مثير للضوضاء حتى لا ينزعج المصاب. ثانيا: تقييم حالة المصاب. ثالثاً: إدخال الثقة فى المصاب وأن يكون المسئول واثق من نفسه فى قدرته على إنقاذ المصاب. رابعاً :تسكين الألم الذى يشعر به المصاب. خامساً: وضع المصاب حيث يجب أن يكون المسئول عن إنقاذ المصاب على علم بوضع المصاب حيث يجب أن يكون المصاب نائم على سطح مسطح ويختلف هذا الوضع على حسب حالة إصابة الفرد .
ويقوم المسئول عن إسعاف المصاب بعدة إجراءت هى: أولا : التأكد أن المصاب ما زال يتنفس تنفس طبيعياً والتأكد من أن الجهاز التنفسى مفتوح وفى حالة عدم تنفسه يقوم المسئول سريعاً بعمل تنفس صناعى له كما هو معروف باسم قبلة الحياة. ثانياً : قياس نبض المصاب. ثالثاً : قياس النزيف ومعرفته هل هو شديد أم بسيط وما هو نوعه هل هو شريانى أو فرعى. رابعاً: الكسر، حيث يجب على المسئول عن إنقاذ المصاب بربط الجزء المكسور فى المصاب بحرص وعناية كما يجب عليه أن لا يفعل أى شىء يجهله أو بدون تدريب جيد.
وتعددت أنواع الإصابات منها الجرح والكسر والحرق والتسمم والاختناق التنفس والصدمة الكهربائية. الصدمة الكهربائية: تحدث نتيجة تعرض الجسم إلى شحنة كهربائية وفى هذه الحالة يجب على المسئول عن إنقاذ المصاب أن يقوم أولا بتقييم الوعى هل هو مازال على وعيه ومدرك أم أنه دخل فى غيبوبه نتيجة شدة الصدمة الكهربائية كما يجب على المسئول أن يقيس درجة وشدة الصدمة وقياس التنفس عند المصاب ويجب أن يوضع الطفل على سطح خشبى. الإختناق : يحدث لعدة أسباب منها نتيجة تناول قطعة كبيرة دون مضغها جيداً حيث تنحشر هذه القطعة فى الجهاز التنفسى بدلا من أن تنزل فى الجهاز التنفسى، الغرق ، استنشاق الغاز بكمية كبيرة. وفى حالة حدوث ذلك يجب وضع المصاب مقلوباً والنقر على الظهر – عمل تنفس صناعى له – رفع الرقبة وخفض الجبهة – فتح النوافذ حتى يدخل الهواء النقى فى حالة استنشاق الغاز – خلع الملابس الضيقة للمصاب خاصة الأطفال. الحرق : يحدث نتيجة اللعب بالكبريت أو الألعاب النارية، وعند حدوث ذلك يجب تنظيف الجرح ووضع ثلج على المكان المحروق واستخدام المراهم الخاصة بالحروق إن وجدت. السقوط : فى حالة سقوط المصاب يجب على المسئول عن إنقاذه تثبيت الكسر ووضع الإنسان فى وضع غير مؤلم – الاطمئنان على الدماغ لمنع حدوث ارتجاج فى المخ. التسمم: يحدث نتيجة تناول الأطفال أطعمة فاسدة أو تناول بعض المواد السامة كالكيروسين والكلور والصودا الكاوية والأدوية والمبيدات الحشرية لذلك يجب دائما أن نبعد هذه الأشياء السامة عن متناول الأطفال. الوقاية : عدم ترك الأطفال بدون رقابة. عدم ترك الغاز والأفران مشتعلة بدون رقابة. توخى الحذر أثناء طهو الأطعمة. مراقبة المصادر الكهربية التى يمكن التعرض لها. إبعاد الأطفال عن النوافذ والمصاعد والأبواب الحديدية وغيرها. وفى النهاية ننصح كل أب وأم أن تكون لديهم فى المنزل حقيبة الإسعافات الأولية والتى يجب أن تحتوى على قطن وشاش وبلاستر ومرهم حروق ومقص طبى وخافض للحرارة ومصدر ضوء وملقاط طبى ومطهر.