آلاء جاويش .. ربما سمعتم هذا الاسم كثيراً إذا كنتم من متابعي برامج التوك شو من خلال تقاريرها المتميزة ، وهي حالياً تعمل بإذاعة شعبي إف إم لكي تحقق حلمها بأن تكون مذيعة لها تأثير إيجابي على الناس والمجتمع، ولذلك درست الإعلام بجامعة القاهرة قسم إذاعة وتليفزيون، وطرقت كل أبواب العمل الإعلامي سواء في مجال الصحافة أو التليفزيون أو العلاقات العامة إيماناً منها أن ذلك يساعدها على عمل " CV" قوي، حكاية آلاء جاويش نستمع إليها في التقرير التالي . * هل عرض عليك العمل كمذيعة للتليفزيون؟ لقد عملت بالفعل لفترة وجيزة كمذيعة في إحدى القنوات التليفزيونية الفضائية الشهيرة، ولكني اعتذرت بسرعة بعد تصوير بضعة حلقات، لأن العمل لم يكن على المستوى المطلوب من الحرفية والدقة، وبعدها بفترة بسيطة جاءتني الفرصة كمذيعة راديو التي أنتظرها من سنوات طويلة. * ولماذا اخترتى العمل في" شعبي إف إم"؟ ترددت في البداية، لأن الجمهور على الرغم من خبرتي المتواضعة أعطاني المسئولية التي تجعلني من الصعب أن أختار أو أقبل ما يعرض عليّ، في حين أنني مازلت في بداية الطريق، ومن الصعب أن يجد الإنسان ما يبحث عنه وما يرضيه بسهولة، ولذلك كنت خائفة من هذه التجربة على الرغم من حماسي الشديد لها وإيماني بالفكرة، ورغبتي في خوض تجربة الإذاعة من سنين، وما جعلني أتردد هو أن يقارن الناس بين المراسلة التي شاهدوها كثيراً في أحداث إخبارية، وبين المذيعة الإذاعية التي تقدم محتوى بشكل ترفيهي في محطة تقدم الفن الشعبي، وما طمأنني وجعلني أمضي قدما في هذا الطريق، تأكيد أستاذي العزيز خالد فتوح رئيس إذاعة شعبي اف ام على هدف الإذاعة من تقديم الفن الشعبي الأصيل والارتقاء بالذوق العام للمستمعين من خلال انتقاء الأغاني التي تقدمها الإذاعة وعدم الانسياق وراء أية موجة غنائية تدعي انضمامها للفن الشعبي. * وماذا عن تجربتك في برنامج العاشرة مساءً؟ اعتبرها من أنجح تجارب حياتي، فهي من صنعتني وأعطتني الفرصة للظهور والثبات أمام الجماهير في وقت التف فيه المشاهدون حول هذه التجربة لبرنامج توك شو، فعندما انطلق هذا البرنامج في 2005 لم يكن هناك هذا الزخم من البرامج التي تقدم نفس المحتوى، مما جعل نسبة المشاهدة في زيادة مستمرة، وثانياً هذه التجربة تعلمت منها كثيراً لأن فريق العمل مجموعة أكاد أجزم أنها لن تتكرر مرة أخرى في صناعة الإعلام من حيث التعاون والحرفية والدأب المستمر في العمل. * وما هو انطباعك عن البرامج الإذاعية أو الإذاعة بشكل عام في مصر؟ الإذاعة عموما لها دور رائع في الفترة الأخيرة بعد تراجع نسب الاستماع إليها لفترات طويلة، حيث أصبح الناس يقضون معظم أوقاتهم في الشوارع والطرق، ومع بداية فتح الطريق للإذاعات الخاصة في مصر، واقتحامها السوق المصري بمعرفة احتياجاته جعل الإذاعات الموجودة تعيد التفكير مرة أخرى، وتراجع حساباتها لجذب جمهور المستمعين إليها من جديد مما خلق سوقاً تنافسياً مهما أحكي لنا عن تجربتك في برنامج المسابقات " مذيع العرب " ؟ تعلمت كثيرا من هذه التجربة على الرغم من عدم وجود حيادية في التعامل مع المتسابقين، ولكني تمكنت من تقديم رسالة إلى والدتي رحمها الله أمام العالم كله، وهذا ما كنت أسعى إليه، ولذلك أعتبر أن هذا هو المكسب الحقيقي لي، كما أن البرنامج ثبّت أقدامي لأن كثيرين ربطوا بين المتسابقة آلاء والمراسلة التليفزيونية آلاء جاويش، ولم تكن مشاركتي في هذا البرنامج هي الأولى، فلقد اشتركت عام 2010 في مسابقة راديو ستار بنجوم اف ام، وكذلك مسابقة مذيعات أخرى في إحدى القنوات التي تعرض أفلاماً. * ومن صاحب الدور الأكبر في وصولك إلى هذا النجاح؟ أمي هي سر نجاحي، فهي من تشجعني دائما وتشد من أزري من أيام دراستي، وكنت أتمنى أن تكون معي الآن لترى ما وصلت إليه، ولكنني أعلم أنها بجواري دائما، وأتذكر دائما كلماتها لي وشعورها بالفخر عندما كنت مراسلة تليفزيونية، خاصة عندما تسمع اسمي يتردد من أشخاص لا يعرفون أنها أمي، وروحها مازالت معي تلازمني في كل خطوة أخطوها في حياتي الشخصية والعملية.