أكد الداعية الإسلامي " معز مسعود " إنه توجد مجموعة من الأمراض التي تصيب قلوب الناس لا يحبها الخالق عز وجل أن تلتصق بعباده المؤمنين ، وهذه الأمراض هي " سوء الظن، سخط القدر، السخرية، البخل، الكبر، الحياء المذموم الحسد، الغفلة " . كلام مسعود جاء خلال الندوة التي عقدت بساقية عبد المنعم الصاوي تحت عنوان " الطريق الصح – ثورة على النفس " ، وبدأ مسعود الندوة بحديثه عن سوء الظن معرفاً إياه بأنه " وقوع كلام في قلب شخص ما فيصبح لديه اتجاه سىء تجاه شخص آخر، أي أن يعتقد السىء دائماً بالشخص الآخر ودون التأكد من صحة ما لديه من معتقدات عن هذا الفرد، وأضاف العسيلي أن المشكلة في هذا الأمر تبدأ عندما يؤخذ كلام الأشخاص عن فرد ما كما هودون التفكير فيه وبالتالي تصدر أحكام خاطئة على الناس، وأشار مسعود ثانية إلى أمر الله تعإلى للناس بتجنب سوء الظن والتأكد من المعلومات التي يحصلون عليها حتى لايندموا على تسرعهم، كما أضاف الصاوي " إن كثرة سوء الظن من الأشخاص تجعلها عادة ومنهج يعيشون به وبالتالي تضيع جهودهم وطاقاتهم في محاولات يائسة للبحث عن الحقيقة ". وقال مسعود عن البخل أنه مرض يصيب الناس نتيجة قلة اعتقادهم بأن الله عز وجل قادر على إعطائهم دائماً فيمسكون عن أنفسهم خوفاً أن يأتي يوم لا يجدون فيه ما ينفقون وهوما وصفه بالخوف من الفقر أي أن الشخص إذا أنفق مما معه ستنتهي النقود ولن يجد ما ينفق على إطعامه وأسرته، وأضاف محمد دياب أن مرض البخل هومرض يجب أن يحافظ الناس على أنفسهم منه بل ويتعاونوا مع بعضهم البعض فمن يملك يعطي من يحتاج والأهم من ذلك أن نتوقف عن الإعتقاد بأن من يملك المال يسير بطريق لا يرضي الله فنحن في وقت نحتاج فيه إلى التآلف بين جميع الطبقات. ويتحول الداعية إلى الحديث عن مرض آخر هو" الحسد " معرفاً إياه على أنه تمني زوال النعمة عن أحد وأنه دليل كبير على فشل الإنسان في الوصول إلى شيء ما فيتمنى زواله من لدى الفرد الآخر لأنه لم يحصل عليه، وأشار محمد الصاوي إلى أن هذا المرض كان متأصلاً في الحكام فكل حاكم يأتي يذم بما كان يفعله سابقه وعلى جميع المستويات في العمل كل رئيس يأتي يذم إلى من سبقه في العمل، وأضاف العسيلي أنه بعد تفكير طويل في الحسد توصل إلى أن ليس له وجود فعلي داخل الإنسان ولكن يتضح من خلال " مقولة : دا كتير عليه " أي أنه يستكثر نعمة ما على شخص ما، كما أضاف عمروسلامة أن مرض الحسد وكما يعتقد يبدأ مع مجاميع الثانوية العامة والتنسيق فكل شخص يتمنى أن يكون مكان الآخر. كما تحدث عن " الغفلة " قائلاً أنها الغفلة عن الآخرة " نسيان أن الإنسان فان "، فقال الصاوي يجب على كل إنسان تذكر الموت بكل وقت بحيث يكون جاهزًا له فلا أحد يعلم متى يأتي ويجب ألا يأتي ولم أتب عن المعصية، وأضاف معز أن علينا جميعاً أن نضع الموت نصب أعيننا وألا نغفل دائما أننا فانون، كما أشار إلى وجود علاقة عكسية بين الغفلة وازدياد النعم فكلما امتلك الإنسان العديد من النعم زادت غفلته وابتعاده عن ذكر الله، وقال باسم يوسف " السكينة سرقانا وبننسى سبب النعمة ومعطيها لكن عندما يكون الإنسان فقيراً يذكر ربه رغبة في أن يعطيه". واختتم معز مسعود الندوة بعلاج لهذه الأمراض وهي " التوبة " وأن نعود إلى الله عز وجل كما يريدنا أن نكون له ونتخلى عما يشوه نفوسنا أي أن نكون " عباداً ربانيين " .