لم يكن يتخيل أحد في مصر أن يقف الرئيس السابق محمد حسني مبارك و نجلاه علاء و جمال خلف قفص الأتهام امام العالم كله يحاكم عما ارتكبه من جرائم ضد المتظاهرين . فاليوم لم تكن المحاكمة فقط لما تسبب مبارك فيه من خراب لمصر ..و انما هي محاكمة لنظام كامل أفسد مصر ، و بالرغم من كل هذه و من استيقاظ المصريين على مشهد قد يعتقد البعض انه مشهد من مشاهد مسلسلات رمضان التي تعرض كل عام ؟؟ و لكن مشهد دخول مبارك قاعة المحكمة لا يجعل احد يسعه سوى القول " اللهم لا شماتة " ، و كان بالنسبة لي من الواضح جدا ان مبارك كان يحاول استعطاف الناس بدخوله المحاكمة على السرير المتحرك الا ان ابتساماته و مداومة نظره الى الساعة و نظرة التحدى التي كانت تظهر على نجليه وعدم اكتراثهما بالموقف المهيب الذي يقفون فيه أفقده و أفقدهم المزيد من التعاطف . شيماء ممدوح