اللهم لاشماتة .. ولكن المشهد الذى تابعه العالم اليوم بمشاهدة الرئيس المخلوع ونجليه ووزير الداخلية ومساعديه وهم يحاكمون جهاراً نهارا، ماهو إلا تأكيد بالصوت والصورة لقول المولى عز وجل فى سورة البقرة فى الأية 179 والتى تقول "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون ". المحاكمة التى تمت اليوم لا أعتبرها درساً لمبارك .. المسألة بالنسبة له أصبحت تحصيل حاصل والسيف سبق العزل كما يقال، ولكن الدرس لنا جميعا نحن الشعب من أصغر شخص فينا وحتى أكبرنا جاها وسلطانا ونفوذا، ياريت نتعلم ونعلم أن ربك يمهل ولايهمل وأن هناك يوماً يجب أن ترد فيه المظالم ، يعنى كل منا يجب أن يصون الأمانة تتمثل فى أشياء كثيرة فالمعلم الذى لايراعى ضميره تجاه تلاميذه فهو خائن للأمانة ويستحق مصير مبارك، التاجر الطماع الغشاش يستحق مصير مبارك ألخ الخ الخ...، كل شخص مكنه الله من قومه وجعله والياً عليهم ولكنه نسي أن هناك جباراً منتقماً ، وظلم بين مرؤسيه ولم يعدل بينهم .. فهو ظالم ويستحق مصير مبارك ، وأتمنى من الله عز وجل ألا يكتب علينا تكرار هذا المشهد مع أى حاكم قادم لمصر . وحتى لايتكرر هذا المشهد يجب أن نضعه أمام أعينا طوال الوقت وألا يضيع من ذاكرة كل واحد فينا، وأن نراعى ضمائرنا فى أعمالنا ولاننطق إلا بالحق ، وإذا أمرتنا أنفسنا بالسوء نتذكر مصير مبارك وقبل ذلك نتذكر انتقام العزيز الجبار الذى جعل لنا من أول فرعون وحتى مبارك أيه لكى نفهم ونتعلم ، وكما قال الله تعالي في الآية 92 من سورة يونس " فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ " .. صدق الله العظيم . محمد المراكبى