هذا العدد على مسئولية الناشط السياسى جورج اسحاق الذى يؤكد أن أن عدد الائتلافات التى تكونت بعد ثورة 25 يناير حتى الأن وصل الى 130 ائتلافاً .. وهذا الرقم فى تزايد مستمر ، وطبعا هناك بعض الائتلافات هدفها هو الوصول بالثورة ومصر الى بر الأمان، لكن منها جزء وهمى ..أعضاؤه يبحثون عن الشهرة والمنفعة والمصلحة الشخصية فقط لاغير . فى النهاية أصبح المشهد السياسى الأن فى حالة من العشوائية وتشتت ،هذا طبعا كان له أثر سلبى على الشارع المصرى ، فكثير من الناس الأن يعيشون حالة فقدان الثقة فى الجميع وعدم القدرة على تفرقة بين من يريد الحق .. ومن يريد الباطل. وتفسيراً لظاهرة كثرة عدد الائتلافات .. يعلق الدكتور عماد جاد مدير مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية قائلاً : كثرة عدد الائتلافات والحركات السياسية أمر طبيعى بعد أى ثورة خاصة عندما يكون النظام الذى قامت الثورة للإطاحة به سلطوياً وأمنياً ، وبالتالي تحدث حالة من الإنفجار لأفكار وقناعات تتكون فى هئية منظمات وحركات وائتلافات، وأكبر مثال على ذلك بعد سقوط سور برلين وتوحيد ألمانياالشرقية مع المانياالغربية .. حيث حدث فى أوروبا الشرقية شئ شبيه لما يحدث الأن عندنا فى مصر ، ولكن ما تعيشه مصر الأن من كثرة عدد الائتلافات والتى منها الحقيقى والمزيف والمستنسخ .. إلي جانب محاولة كل ائتلاف نسب نجاح الثورة إليه ، هذا سرعان ما سيذوب مع إجراء أول انتخابات حيث ستعود الأمور الى نصابها الطبيعى وكأن شيئا لم يكن ، ولكن الدور الأكبر الأن على وسائل الإعلام أن تتعامل مع المسألة بشكل طبيعى ولاتضخم فى الأمور وتعطيها حجماً أكبر من حجمها .. فهناك أمور أخرى تستحق المناقشة ، وللأسف بعض البرامج تبحث عن الإثارة باستضافتهم لأشخاص يمثلون ائتلافات لم نسمع عنها إلا من خلال برامج التوك شو، فالإعلام مسئول عن صنع جزء من هذه الائتلافات .. ويمكن أن تشبيهها بالائتلافات الإعلامية فقط، يعنى أصحابها ليس لهم ثقل في الشارع أو بالحياة السياسة ومكانهم الوحيد فى التلفزيون، وحتى إجراء أول أنتخابات يمكن أن تزيد عدد الائتلافات، ولن تستمر منها فى النهاية إلا القوى صاحبة الأهداف والرؤية ومن تصلح للعمل السياسى ، وربما نشاهد حدوث تكتلات لبعضها .. وتفكك الكثير منها.