حالة من الجدل والقلق تسود ميدان التحرير الآن بعد هدوء عاصفة موقعة العباسية .. وقد أعلنت حركة 6 إبريل رفضها القيام بأى مسيرات أخرى والتركيز فقط علي مليونية الجمعة القادمة خاصة بعد أن أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن مشاركتها بكامل طاقتها فى تلك المليونية التى تطرح حاليا علامات استفهام عديدة خاصة فى ظل إصرار عدد من الإئتلافات على منع الإخوان من دخول الميدان مما ينذر بوقوع كارثة واشتباكات بين الفصائل والإئتلافات السياسية المختلفة .. تصوير: محمد لطفى أيضا قام عدد من المعتصمين اليوم بمنع دخول قنوات التليفزيون المصرى إلى الميدان واعتدوا على أحد المصورين. وقد شهد الميدان ظهر اليوم زيارة مفاجئة للمعارض الإسلامي السوداني حسن الترابى ، حيث دخل ميدان التحرير بدون أن يتكلم مع أحد والتف حوله عدد كبير من المعتصمين وعندما هتف البعض بسقوط البشير اعترض بعض شباب الثورة حفاظا على العلاقات الرسمية بين مصر والسوادن فى ظل دعم الرئيس البشير للثورة المصرية ، وتم إخراج الترابى من الميدان. وحول وضع حركة 6 إبريل فى الميدان الآن وما تقوم به من استعدادات للجمعة المقبلة وردها على مختلف الاتهامات يقول مؤمن محمد عضو المكتب الإعلامى بالحركة: إذا كان هناك شك فى حصولنا على تمويل خارجى أو بالوقيعة بين الجيش والشعب فعلى الحكومة أن تقوم بالتحقيق معنا ونحن فى المقابل سنقوم بتقديم بلاغ للنائب العام ضد قيادات المجلس العسكرى ونحن حاليا قررنا إيقاف أى مسيرات أومظاهرات خارجية مع العلم أننا لم ندعو لمسيرة العباسية ولم نقم بتنظيمها ولكن مع ذلك شاركنا فيها ونقوم حاليا بالتجهيز لمليونية الجمعة القادمة والتى ستحمل مسمى جمعة "لم الشمل" بين القوى السياسية وهناك اتصالات مع كافة القوى والائتلافات السياسية للتحضير لهذا اليوم الذى سيكون حاسما فى موضوعات ومسائل عديدة.. ويضيف مؤمن أن حركة 6 إبريل لم تتلق تدريبات خارجية على إشعال الثورات ولكن ما حدث أن دولة صربيا شهدت تغيير ديمقراطى سلمى وكان هناك عدد من شباب الحركة ذهبوا إليها لدراسة هذه التجربة الديمقراطية ولهذا لم نتلق تدريبات على هدم الدول كما أشيع. وحول وضع 6 إبريل فى الميدان الآن بعد تخوين المجلس العسكرى لها وهل تعرضت لمضايقات أمنية يقول مؤمن: هناك إقبال من الشباب للإنضمام إلى الحركة تعاطفا معنا وحاليا نحن نرفض أى محاولات للتصعيد بهدف أن تهدأ الأوضاع السياسية. وحول رفض الحركة للحوار السياسى يؤكد مؤمن أن حركة شباب 6 إبريل على اتصال وثيق بكافة القوى السياسية لكن فى ظل الإصرار على تحقيق مطالب الثورة فإن الحركة رفضت الجلوس مع المجلس العسكرى وأن الاعتصام لن يتم فضه إلا فى حالة واحدة هى أن يقوم المجلس بوضع جدول زمنى لتحقيق المطالب المشروعة للثورة وحتى الآن هناك بعض المطالب تحققت بالفعل مثل علانية المحاكمات أما ضم العادلى إلى مبارك فى دائرة واحدة فالموقف من ذلك لم يتضح حتى الآن وعلى كل حال هناك تركيز فى إنجاح مليونية الجمعة القادمة وضمان مشاركة جميع القوى السياسية ونبذ الخلاف. وكالعادة .. مشاجرة بين الباعة الجائلين والمعتصمين! كتب : محمد المراكبى فيما يشبه الطقس اليومي .. نشبت أشتباكات اليوم بالشوم بين بعض المعتصمين والباعة الجائلين بميدان التحرير بسبب رفض الطرف الثانى إخلاء الميدان . نتج عن المشاجرة تحطم زجاج أحدى وجهات العمائر بالميدان بسبب قيام أحد الأشخاص بالصعود الى سطح عمارة وقيامه بتصوير المشاجرة ، وهذا ما رفضه المعتصمين حتى لاتستخدم الصور بشكل خاطئ يسئ لهم . أحمد محمود أحد المعتصمين قال إن المشاجرات بين المعتصمين والباعة الجائلين تحدث كل يوم ، واصبح الأمر " روتيناً يومياً " ، فنحن نحاول قدر المستطاع ألا يصاب أى شخص بأذى سواء كان من المعتصمين أو زوار الميدان أو سكانه. وعن خبر محاولة بعض أمناء الشرطة دخول الميدان بالقوة بحجة أنهم ذاهبون لمبنى المجمع لإنهاء بعض المصالح يقول أيمن على : هذا الخبر به تضخيم .. فكل ماحدث أن هناك مندوب شرطة وليس مجموعة أمناء شرطة ، وبعد تفتيشه على البوابات والتعرف على هويته رفض مسئول أمن البوابة دخوله ، فحاول الدخول بالقوة فنشبت مشادة بينهم، وقد تعرف عليه أحد المعتصمين عليه وأتهمه بأنه كان من الذين قاموا بضرب المتظاهرين مع البلطجية فى أحداث العباسية ، فلذلك تم منعه من دخول الميدان .