اتفقت بعض الائتلافات والحركات السياسية على المطالبة غدا بعزل الحكومة التى لم يمر على تشكيلها رسميا سوى 48 ساعة يأتى هذا فى ظل حالة من الارتباك واليأس الثورى تشهدها ساحات ميدان التحرير اليوم .. نظرا للخلاف بين القوى السياسية المتواجدة فى الميدان وكانت الجماعة الإسلامية قد أعلنت عن تأجيل تنظيم مليونية الشريعة للجمعة بعد القادمة ثم أشيع مرة أخرى عن تراجعها عن قرار التأجيل.. تصوير: محمد لطفى
وتبدو الحركة طبيبعة فى الميدان اليوم ، والملاحظ أن الميدان أصبح أشبه بديوان المظالم للمطالب الخاصة والفئوية بل أن عددا كبيرا من المعتصمين ليسوا أصلا من شباب الثورة .. فهناك عدد من العتصمين من متضررى صخرة الدويقة وعدد آخر من عانوا من فساد العلاج على نفقة الدولة وكل صاحب شكوى من أى لون يحضر للميدان لعرضها على الثوار او انتهاز فرصة التواجد الإعلامى بالمكان إسلام الكتاتنى عضو مبادرة بنحب البلد دى وأحد شباب الثورة قال: هناك عناصر غريبة بالميدان وليسوا أصحاب قضية وطنية وإنما لهم مطالب خاصة وعدد كبير منهم لم يشاركوا فى مظاهرات الثورة أصلاً. بينما يكشف على الحسينى أحد شباب الثورة المستقلين أن هناك أشخاص فى الميدان يمكن اتهامهم بالخيانة العظمى وهؤلاء لهم مطالب خارجة عن إطار المعقول وبعضهم لهم مصالح خاصة مع أمريكا خاصة بعد إثارة ملف التمويل الأريكى لبعض القوى السياسية. ومن اللافت للنظر فى الميدان اليوم هو عودة الباعة الجائلين للميدان بعد مسيرة نظموها فى ساحات التحرير أعلنوا فها أنهم ليسوا مجرد باعة كما أنهم ليسوا بلطجية وإنما هم معتصمون مثل باقى الشباب ورفعوا فى مسيراتهم أرغفة الخبز للتأكيد على أن هناك علاقة عيش وملح بينهم وبين الثوار" يا بياع يا بلاش واحد غيره ما ينفعناش" و " إحنا بياعين إحنا معتصمين" وبنحبكوا يا ثوار ومعاكو لآخر التيار". حول الوضع العام فى الميدان يقول محمد صبرى عضو المركز الإعلامى الذى تم تأسيسه للحديث باسم الميدان: هناك جركة ثورية يقودها شباب ثوريون لا يمكن السيطرة عليها وهؤلاء الشباب حتى الان لم يجدوا من يفهمهم أو يملأ أعينهم ويحقق مطالبهم او يقنعهم بصعوبة تحقيقها إذا كانت هناك صعوبة وهذا أدى إلى تأجيج الحالة الثورية لفقدان الثقة فى كل شىء وعلى كل حال غدا سيكون هناك تعبير عن رفض مضمون قانون الانتخابات الجديد ، اما فيما يتعلق بالوزارة فنحن رافضون تماما لفكرة تغيير الأشخاص فلم تعد مسألة تغيير مقاعد وإنما مسألة صلاحيات ، والوزارة مجرد شكل أو ديكور وهذا يعود بنا إلى الحكم السابق قبل ثورة يناير ، ولهذا ثوار التحرير يطالبون برئيس وزارء يحكم ولا يُحكم ، أيضا كل الموجودين هنا معترضين على المنظومة القضائية والإعلامية التى لم تتطهر بعد من النظام السابق وانا شخصيا أعتقد أن المطلب الوحيد الذى تحقق من ثورة يناير حتى الآن هو إلغاء التوريث فقط اما أوضاع البلد فلم تتغير ولهذا فهناك شبه يقين لدى الثوار بأن النظام لم يسقط .