عمرو حمزاوى: الدولة " المدنية " ليس معناها الدولة " غير الدينية " !

حول مطالب المعتصمين فى ميدان التحرير دار النقاش فى لقاء " للشباب نجوم" الذى تقيمه ساقية عبد المنعم الصاوى شهريا وتديره الاعلامية ماجى الحكيم والمهندس محمد الصاوى ، وكان ضيف هذا اللقاء د. عمرو حمزاوى التى تتركز اهتماماته البحثية حول ازمة الانتقال الديموقراطى ..
وتحدث دكتور حمزاوى عن مطالب معتصمى ميدان التحرير والتى تم التعامل مع بعضها بخطوات ايجابية بينما لم يتم تفعيل الطلبات الاخرى بعد ومن مطالب ميدان التحرير كما يراها د. عمرو حمزاوى:
عدم محاكمة المدنين امام محاكم عسكرية
اعادة هيكلة النظام الامنى
محاكمة المتورطين فى شهداء الثورة
العدالة الاجتماعية و وضع حد ادنى للاجور
واستنكر اقدام بعض المعتصمين فى ميدان التحرير على غلق المجمع واعتبر هذا تهديدا وتعطيلا للمصالح الحيوية ، مشددا على أن ثورتنا سلمية ولابد من المحافظة على سلميتها ، كما أشار إلى وجود أمور كثيرة تجمع بين القوى السياسية وهي محل اتفاق ، مستشهدا على ذلك بمليونية الجمعة الماضية التى شملت كل الفصائل السياسية.
وتحدث عن المطالبات العامة التى كانت تطالب بها القوى السياسية كالتوقف عن احالة المدنيين الى القضاء العسكرى وتساءل: اذا كان الرئيس المخلوع سيحاكم مدنيا فالاجدر محاكمة الشعب ايضا مدنيا.
كما طلب من الحكومة جدولا زمنيا لاصلاح القطاع الامنى والمحاكمة العادلة الناجزة لقتلة الثوار وانجاز ملف التعامل مع اسر الشهداء ايضا ووضع حد ادنى للاجور يختلف من قطاع الى قطاع فضلا عن وضع خارطة طريق بمواعيد دقيقة للانتخابات البرلمانية والرئاسية لكى تعرف القوى السياسية "مصر ذاهبة الى اين" وخريطة طريق تقول لنا متى سيتم اصلاح المنظومة الامنية.
واضاف حمزاوى انه على الرغم من اختلافنا مع المجلس العسكرى "سياسيا" فاننا لا نستطيع التشكيك فيه ولا نريد ايضا ان يشعر الناس بالخوف فى قدرة الحكومة على ادارة شئون البلاد وهذا اللبس ازاله بيان المجلس العسكرى باعطائها كل الصلاحيات وتأييده لها لكى تستطيع ادارة دولاب العمل فى هذه المرحلة.
وقد اوضح د. حمزاوى ان المقصود بالدولة المدنية هى الدولة التى يحكمها حكم مدنى لا عسكرى ولا يقصد بها اطلاقا الدولة غير الدينية.