" بيت العائلة " فكرة بادر بها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عقب أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية ، وبعد إعلانها اليوم من داخل مشيخة الأزهر وحضور ممثلين عن الكنيسة بدأت الفكرة تتضح ملامحها والعمل عليها بعد إصدار قرار من المجلس العسكري بالموافقة عليها من أجل إطلاق هذه المبادرة. وخلال الجلسة التي دارت اليوم قال الدكتور محمود العزب مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار أنه وبعد الإعلان عن هذه المباردة تم الاتفاق مع ممثلي الكنسية علي أن نقوم بتشكيل عدد من اللجان لمبادرة بيت العائلة المصرية التي أطلقها فضية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بعد حادث الإسكندرية، وأوضح أن شيخ الأزهر عندما قرر أن يطلق مبادرة البيت المصري كان عقب أحداث كنيسة النجاة ببغداد ولكنها تأخرت ولكنه طرحها بقوة بعد وقوع حدث حادثة الإسكندرية. وأكد أن المبادرة ستكون بمشاركة الأزهر والكنيسة وتضم في عضويتها عدداً من علماء الدين والاجتماع والحضارة والفكر وذلك من أجل مواجهة الفتنة والاحتقان الطائفي وفقا لأسس علمية والتي تهدف إلي نشر قيم المواطنة بما لا يتعارض مع مبادئ الأديان وخصوصيتها وأضاف أنه تم تشكيل اللجنة التحضيرية لبيت العائلة المصرية والتي ستعقد اجتماعها بمشيخة الأزهر خلال الأسبوع المقبل لاختيار الأعضاء الذين سيشاركون في بيت العائلة،علي أن يكون الإعلان الرسمي عن انطلاق المبادرة سيتم من مشيخة الأزهر بحضور الإمام الأكبر صاحب المبادرة ورئيسها، وقداسة البابا شنودة أو من ينوب عنه نظرا لظروف مرضه ومراعاة لحالته الصحية. ومن ناحية أخري أكد الأنبا يوحنا أنها مبادرة جيدة ترسي روح الأخوة والمحبة بين الطرفين وتندد بكل ما يدعو للفتنة والتعصب ونتمنى أن نكون موفقين وأن تقرب الود الذي لم ولن ينقطع ولكنه جاء من أجل تعزيز الحوار ولنكون أكثر تفاعيله بين الطرفين المسيحي والمسلم, وهذه المبادرة تحث علي التعامل بروح مصرية دون عنصرية وأعتقد أنها ستكون لها دور فعال وبناء في المرحة القادمة وتدفعنا نحو الاهتمام وأن نصبح جميعا مسلم ومسيحي يد واحدة من رفعه هذا البلد, وأن التعاون بين الأزهر والكنيسة سيقوي من روح الوحدة الوطنية التي اجتمعت في قلوبنا جميعا وتقف أمام أي فتنة أو كراهية. وأكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف أن حضور مثلي الكنيسة اليوم في مشيخة الأزهر واللقاء والحديث عن لم الشمل هو جهد محمود ومبادرة تحظي بالثناء من الجانبين ، حيث أن الجانب المسلم والمسيحي كلا منهما متحمس جدا لها ، ولكنني أريد أن أؤكد أن أي دعوة في بدايتها تقابلها بعض المشاكل والتحديات التي تتلاشي مع الوقت وتأخذ وقتاً حتى يستوعبها العامة وهذا لن يأتي إلا بالاستمرار فيها حتى تلقي النجاح.