الأوضاع في ميدان التحرير الآن تدل على رفض تام لكل ما جاء في خطاب عصام شرف أمس، ويستعدون لمسيرات في ميدان التحرير ووسط البلد وفي بعض الشوارع حتى تتحقق كل مطالبهم.. والتي أخذت الشكل الشخصي اليوم تحت شعار( أين أشيائي ؟!).. تصوير: أميرة عبد المنعم في الساعة الواحدة ظهرا بدأ المعتصمون من فوق المنصة يطلبون دعماً لحماية الميدان والتفتيش وخصوصا بعد القبض على عدد من البلطجية اقتحموا الميدان صباح اليوم بأسلحة بيضاء ولكن المعتصمون تعاملوا معهم وأمسكوا بهم، كما أن هناك شخصيات مشتبه فيهم حاليا في الميدان، والخوف أيضا من حضور عدد آخر من البلطجية. وفي تمام الساعة الواحدة والنصف بدأ المعتصمون من فوق المنصة قراءة بيان به ما قاله أمس عصام شرف وما أكد عليه المجلس العسكري اليوم، وهو تطبيق الاستفتاء على التعديلات الدستورية والتي كانت نتيجتها نعم للتعديلات، وسوف تقام الانتخابات أولا، وكان رد الفعل هو الرفض التام لكل ما جاء في خطاب عصام الشرف، بل بدأوا في رفع أحذيتهم اعتراضا على كافة البيانات، وهم يرددون (مش هانمشي.. شرف يمشي). وفي نفس الوقت حدثت بعض المشادات بسبب وجود من يوافق على خطاب عصام شرف، وبدأ الهتاف في جميع أركان الميدان، ويتوافد أعداد كبيرة عليه الآن، وكان اللافت للنظر اليوم هو رفع البعض لمطالب شخصية، وهو ما يوضحه أكثر لافتات معلقة في الميدان مكتوب عليها( أين أشيائي)، ومن هؤلاء أسعد محمود حفني والذي جاء من أسوان ليطالب بإعادة توزيع الأراضي في توشكا على معدومي الدخل وشباب الخريجين. كما يطالب حسن حجاج عثمان بالثأر الشخصي من حبيب العادلي، حيث يقول: مشكلتي أني دخلت في خناقة مع ضابط اسمه عصام إسماعيل الشاعر سنة 2000، وبدون سبب عملوا لي أمر اعتقال بدون أي محاكمة، وبقيت في سجن وادي النطرون من أبريل 2000 وحتي 2002، ولكن هناك وجدت عدد كبير من المعتقلين الذين لم يكونوا يعلمون ما هي تهمتهم، ومعي كشف بأسماءهم وهم 780 معتقل، وأريد أن أحصل على حقي بسبب ما حدث لي، لدرجة أن أمي توفيت بسبب حزنها عليّ. كما يقول رمضان المنشاوي: أنا مهندس في 6 أكتوبر، ومشكلتي أني بعد انفصال المحافظات انتقلنا إلي الجيزة، وأخذوا الفلوس التي كنا نحصل عليها من صناديق 6 أكتوبر، والتي لا يعرف عنها أحد شئ، وفيها أكبر كم من الفساد، ويجب التحقيق في ذلك. أما جيهان عبد العاطى فحدثت لها كارثة.. حيث تقول: كنت أعمل خادمة عند لواء في الداخلية اسمه عبده محمد الدمرداش في مصر الجديدة، واكتشفت أنه يتاجر في المخدرات والآثار، واستخدموني في ذلك تحت تأثير المخدرات التي كانت تضعها زوجته في الشاي بدون علمي، ولكن بعد ذلك عندما أردت أن أمشي من عندهم وجدت زوجته تضربني وزوج ابنتها اغتصبني وصورني، وعملت محضر في المطرية لأني أسكن هناك، ولكن لم يحدث أي شئ، وعملت كشف طبي في مستشفي المطرية ورفضوا إعطائي التقرير، وهذا اللواء يرسل لي بلطجية يضربوني في بيتي، ولا أعلم ماذا أفعل.