كان شاهدا على جميع الأحداث العاصفة التى عاشتها منطقة وسط البلد وميدان التحرير وماسبيرو ، حيث يقف بسيارته قرب الأحداث الطارئة من أجل أن يمارس دوره المعتاد فى نقل وإنقاذ المرضى والمصابين ، وقد حمل فوق نقالته العشرات من الجرحى والقتلى. تصوير: محمد لطفى
هو الشاب خالد فتحى عبد الحميد الذى يعمل سائقاً ومسعف طوارىء بمرفق إسعاف القاهرة ، وقد تعرض للإهانة والتعذيب داخل قسم شرطة الأزبكية فى أثناء تأدية عمله ، وتقدم ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه عددا من ضباط الشرطة بممارسة البلطجة واحتجازه والتعدى عليه بالضرب والسب والإهانة والسعى لتلفيق تهمة تهريب مسجون إليه وإجباره على التوقيع على مذكرة صلح مع الضابط الذى اعتدى عليه فى أثناء تأدية عمله ودون أى مبرر .. ومن خلال قصته يسعى الشاب خالد لأن ينقل للرأى العام كيف أن جهاز الشرطة لا يزال يتعامل بطريقته التقليدية والمعهودة عليه ، كما تقدم أيضا بمذكرة وشكوى لوزارة الداخلية ومديرية أمن القاهرة دفاعاً عن حقه وعن كرامته التى أهينت رغم أنه قام بدور كبير فى جميع أحداث الثورة وأنه كان يدخل وسط النار والاشتباكات وينقل المصابين والجرحى وكان شعاره فى ذلك كما قال لنا أنه "لا جنسية ولا ديانة" بمعنى أن المسعف يتعامل مع المصاب كإنسان بصرف النظر عن أى شىء آخر.. يحكى خالد قصته قائلا: تلقيت بلاغا من غرفة العمليات يفيد بوجود مسجون مصاب بقسم الأزبكية فتحركت على الفور ونقلت هذا المسجون وسط حراسة مكونة من 7 من أفراد الشرطة إلى جانب الملازم أول كريم فؤاد وانتقلت لمستشفى الدمرداش فى الحال وبعد فترة بدأت علامات التحسن تظهر على المريض المسجون وحسب اللوائح يجب أن أنصرف إلى مقر غرفة العمليات منفردا ولكن الملازم المذكور طلب منى أن أنقل المسجون إلى القسم مرة أخرى فرفضت لأنه ليس من اختصاص الإسعاف أن يتحول إلى سيارة ترحيلات ، فأنا أكون مكلفا بنقله فى حالة واحدة إذا استدعى الأمر تحويله مرة أخرى إلى مستشفى آخر ، ولكن أفراد الشرطة أجبرونى على نقل المريض فطلبت منهم الاتصال مرة أخرى بغرفة العمليات 123 فرفضوا و " كلبشونى" وضربونى وأهاننى الملازم مع أننى أديت دورى ثم قاموا بإيداعى فى الحجز بقسم الأزبكية وتعدوا على بالضرب والإهانة رغم أننى لم أقصر فى آداء واجبى ، وطبعاً بعد فترة تجمعت سيارات الإسعاف أمام القسم احتجاجاً على ما تعرضت له فقام عدد من ضباط القسم بإجبارى على التوقيع تحت الضرب على مذكرة صلح بينى وبينى الملازم المذكور وهددونى بتلفيق تهمتين لى ..وهما تهمة تهريب مسجون وتهمة التعدى على ضابط شرطة!