يرتاد علي اذهان البعض أن تربية الحمام تجربة سهلة, ويمكن لأى فرد أن يقوم بها، لكن فى حقيقة الأمر هى عالم آخر له أصوله وقوانينه، ويحتاج إلى صفات خاصة فى الشخص الذى يقرر خوض تجربة تربيته، فهناك لوائح وقوانين تنظم العلاقات بين أصحاب "العشش" فى المنطقة الواحدة، لا يمكن تعديلها ولا يجوز اختراقها. وفي هذا السياق رصدت "بوابه الشباب" ابرز من خاضوا تجربة تربية الحمام كهواية في البداية ومن ثم أصبحت مصدر رزقهم, البداية كانت مع "حمادة صبحي" (35عاما) وهو مربي للحمام بأنواعه منذ ان كان بالمرحلة الإبتدائية, حيث قال:"في الصغر كنت اتدخر مصروفي لإقتناء الحمام, إلي أن وصل بي الأمر لمرحلة الإدمان, وقمت ببناء عشة صغيرة وتحولت فيما بعد إلي "غية ذات طابقين" كلفتني 6000 جنيه. وتابع:" قررت دخول هذا المجال لشغفي الشديد بالحمام, واستمتاعي بالنظر اليه اثناء تحليقه في السماء, وأضاف أن من يقوم بتربية الحمام كهواية في البداية سينجرف دون وعي إلي هذا المجال الواسع, وسينعزل عن العالم الخارجي وسيقيم في "العشة" طوال اليوم. وأشار "حمادة" إلي أنه مختص بتجارة فصائل معينة من الحمام منها "الكوشكيات" لإزدياد الطلب عليه, نظرا لنقاء سلالته وانه يقوم بتربيته علي الأساليب القديمة, وايضاّ "الشقلباظ, والصوافة" لتربيتهم المجهدة التي تستلزم خبرة كبيرة في تربيتهم. أما عن "صالح سيد" الشهير "بصالح فولة" فيربي الحمام منذ عشرون عام تقريباّ, ويستورد انواع حمام نقية نادرا ما توجد في مصر مثل "الباكستاني" ويبيع زوجي الحمام من هذا النوع ب 3000 جنية لنقاء سلالته وطريقة تحليقه الغريبة الافته للانظار, فهو ييطير بشكل افقي بزاوية 90 درجة. وتابع: " كانت فترة إنتشار وباء انفلونزا الطيور هي الأصعب بالنسبة لي, فاضطررت حينها لبيع معظم الحمام بنصف الثمن او الاستغناء عنه, ولوفاء الحمام عاد لي مرة أخري بعد عام كامل وتزاوج, حينها بدأت مرة أخري بتربية الحمام إلي أن رزقني الله وقمت بإنشاء غية حمام ب 20000الف جنيه.