أمام نقابة الصحفيين بالإسكندرية بشارع طلعت حرب تظاهر عدد من المواطنين المعارضين للمحافظ الدكتور عصام سالم ووقفوا يهتفون ضده عندما علموا أنه يحضر ندوة بالداخل مع مندوبي الصحف بالإسكندرية ..وظلوا معتصمين إلي أن خرج بعد انتهاء الندوة وتجمهروا حول سيارته مما اضطره لاستدعاء الشرطة العسكرية حتى يتمكن من الخروج. وعن تفاصيل ما حدث قال طارق إسماعيل نائب رئيس تحرير الأهرام بمكتب الإسكندرية وأحد المشاركين في ندوة اليوم : بناء علي طلب المحافظ بأن يجتمع مع الصحفيين مرة شهريا أقيمت الندوة التي جمعتنا به اليوم مبني النقابة ، وبعد حوالي ساعة من إدارة الندوة وجدنا أحد الشباب الذي أدعي أنه أحد شباب الثورة يهاجم المحافظ بعنف ووصفه أنه بقايا النظام السابق وتحدث بأسلوب غير لائق علي الإطلاق مما أدي إلي استنكار الجميع لما حدث ، بل قام بتوزيع منشورات ضد المحافظ ووصفه بأنه " عميل مبارك " وأنه كان عضواً بلجنة السياسيات وطالب في المنشور برحيله ، وهو الأمر الذي جعل بعض الصحفيين الحاضرين للندوة يطالبوا الشاب بالهدوء وقام البعض بإخراجه من القاعة بعد أن تحولت الندوة إلي فوضي تجاوزت الحدود اللائقة ، وبعدها خرج الشاب إلي الشارع وأثار المواطنين علي المحافظ خاصة ممن لهم بعض المطالب الفئوية من المتظاهرين بل وقام بتحميس المارة بالهتاف ضد المحافظ وقال لهم أنه بداخل النقابة مما جعل العديد من المتظاهرين يلتفون حول باب النقابة رافضين ومنددين من خلال الهتافات، وكان اللقاء من أجل مناقشة الأمور والأوضاع التي تسير في محافظة الإسكندرية والمشاكل التي تواجهها المحافظة وإيجاد حلول لها مع الصحفيين من يكتبون عن الإسكندرية وكان منها الأجور والعيش وأزمة أنابيب البوتجاز . أما محمد الكيلانى نقيب الصحفيين بالإسكندرية فأكد لنا أن ندوة اليوم كان هدفها بحث الأوضاع مع نخبة من المثقفين والصحفيين داخل النقابة ، وشرح فيها المحافظ أسباب الهجوم عليه وصرح بأنه لم يكن عضوا بالحزب الوطني أو أمانة السياسيات ولم ينتم إليه يوما ، ولكنه كان واحداً من 3 من أعضاء لجنة شئون الأحزاب بصفته مستقلاً, وتفهم تماماً الهجوم عليه واستقبله بصدر رحب ولم يثر ولكنه أكد أنه جاء إلي الندوة من أجل مناقشة أوضاع المدينة وإيجاد أفكار وطرق أفضل لحلها والتي لن تتحقق إلا بالحوار والمناقشة . وأكد الكيلاني من جانبه أن القصة تعود إلي أن الدكتور عاصم سالم هو أستاذ عصام شرف رئيس الوزراء وكان رئيسا لجامعة الإسكندرية عام 1999 , والبعض أعتقد أن عصام شرف أختار اثنين من أصدقائه لمنصب المحافظ ..واحداً في الإسكندرية وآخر في الجيزة ! . وعما جاء في الندوة اليوم قال الكيلاني :تحدث المحافظ عن العشوائيات وفتح ملف الإسكان وأنه لا يوجد فلوس وأن وزارة المالية طلبت كل فلوس الصناديق تؤول إليها وتحدث علي قصة أن جريدة المساء كان لديه 46 مستشار وتحدث أن هذا الكلام غير حقيقي وأنه عندما أتي لتولي أمور المحافظة كانوا مستشارين للمحافظ السابق وأكد أن عقودهم تنتهي بانتهاء شهر مايو الحالي وأنهم لم يكونوا متواجدين بداية من أول الشهر القادم ، وأكد المحافظ أنه ليس لديه سوى 3 مستشارين مستشار قانوني وآخر مالي وإعلامي وثقافي فقط .