شخص مثير للجدل بطبيعته منذ أن كان عضواً بمجلس الشعب عن دائرة الرمل بالأسكندرية والتي كانت تعتبر انتخاباتها من أكثر الدوائر سخونة علي مستوي الجمهورية ، وبعد الثورة أصبح عضواً في لجنة وضع التعديلات الدستورية إضافة إلي موقعه الأصلي في جماعة الاخوان المسلمين . كلامنا عن صبحي صالح الذي أثار بتصريحاته النارية كل التيارات السياسية في المجتمع علي مدار الشهرين الماضين ، بداية من تصريحاته حول التعديلات الدستورية والذي أكد فيها أن التيارات السياسية التي تدفع المصريين إلي رفض التعديلات لم تفهم مغزاها وأنهم يستغلون مشاعر المصريين من خلال استخدام دم الشهداء في تحقيق أغراض سياسية ، وهو ما اعتبرته التيارات السياسية متماشياً لاستخدام الاخوان الدين في الدعوة للموافقة علي التعديلات الدستورية ، كما صرح في أحد اللقاءات الجماهيرية في العباسية أنه لا يوجد شيء أسمه مسلم ليبرالي أو مسلم علماني أو مسلم يساري وأن الاخوان المسلمين موجودون في الشارع وسوف يصلون إلي المجلس أيا كانت الظروف ، وسواء تأخرت الانتخابات أو لا سوف يصل الاخوان الي المجلس بالشكل الذي يرضيهم ، وقال أن الإخوان هم الفصيل القوى واقعيا على المسرح السياسى فى مصر وأن الجماعة استهلكت 7 أنظمة حكم زالت كلها وبقيت هي ، كما إنها مستعدة لاستهلاك 7 أنظمة أخرى، مضيفا أن عدداً كبيراً من التيارات السياسية تريد أن تؤجل الانتخابات البرلمانية لكسب شعبية، غير أن ذلك لن يتم على أرض الواقع، وقال صالح "أنتم مالكمش أرضية فى الشارع.. وافتكروا وانتوا بتطالبوا بتأجيل الانتخابات إننا هنشتغل أكثر فى الشارع.. إحنا جايين جايين وقاعدين قاعدين واتهم التيارات السياسية بأنها لا تنشغل إلا أن تصدر بيانات وتصريحات صباحا ومساء بأن الإخوان كذا وكذا"، مضيفا: "أريد أن أذكرهم أن صفحة الإخوان أطهر من ماء المطر، والإخوان هم صوت الحق لأنهم ضمير الأمة وأملها، وياريت تنشغلوا بمشروعكم لو عندكم مشروع " . واعتبرت القوي السياسية تصريحات صبحي صالح هو الوجه الحقيقي لجماعة الاخوان المسلمين الذين يحاولون اخفائه عن طريق ألاعيب سياسية واستمرار لاستغلال الدين في السياسة . وردا علي كل هذه الاتهامات ، وفي تصريح خاص لبوابة الشباب ، أوضح صبحي صالح أنه طول عمره مثير للجدل ويلفت الأنظار اليه بكلامه وقوة حجته - علي حد تعبيره - وأنه قد تكون لديه بعض العيوب وقد يقول له البعض أنت ثقتك بنفسك تستفز الناس ولكنه يتقبل هذا النقد بصدر رحب ، ويقول : أن يوجه لي انتقاداً بأني مغرور أو عصبي هذا مقبول ، ولكن أن تنسب علي لساني تصريحات توضح أني مجنون فهذا شيء لا أقبله ، لا يضايقني بشكل شخصي ولكن يسبب لي حرجاً مع التيارات السياسية لأن تصريحاتي تقتطع من سياقها واختصرت بشكل جارح وأخرجت كلامي من الحديث عن فكرة الي الوصول الي التجريح ولا تقدم كاملة ، فمثلا أنا عندما تحدثت في ندوة العباسية تحدثت أمام آلاف وأنا مش مجنون عشان أقول كلاماً يسيء لتيارات سياسية أخري ، وأنا كنت أتحدث عن الشريعة الاسلامية بوجه عام ووجهة نظر الاخوان المسلمين في مسألة الحكم وشكل الدولة ووقتها قلت أن الاسلام دين كامل مكمل وأن أخر آية نزلت في القرآن ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً ) والمجتمع المسلم لا يحتاج الي أن يستعين بالأفكار الليبرالية لأن الاسلام به حرية ولا الأفكار اليسارية لأن الاسلام هو العدالة والمساواة ، وعندما تحدثت قلت أنا رأيي أنه لا يوجد شيء أسمه مسلم علماني أو ليبرالي أو يساري وهذا رأيي الشخصي وليس رأي الاخوان ، فالاخوان لهم مرشد يتحدث باسمهم أما أنا فلي أرائي وقضيت عمري كله في العمل السياسي وأستطيع أن أقول رأيي بالشكل الذي أريده ، وللعلم فان تصريحاتي تضايق الاخوان المسلمين قبل أن تضايق التيارات السياسية الأخري لدرجة أن محمد مرسي كلمني وقال لي " أنت بتقول كلام تقيل وجامد " وقلت له " والله لم أقل الكلام بهذا الشكل " ولكن في الواقع فان رموز التيارات السياسية تستهدفني و يحقدون علي وانزعجوا بسبب اختياري في لجنة تعديل الدستور ويرون أنه كثيرا علي أن أكون في هذه اللجنة بالرغم من أني مثلت مصر في كثير من المحافل الدولية ، وأنا أري أن هناك حملة منظمة تستهدفني هدفها تشويهي وتشويه رموز الأخوان وتخويف الناس من الأخوان ولكن عموما أنا أحاول أن أصلح ما يفسده الاعلام قدر المستطاع . وأضاف أنه أحيانا يقول بعض التصريحات بشكل دعابة أو نكته ليستخدمها البعض في الهجوم علي شخصه والتشهير بالناس علي لسانه ، ويضيف : أيام انتخابات مجلس الشعب كنت أتحدث مع الأخوة وقلت لهم (شوفولنا اسماعيل هنية ولا حد يتصرف ) ووقتها قامت الدنيا مع العلم أني كنت أمزح وكلهم يعرفون ذلك . وأوضح أن تصريحه حول زواج الاخواني من أخوانية هو رأي الجماعة والعقل الراجح لأن البنت المسلمة الملتزمة لايمكن أن نعطيها لشخص فاسد يضللها والعكس عندما يكون شاب اخواني ملتزم من الأفضل له أن يتزوج اخوانية ملتزمة حتي تخرج الأسرة مسلمة ملتزمة بتعاليم الشريعة والجماعة ، وأكد صالح أن اختيار الدكتور رفيق حبيب نائب لرئيس حزب العدالة والحرية الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين هو أكبردليل علي أن الجماعة تفهم بالسياسة ..لأن السياسة لعبة وفن إدارة ، وعندما يريد أن يكسب أي فريق لابد أن ينزل باللاعب الذي يكسب به .