حين أعلن خبير بشؤون تنظيم القاعدة أن الجهادي المصري سيف العدل سيقوم مؤقتا بدور قائد العمليات للتنظيم القاعدة .. كان معظم علامات الاستفهام تدور حول سؤال واحد فقط وهو : لماذا سيف العدل .. و ليس أيمن الظواهرى في قيادة تنظيم القاعدة ؟! طرحنا هذا السؤال على الدكتور عبد الرحيم على – الباحث في شئون الحركات الأسلامية و أجاب عليه قائلا : في البداية يجب أن نفرق بين تنظيم القاعدة وبين تنظيم الجهاد الذي يترأسه أيمن الظواهري والذي تم التحالف بينه و بين القاعدة حين تلاقت أفكارهم و أهدفهم ، و اذا نظرنا الي تنظيم القاعدة سنجد أنه بعد أسامة بن لادن في التنظيم كان على الرشيدي ثم ابو حفص المصري ثم سيف العدل ، أول اثنين قتلا في حوداث متفرقة وبالتالى بقى سيف العدل على القمة ليتولي قيادة تنظيم القاعدة ، و نظرا لأن سيف العدل كان رئيس أستخبارات التنظيم وهو شخصية قوية فكان ترشحه هو الأقرب ، و من يتأمل في توقيت افراج الأيرانيين عن سيف العدل في عام 2010 سيعلم انهم كانوا على علم باقتراب مقتل بن لادن مما جعلهم يفرجون عن " خليفته " الذي سيقود التنظيم و بالتالي سيخدم مصالحهم !! . و عن دور ايمن الظواهري القادم في تنظيم القاعدة قال : أؤكد انه سيستمر بنفس الدور الذي كان يقوم به و بن لادن حي ، وسيف العدل سيتستمر في قيادة القاعدة و لن تكون قيادته مؤقتة أو انتقالية . جدير بالذكر أن سيف العدل مصري الجنسية و اسمه الحقيقي محمد ابراهيم مكاوي ويبلغ من العمر 50 عاما وكان ضابطا في القوات الخاصة المصرية قبل أن ينضم إلى جماعة الجهاد الاسلامي المصرية والتي قادت مع الجماعة الإسلامية حملة عنف مسلح في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي في مصر ، غادر مكاوي مصر إلى أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي للانضمام لصفوف "المجاهدين الأفغان" الذين قاتلوا ضد قوات الاتحاد السوفياتي السابق وفي عقد الثمانينيات أيضا ورد اسمه في لائحة اتهام لعناصر من تنظيم الجهاد ب "محاولة قلب نظام الحكم" في مصر عام 1987ويعتقد أنه كان مسئولا عن العمليات المسلحة للقاعدة أو ما يعادل رئيس الأركان في الجيوش النظامية وتتهم واشنطن مكاوي بالضلوع في تفجيري السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998 ، وعرضت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال سيف العدل. وتم وضع اسمه على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي ( اف بي اي) لأبرز" الإرهابيين المطلوبين" ، كما تتهمه السلطات الأمريكية بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة في السودان وأفغانستان في تسعينيات القرن الماضي.