هو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة تتحدث عن الشكل الذى أصبحت عليه علاقة الرجل بالمرأة ، وإشكاليات هذه العلاقة من حب وكره وتحدى وزواج وطلاق فى إطار رومانسى ساخر ، وقد حقق مبيعات كبيرة رغم أنه من الكتب القليلة التي لم تركز على أحداث الثورة. تقول رشا سمير مؤلفه كتاب "يعنى إيه راجل ؟" : إخترت موضوعا غير كل الموضوعات المطروحة علي الساحة حاليا، وهذا ليس تقليلا من الثورة، ولكن أيضا هناك الكثير من الموضوعات المثارة في حياتنا خاصة الكتب التي تتحدث عن الحب والزواج فهي تلقي اهتمام كبير من الشباب، وتضيف قائلة : العنوان جريء بعض الشيء وهناك من حذرني منه فقد يعتبره البعض نوعاً من التهكم علي الرجال لكنها أصرت عليه لأنه يعكس فكره الكتاب وهي أن كل فتاه تري الرجولة بمقياسها هي وأن فارس أحلام كل بنت مختلف عن غيرها، لذلك لم يعد النموذج الواحد للرجل هو الأفضل عند كل الفتيات، فاليوم هناك من تري الرجل الثري هو الأفضل وهناك من تري الشاب الروش هو الراجل اللي بجد وبين الاثنين عشرات النماذج وكل فتاه تدافع عن معني الرجولة الذي تحسه هي، وبين كل هذه المتناقضات ضاعت فكره الراجل بمعناها المعهود الراجل اللي يفتح بيت ويستطيع تحمل المسئولية. وأكدت الكاتبة أنه على مر السنين حدث جذب وشد بين طرفى هذه العلاقة فيما يُسمى بمؤسسة الزواج، فالمشروع فى الماضى كان يبدأ دائما باتنين ليمون على ضفاف النيل وكلمتين عن عش الحب الذى هو طوبة من فضة وطوبة من ذهب، أما الآن فقد تغير شكل المشروع خصوصا فى بداياته فالقاء يبدأ على الفيس بوك ثم يتطور إلى لقاء فى إحدى الكافيهات والعلاقه تطول كثيرا قبل التفكير في الزواج، ولم يعد بالضروري أن تنتهي علاقة بين اي ولد وبنت بالزواج. وتتحدث المؤلفة عن رجل 2010 وتصفه بأنه " كوول وحبوب " لكنه موجود بكيانه وغائب معنويا وتسأل هل تحولت الرجولة إلي أكذوبة؟ ، كما تطرح المؤلفة آراءها بصيغة الحكاية عن علاقات نساء ورجال تجمعهم مؤسسة الزواج التي تقول عنها المؤلفة أنها تغيرت وتفككت نوعا ما تتنقل علي تنويعات مختلفة لعلاقات أغلبها فاشلة بين الرجل والمرأة، طارحة في أحد فصول كتابها فكرة العنوسة مؤكدة أن كثير من الفتيات الآن يفضلن عدم الزواج لأنهن لم يجدن من يعني بالنسبه لهن رجل وفضلن حمل لقب عانس رغم تعقيدات المجتمع الذي نعيش فيه لأن ذلك أفضل بكثير من المآسي التي يسمعن عنها من صديقاتهن.