الحوار الوطنى هدفه بناء مصر بعد الثورة حيث أن توصياته تصل لمجلس الوزارء والمجلس العسكرى من أجل وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بمسيرة التنمية والإصلاح السياسى والاجتماعى فى مصر ، هذه هى خلاصة فلسفة الحوار الوطنى كما أوضحها الدكتور عبد العزيز حجازى خلال الجلسة التحضيرية التى عقدتها لجنة الحوار برئاسته بوزارة التنمية الإدارية . د. حجازى رئيس وزراء مصر الأسبق قال إن الحوار مش "مكلمة" ولا فض مجالس ، مؤكداً أن الحوار القومى لم يبدأ بعد ، وقال فى الجلسة التى حضرها الدكتور على السمان والدكتور منصور حسن والأستاذ السيد ياسين والدكتورة ليلى تكلا والشيخ صفوت حجازى وعدد آخر من الخبراء " نحن الآن فى لجنة تحضيرية لوضع الإطار العام للحوار سواء من ناحية إختيار الأعضاء المشاركين فيه أو فى اختيار القضايا التى سيتم التركيز عليها " . وأشار الدكتور على السمان إلى أن لجنة الحوار كانت مشغولة اليوم بملف الفتنة الطائفية والإنفلات الأمنى أما فيما يتعلق بالقضايا والتحديات والمشكلات التى تواجه مجتمعنا فقد تم وضع خمسة محاور سيركز عليها الحوار خلال الفترة المقبلة وهى : - الديمقراطية وحقوق الإنسان - التنمية البشرية والإجتماعية - التنمية الاقتصادية والمالية - الثقافة وحوار الأديان والإعلام - مصر ما بعد الثورة والعلاقة مع الخارج ومع أمريكا وأوروبا ومع العرب والمسلمين ومع إسرائيل حيث سيتم البحث فى هذا المحور حول التغييرات التى ستحدث نتيجة الثورة. وأضاف حجازي قائلا : نحن فى هذه الجلسة غيرنا أولويات القضايا التى سنعمل فيها وأعطينا أهمية إستراتيجية وأولوية فى الاهتمام لما يشهده المجتمع المصرى الآن من فتنة طائفية وإنفلات أمنى ولهذا أحضرنا اليوم اللواء سامح سيف اليزل خبير الأمن الداخلى والخارجى ليضع لنا تصوراً لما يحدث فى المجتمع المصرى الآن بشأن هذه القضية من أجل أن نصل لمطلب شعبى وهو استعادة هيبة الدولة وحماية النظام العام، وتم اليوم التوصل لعدد من الأولويات والتوصيات التى يمكن تلخيصها فى الآتى: - تدعيم رجال الشرطة . - إدخال ذوى المؤهلات العليا فى منظومة الأمن كرجال شرطة مثل تجربة الجيش بعد هزيمة يونيو 1967. كما توصل اجتماع اليوم إلى الرغبة فى تأجيل الإنتخابات إلى ما بعد ديسمبر وإلى ما بعد وضع الدستور وأيضاً كان من ضمن ما تم التوصل إليه هو صياغة ورقة عمل حول الوضع الراهن وتقديم طلب للمجلس العسكرى لإقامة لقاء هام يجمع قاداته بلجنة الحوار القومى لمناقشة المحاور الخمسة المذكورة أيضا سيقوم السادة أعضاء اللجنة التحضيرية للحوار بوضع مقترحات لحل المشكلات والتحديات الحالية فيما يتعلق باحتياجات ومخاوف المواطن المصرى. وقد وجهت بوابة الشباب سؤالا إلى الدكتور عبد العزيز حجازى عقب نهاية الجلسة حول دور الحوار الوطنى فى إعادة بناء الدولة المصرية بعد الثورة وهل من الممكن أن يؤدي إلى حلول جادة وملزمة فقال : طبعاً هو إحنا مش قاعدين فى "مكلمة" أو دردشة وإنما نحن هنا من أجل وضع حلول وآليات للحلول يعنى مش كلام والسلام وإنما نهدف لوضع برامج لإنقاذ البلد ومحاور الحوار تم مراعاتها بعناية فائقة من أجل أن تمثل وتشمل جميع هموم المجتمع المصرى. وحول طبيعة الحوار القومى وهل سيشارك فيه المواطن العادى قال الدكتور عبد العزيز: حضور الحوار سيكون بالدعوة الرسمية أى أن المشاركين سيكونوا مدعوين من أجل المشاركة وسيكونوا من الخبراء والمسئولين وكل مدعو سيكون مطلوبا منه أن يجهز ورقة عمل وأن يقترح حل لمشاكلنا ولهذا لن يكون الحوار مفتوحا. وفى سياق حديثه أيضا واصل الدكتور عبد العزيز حجازى كلامه حول المشاركين فى الحوار قائلاً: سيكون هناك نقابات وأكاديميون ومؤسسات مجتمع مدنى ومؤسسات دولة وخبراء ومسئولين كما سيكون مكفول للأقاليم بالمشاركة أيضاً حيث سيكون هناك حوار عام فى المحافظات وطالبنا اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتخصيص ساعات معينة كل يوم لإذاعة وبث الحوار حتى يكون علنيا وحتى الآن أكرر مرة أخرى أن الحوار لم يبدأ بعد.