قررت يسرا عدم تقديم أي مسلسل هذا العام لتغيب عن دراما رمضان لأول مرة منذ سنوات طويلة .. وهو ما جعل البعض يؤكد أنها خائفة من رد فعل الناس وخصوصا أنها ضمن القائمة السوداء للفنانيين الذين سجلوا عداء للثورة فى أيامها الأولي . تصوير: محمود شعبان د. مدحت العدل مؤلف مسلسلها ومنتجها يوضح لنا الحقيقة قائلا: يسرا لن تقدم مسلسلها هذا العام ليس خوفا من القائمة السوداء، ولكن لأنها لم تستطع تسويق مسلسلها مثلها مثل غيرها من الفنانين، وذلك لأنه لا يوجد بيع للمسلسلات حاليا والإعلانات متوقفة بشكل كبير، وبالتالي حجم الإنتاج التليفزيوني نفسه تقلص جدا، ولكننا كشركة ننتج مسلسلات أخرى لأن لدينا عمالاً في الاستوديوهات والدنيا واقفة فقررنا المجازفة في الإنتاج لكي تدور العجلة من جديد، والخسارة ستكون كبيرة لو توقفنا عن الإنتاج، وفي نفس الوقت لن نري كم المسلسلات الذي كنا نراه كل عام، فالعام الماضي كان هناك 72 مسلسلاً وهذا لن يتكرر، وفي نفس الوقت هذا سئ جدا لأن حجم العاملين في مجال الإنتاج في مصر حوالي مليون شخص، فمليارات الفلوس نخسرها، ويتم ضرب صناعة مهمة جدا في العالم كله، فكم المسلسلات يعني صناعة وتجارة وفلوس، فما يحدث الآن يقضي على الصناعة وسنجد بدائل مثل الدراما التركية والسورية وناس ممكن تحل محلنا، فالدراما ليست تهريج ويجب على الحكومة أن تنظر لها بعين الاعتبار. وعما إذا كان سبب ابتعاد يسرا عن تقديم مسلسلها هذا العام بسبب اعتراضها على تخفيض أجرها فقال: الأجور والأرقام المستفزة التي كنا نسمع عنها من قبل لن تتكرر، لأني لو دفعت لنجم 30 مليون جنيه فالمسلسل سيتكلف 50 مليون، فلن أستطيع أن أعوض كل ذلك في الوقت الحالي ولا حتى من قبل، وفي نفس الوقت معي نجوم خفضوا 50% من الأجور مثل ليلي علوي حتى تسير الدنيا، ولكن العشوائية التي كانت موجودة من قبل لن تعود، والحكاية عرض وطلب.