علقت الكاتبة والأديبة فاطمة ناعوت على الحكم بسجنها ثلاث سنوات بتهمة إزدراء الأديان فى تصريح خاص للشباب بإنها ليست مندهشة من الحكم وإن ما حدث مع إسلام البحيرى ويحدث الأن معها يبدو وكأنه مقصودا ومرسوما لتشويه ثورة 30 يونيو كما قالت : أنا أولا أريد أن أؤكد إننى أحترم أحكام القضاء وحتى ولو لم يتغير الحكم فى الإستئناف سأتقبله بنفس راضية لإنى واثقة من نفسى ومن إنى لم أخطىء ولم أكدر السلم العام وأشعل الفتنة الطائفية إنما العكس هو الصحيح فمثيرى الفتن الطائفية الحقيقيون هم من يقدمون مثل تلك البلاغات وهم من يعتلون المنابر ليوقعوا بين الناس لذا أنا فى حالة وقوع الحكم بالفعل سأنفذه بنفس راضية فالسجن سيعطينى فرصة أكبر للقراءة والكتابة خاصة أننى أديت بالفعل جزء كبير من رسالتى التنويرية فقد قدمت للمكتبة العربية 21 كتاب ولى أكثر من 15 سنة أكتب عن التنوير ولكن ما يدهشنى أنه بعد أن طلب منا سيادة الرئيس السيسى بنفسه كمثقفين وتنويرين أن نقود حركة التنوير ونجعل الثقافة مشروعا قوميا أن يخرج علينا اليوم ونحن فى عام 2016 من يطالب بسجن حرية الرأى وأنا حتى لو سجنت باقى حياتى سأبقى دائما ضد الظلامية والرجعية وأعداء الحياة فهولاء هم أنفسهم من كانوا يطالبون بسجن إبن رشد وحرق مؤلفاته للأسف مازالوا بيننا ويبدو إنهم يخططون للأمر بهدف تشويه ثورة 30 يونيو وكل مكاسبها بدليل إننا من 70 سنة كان لدينا مؤلفات رائعة مثل لماذا أنا مؤمن ولماذا أنا ملحد وكتاب دكتور طه حسين فى الشعر الجاهلى ومع ذلك لم يطال أحد بمصادرة أرائهم لذا فنحن الأن لانملك سوى أن ننتظر لنرى ما ستفعله بنا الأيام القادمة ولكنى فى كل الأحوال لن أخاف وقلمى لن ينكسر وسأظل على قوتى وصلابتى كما إنى سأستمر فى الكتابة ضد الإقصائيين والظلاميين حتى أخر قطرة فى دمى .