بالأمس عاد الدوري الممتاز لكرة القدم من جديد .. والبعض كان يري أن قرار استئناف النشاط الرياضى جاء فى وقته كمؤشر علي عودة الاستقرار والحياة إلي طبيعتها ، بينما رفض البعض الآخر عودة الكلام عن الكورة في هذا التوقيت لأن مصر تمر بظروف تاريخية أكبر بكثير من إلهاء الناس بمشاكل جانبية حول أخطاء التحكيم وشغب الألتراس وصراعات الأهلي والزمالك على اللاعبين . الناقد الرياضي حسن المستكاوي كان ضمن الفريق الأول .. وهو يعتبر أن التوقف عن كافة الأنشطة يعني أن الثورة أحدثت لنا صدمة وأننا لا يمكن الاستمرار ، ولكن الثورة جاءت من أجل أن تحدث في البلد تغييراً نحو الأفضل وبالتالي فمن الأجدر أن نستكمل المسيرة بلا توقف لأن من سمات الرجال الوقوف بصمود بعد كل ضربه ، ويضيف : من أهم عوامل نجاح الثورة أن الحياة العادية يجب أن تستمر وتعود إلي طبيعتها مرة أخري ولا تتوقف ولكن لابد أن يكون هناك تأمين حقيقي للملاعب ويجب الحرص تماما وتوخي الحذر وعدم إعطاء أي فرصة للبلطجية حتى لا تتكرر أحداث مباراة الزمالك والأفريقي التونسي والكرة أو أى قطاع آخر من علامات الاستثمار في أي دولة وقطاع مهم جداً ويؤثر علي اٌلاقتصاد بلا شك ، فالكرة قطاع اقتصادي مهم وصناعة مرتبطة بأفراد كثيرة يعملون في مجالها كما أن الأندية من الممكن أن تتعرض للإفلاس وستكون في مأزق أكبر بكثير مما كانت عليه من قبل .. خاصة وأن الأزمة المادية موجودة حتى من قبل قيام الثورة ، وبالتالي مع تعطيل عودة الدوري ستتفاقم المشكلة بشكل أكبر والاستمرار يعني تحريك المياه الراكدة. أما عن التخوف من حدوث أعمال شغب وبلطجة فيقول المستكاوي : من الواضح أن هناك أفراداً تريد أن ترهق القوات المسلحة والشعب المصري وأري أنها فوضي منظمة تحدث ونسمع عنها كل يوم ويجب علينا كأفراد وليس فقط الجيش أو الشرطة أن نتصدى لها , ولابد أن يتم تفتيش كل المتفرجين كما يحدث في دول العالم كلها ولكن بشكل يحفظ كرامة كل شخص ، وهناك عدد من اللوائح التي سيتم تطبيقها بالنسبة للجمهور وكانت موجودة من قبل ولكنها غائبة ويبدو أننا كنا بحاجة إلي ثورة حتى يمكن أن نتذكر أنه يوجد قانون ويمكن تطبيقه ، وأمام الرأي المطالب بأننا في أحداث كثيرة تم توقف الدوري .. فهذه الأحداث كانت فقط في حالة الحرب وكان أمراً طبيعياً ولكن نحن لسنا في حالة حرب ، بالعكس المفروض أننا ننطلق نحو مرحلة جديدة لأن الحياة مستمرة ومن غير المنطقي أن الكل يقعد في البيت ويبطل شغل ، فدائرة الحياة يجب أن تدور وبأسرع من أي فترة سابقة إذا كنا نريد إنجازاً حقيقياً وفي كل القطاعات ، وليس علي مستوي الكرة فقط أو منظومة الرياضة ، أما عن الأصوات التي كانت تطالب من قبل بإلغاء الدوري فمن الممكن أيضا أن نلغي الجامعات والسينما والمدارس والحياة تتوقف وتتجمد ونلغي المصالح الحكومية ، وإذا كل واحد خاف من أعمال شغب وقعد في البيت فهو بذلك يعطي فرصة أكبر للبلطجية لأنها إعلان صريح أننا نخاف من هؤلاء القلة ، وعموماً من الصعب الآن التكهن حال الأندية في ظل هذه الظروف .. ولكن من الواضح أن الأداء سيتأثر كثيرا بفترة التوقف ، وحتى يستعيد اللاعبين لياقتهم وحماسهم داخل الملعب لابد من الانتظار 3 أو 4 مباريات علي الأقل بعد عودة الدوري.