في أول تصريح له بعد تنحيه عن الحكم بثت قناة العربية تصريحات للرئيس السابق محمد حسني مبارك كان نصها كالتالي. بسم الله الرحمن الرحيم ، أيها الأخوة والأخوات أبناء شعب مصر ، تألمت كثيراً ولا أزال مما أتعرض له أنا وأسرتى من حملات ظالمة وادعاءات باطلة تستهدف الاساءة لسمعتى وتاريخي العسكري و السياسي والذي اجتهدت خلاله من أجل مصر وأبنائها حربا وسلما، لقد آثرت التخلي عن منصبي كرئيس للجمهورية واضعا مصالح الوطن وأبنائه فوق كل اعتبار واخترت الابتعاد عن الحياة السياسية متمنيا لمصر وشعبها الخير والتوفيق والنجاح خلال المرحلة المقبلة ، إلا أنني وقد قضيت عمرا في خدمة الوطن بشرف وأمانة لا أمتلك أن ألتزم الصمت في مواجهة استمرار حملات الزيف والافتراء والتشهير واستمرار محاولا ت النيل من سمعتى ونزاهتي والطعن في سمعة ونزاهة أسرتي ولقد انتظرت على مدار الأسابيع الماضية أن يصل للنائب العام الحقيقة من كافة دول العالم، والتي تفيد عدم ملكيتي لأي أصول نقدية أو عقارية أو غيرها من ممتلكات بالخارج وإيمانا من جانبي بأنه لا يصح في النهاية إلا الصحيح ودحضا لما يتم الترويج له من ادعاءات وافتراءات فقد قررت الأتي : بناء على ما تقدمت به من إقرار لذمتي المالية والبيان الذي أصدرته مؤكدا فيه عدم امتلاكي لأي حسابات أو أرصدة خارج جمهورية مصر العربية فإنني أوافق على أن أتقدم بأي مكاتبات أو توقيعات تمكن النائب العام المصري بأن يطلب من وزارة الخارجية المصرية الاتصال بكافة وزارات الخارجية في كافة دول العالم لتؤكد لهم موافقتي أنا وزوجتي عن الكشف عن اي أرصدة لنا بالخارج منذ اشتغالي بالعمل العام عسكريا وسياسيا وحتى تاريخه وذلك حتى يتأكد الشعب المصري من أن رئيسه السابق يمتلك بالداخل فقط أرصدة وحسابات بأحد البنوك المصرية طبقا لما أفصحت عنه في إقرار الذمة المالية النهائي، ثانيا موافقتي على تقديم أي مكاتبات أو توقيعات تمكن النائب العام المصري من خلال وزارة الخارجية المصرية الاتصال بكافة وزارات الخارجية في كل دول العالم في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بالكشف عن ما إذا كنت أنا وزوجتى وأي من ابنائي علاء وجمال نمتلك اي عقارات أو أي أصول عقارية بشكل مباشر أو غير مباشر سواء كانت تجارية أو شخصية منذ اشتغالي بالعمل العام عسكريا وسياسيا وحتى تاريخه حتى يتثني للجميع التأكد من زيف كافة الإدعاءات التي تناولتها وسائل الإعلام والصحف المحلية والأجنبية حول أصول عقارية ضخمة ومزعومة في الخارج أمتلكها أنا وأسرتي، هذا وسيتضح من الإجراءات المعمول بها أن عناصر ومصادر أرصدة ممتلكات أبنائي علاء وجمال بعيدة عن شبهة استغلال النفوذ أو التربح بصورة غير مشروعة أو غير قانونية وبناء عليه وبعد انتهاء الجهات المعنية من هذا والتأكد من سلامته وصحته فإنني أحتفظ بكافة حقوقي القانونية تجاه كل من تعمد النيل مني ومن سمعتي ومن سمعة أسرتي بالداخل والخارج. الأخوة والأخوات ستظل مصر لنا جميعا هي الهدف والرجاء وفق الله مصر وشعبها وسدد على طريق الخير خطا ابنائها.